افتتحت الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيس لجنة عطايا العليا، فعاليات الدورة التاسعة لمعرض «عطايا 2020» بمقر مبادلة أرينا - أبوظبي،  بمشاركة 97 عارضاً من 13 دولة.

يقام المعرض تحت رعاية سموها ويستمر حتى الخامس من مارس الجاري ويخصص ريعه لعلاج الأطفال الذين يعانون التشوهات الخلقية بسبب خلل وراثي أو جيني وما تخلفه الحروب والنزاعات من تبعات على صحة الأطفال.

وتفقدت الشيخة شمسة بنت حمدان أجنحة المعرض واطلعت على منتجات الجهات المشاركة مشيدة بدورها في تعزيز الأهداف العليا لمبادرة «عطايا»من خلال مشاركتها الفاعلة في هذه الدورة التي تهدف إلى منح الأمل في الحياة لهذه الشريحة من الأطفال، ليصبحوا أفراداً منتجين وفاعلين في مجتمعاتهم مستقبلاً.

وأكدت الشيخة أن معرض «عطايا»يضع بصمة جديدة هذا العام ضمن مبادراته النوعية للحد من معاناة الطفولة حول العالم. وقالت: «يتضح اهتمام عطايا بالأطفال من خلال تخصيص ريع خمس دورات من المعرض من أصل تسع لدعم قضايا إنسانية جوهرية تتعلق بمستقبل الطفولة وحقها في الحياة والعيش الكريم».

وأضافت أن «عطايا» يخطو بثقة نحو التميز والريادة في ابتكار الحلول الملائمة للقضايا الإنسانية الجوهرية التي تؤرق الكثير من المجتمعات البشرية ويحقق المزيد من المكتسبات للشرائح والفئات المستهدفة وينشر السعادة والإيجابية في أوساطها من خلال المشاريع والبرامج التي يتبناها.

وأضافت: «يأتي عام 2020 مفعماً بالأمل لتوسيع نطاق تطلعاتنا وأهدافنا في علاج الأطفال الذين يعانون التشوهات الخلقية لذلك استهدفنا هذا العام هذه الشريحة المهمة في المجتمعات الأقل حظاً من النمو والازدهار وسيخصص ريع المعرض هذا العام لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم ومنحهم الأمل في الحياة ليصحبوا أفراداً منتجين وفاعلين في مجتمعاتهم مستقبلاً، كما يدعم المعرض هذا العام مبادرة «مدى»التي انطلقت فعالياتها على مستوى الدولة لعلاج المصابين بمرض العمى النهري خاصة الأطفال في الدول التي تعاني تحديات صحية في هذا الجانب».

وأعربت سموها عن شكرها وتقديرها لرعاة المعرض هذا العام، والجهات المشاركة من داخل الدولة وخارجها وكل من أسهم في انجاحه وإثراء فعالياته. وقالت: «إننا نتطلع إلى أن يحقق عطايا أهدافه هذا العام كما حققها في السابق وذلك من خلال تجاوب جميع قطاعات المجتمع مع دورته التاسعة والتي ستكون متميزة».

وتأتي مشاركة مجلة «زهرة الخليج»في معرض عطايا 2020، ‎إيماناً منها بدورها المجتمعي وأهمية الإسهام في مجال العمل الإنساني الذي يعود بالخير على الجميع، بهدف دعم المشاريع الخيرية وجمع التبرعات لها.

‎واستلهاماً من رمزية المعرض هذا العام، أنشأت زهرة الخليج  «مركز الأمل» لتعيد من خلاله الأمل إلى قطع الملابس والاكسسوارات القديمة التي يجلبها زوار المعرض،  وتحويلها إلى قطع فنية جميلة، على يد ثلاث فنانات تشكيليات إماراتيات هن: حصة المنصوري، نساء خالد الشحي، وملاك قاسم.

‎وسوف يعود ريع «مركز الأمل» الذي أنشأته زهرة الخليج على هيئة «مستشفى» خاص بالفن، تخضع فيه القطع إلى عمليات جراحية فنية، لدعم ومساعدة الأطفال المولودين بتشوهات خلقية، من خلال منحهم السعادة والأمل في حياة أفضل، وتعزيز دورهم في المجتمعات أينما كانوا.

 

 

يذكر أن الدورات السابقة لمعرض عطايا تناولت قضايا حيوية وحشدت الدعم ووفرت رعاية أكبر لشرائح مهمة شملت الأطفال مرضى السرطان في لبنان والأطفال المصابين باضطرابات التوحد داخل الدولة إضافة إلى فك أسر الغارمين في الإمارات إلى جانب دعم قضايا الأمومة والطفولة للنازحين واللاجئين في كردستان العراق من خلال إنشاء مستشفى «عطايا» في أربيل ودعم قطاع التعليم في عدد من الدول الصديقة من خلال إنشاء ست مدارس في كل من أفغانستان والفلبين والهند ومصر وأرخبيل سقطرى اليمني وموريتانيا إلى جانب دعم مرضى الفشل الكلوي في كل من باكستان والصومال، والسودان، ومصر وجزر القمر، إلى جانب إنشاء مشاريع تنموية وتأهيل البنية التحتية في قرية «دالي كبمة» في دولة موريتانيا الشقيقة، وفي العام الماضي تم تخصيص ريع المعرض لإنشاء مركز طبي متكامل في إمارة الشارقة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة لأصحاب الحاجات والأسر المتعففة، وخاصة الذين يعانون أمراضاً مزمنة.