بعد مضي قرابة عامين وأسبوعين، أسدل الستار على القضية التي انطلقت بتاريخ (7 يناير 2018) بين الفنانة المغربية مريم حسين، والناقد الإماراتي صالح الجسمي، الشقيق الأكبر للمطرب حسين الجسمي. وأصدر القضاء الإماراتي (محكمة استئناف دبي) حكماً نهائيا يقضي بإبعاد مريم حسين من الدولة وحبسها شهراً بدلاً من ثلاثة أشهر، مع القضاء ببراءة صالح الجسمي مما نسب إليه. وفي تطورات لاحقة، غرّدت المطربة أحلام الشامسي تناشد صالح الجسمي بأن يتنازل عن القضية ويصفح عن مريم، كي لا تُسجن لأجل طفلتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، والتي تنفرد «زهرة الخليج» بنشر أول صورة لها مع أمها. أيضاً توجهت أحلام، للجسمي بالقول: «اترك عنك المهاترات والكلام عن هذي وزيك، أعتقد أن عندك أشياء أهم، وإذا ما عندك.. حاول تبحث وتجدد نفسك لتكسب ود الناس أكثر. شوف أخوك حسين الجسمي مدرسة وإنسان الكل يحترمه لأنه عمل أساس لنفسه». 

وتعقيباً على الحكم الصادر، وتدخل أحلام، التقت «زهرة الخليج» صالح الجسمي لمعرفة موقفه النهائي من وساطة (أم فاهد)؟ وهل سيحرّك مشهد سجن الفنانة أمام طفلتها شيئاً بداخله ليتنازل؟ وما تعليقه على إقحام اسم شقيقه المطرب في النزاع؟ 

• بعد أن كسبت قضيتك أمام الفنانة مريم حسين، وجراء تدخل المطربة أحلام ومناشدتها لك عبر «السوشيال ميديا» أن تتنازل، ومن ثم اعتذار مريم لك. هل ستتبع مبدأ العفو عند المقدرة.. وتصفح؟

- أحلام، تدخلت بطريقة استفزازية وقالت لي اترك عنك المهاترات، واستخدمت في كلامها عبارة (حرام بنت أن تسجن وعندها طفلة)، وكأنها بذلك تعترض على الحكم الصادر. كما أنها أخذت تعقد مقارنة بيني وبين أخي حسين وهذا أمر مرفوض. عموماً أقول لها «سعيكم مشكور.. الموضوع خرج من يدي»، وربما ما لا تعلمه أحلام وغيرها أنني منذ عامين وأنا أتعرض لوابل من السب والشتم والقذف والبهدلة من جانب مريم حسين، لكن بلغ السيل الزبى وتمادت كثيراً. ورداً على كلام (أم فاهد) بأن أترك عني (الكلام عن هذي وذيك)، أقول: لقد كرّست حياتي المهنية طيلة 26 سنة في المجال الإعلامي، وعندما تقاعدت من العمل، قررت أن أفتح حسابات هادفة في «السوشيال ميديا» أنتقد من خلالها الظواهر السلبية الناجمة عن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والفن الهابط، ولم أقصد أن أركز على فلان أو فلانة.

• نحن الآن أمام المشهد الأخير بعد صدور حكم القضاء...

- (مقاطعاً).. المشهد الأخير بالنسبة لي أنني لن أتنازل. 

• لكن من شيم العرب العفو عند المقدرة وإغاثة الملهوف؟

- في مسألة مريم حسين لا شيم لديّ، ولكن ربما لو لا قدّر الله .. أحد قتل ابني بالخطأ.. حينها سأذهب وأتنازل عن حق ابني قبل دفنه.

• نفهم من إجابتك، أن الموضوع بينك وبين مريم حسين بات شخصياً؟

-  بالفعل، لأن مريم هي التي حولت الموضوع من مجرد نقد وجهته إليها على «السوشيال ميديا»، إلى أمر شخصي.

• سمي الإنسان بذلك لإنسانيته، ومن شيم الكبار والعقلاء والحكماء، مراعاة مسألة أن الفنانة هي أم لطفلة.. فمن سيرعاها عندما تُسجن؟

- أكرر سعيكم مشكور، وصدقاً لن تنفع أي محاولة لإقناعي بالتنازل عن حقي في قضية مريم حسين. وللعلم بعد صدور الحكم الأول، حدث أن تدخل أشخاص من خارج الإمارات واتصلوا بي، وعرضوا عليّ مبالغ مالية وغيرها كي أتنازل، لكني رفضت وسأظل رافضاً. كما أن مريم استمرت وحتى قبل صدور الحكم النهائي في مهاجمتي والإساءة لي، والقضاء الإماراتي النزيه قال كلمته وأنصفني.

• وهل ستكون مسروراً عندما ترى الطفلة تنظر لأمها داخل السجن؟ 

- ليست لي علاقة بالأمر، ثم لماذا هي من البداية لم تراعِ أنها أم لطفلة؟ ولو أنها خافت على مستقبل ابنتها لما فعلت ما أوصلها لحكم القضاء في حقها.

• وساطة أحلام، أليس لها تقدير لديك؟

-لا، وأساساً لا يوجد تواصل بيني وبين أحلام سوى أنني فوجئت بهجومها عليّ. وأحلام «يا ما جرجرت ناس إلى المحاكم» ورفعت قضايا في حقهم، فلماذا تطالبني الآن بالتنازل؟

• يبدو أنك متضايق من أحلام، وتحسست جراء مقارنتها لك بشقيقك الفنان حسين الجسمي؟

- بالفعل تحسست، وهناك أسلوب أفضل، فهي أرادت التدخل بالمعروف. وأنا أتساءل على أي أساس أحلام أدخلت اسم حسين الجسمي في الموضوع؟ صحيح أنه جارها في دبي وبين منزلها ومنزله 50 متراً، لكن كان بإمكانها أن تذهب وتطلب رقمي منه وتكلمني مباشرة، أو أن تسأل عن رقمي من زوجها، فهو صديق لي منذ زمن وقبل زواجهما، إنما تأتي باسم حسين في «السوشيال ميديا» كي تحرجه.. هذا أمر مرفوض.  

• قد لا تكون أحلام تنوي إحراج حسين، إنما تعتقد أنه «سيمون» عليك؟

- ما بيني وبين حسين الجسمي أكبر من أحلام أو مليون أحد غير أحلام يتكلمون فيه، فأنا أخوه الكبير.. بيننا دم، وهو «يأمر على أولادي». ولكن موضوع مريم حسين نحن منتهون منه. ثم ما الذي يدريكم؟ فلربما أنا وحسين تكلمنا في موضوع مريم، وأنا هنا لا أريد كشف أمور لا داعي لها، إذ تكلمت مريم في فيديوهات عن  حسين سلباً، وقالت: «أخوه من فئة البدون، وعلشان صار فنان عطوه جزر القمر وبعدين لما اشتهر أخذ الجنسية»، فكيف تريدونني أن أسامحها. باختصار، هذه المرأة أخطأت كثيراً في حقي وحق أسرتي وإخواني، وقد جلست يوم صدور الحكم مع أولادي حتى الرابعة فجراً نتحدث في الموضوع، ووجدت من أولادي رفضاً تاماً بمسامحتها والتنازل، لذلك لن أسامح مهما جرت تدخلات.

• ماذا لو تدخل شقيقك حسين الجسمي شخصياً وطلب منك التنازل؟

- سأرفض، وحسين يمون على أي شيء عدا موضوع مريم حسين، ثم إنه لن يتدخل في مثل هذه الأمور.

• هل لا تزال لديك قضايا أخرى تنتظر حكم القضاء؟ 

- هناك قضية أخرى حددت لها جلسة بتاريخ يوم 4 فبراير المقبل، وهي أيضاً ضد الفنانة مريم حسين، إنما متعلقة بقصة أخرى ومسألة التصوير الذي قامت به عندما صورتني في حفل المطربة اللبنانية يارا في «أرينا فيستفال ستي» بدبي.