لعلهما من أشهر الثنائيات الشابة خليجياً، ربما بسبب حالة الاستفزاز التي شكلتها بداية علاقتهما وخطوبتهما وزواجهما، هما من بيئتين مختلفتين ولكنهما اليوم أب وأم لابنهما الوحيد يوسف، الفنانة اللبنانية ليلى إسكندر والفنان يعقوب الفرحان اللذان شكلا نموذجاً جميلاً لعائلة يغلفها الحب والتفاهم، لدرجة أنهما يفكران جدياً في الاحتفال بعيد زواجهما العاشر بحفل زفاف ضخم لم يقيماه في بداية ارتباطهما.

 ليلى إسكندر:

إليسا محقة بشأن «مافيات» الوسط الفني

إلى جانب الشكل الجميل والصوت القوي، حققت ليلى إسكندر شهرة واسعة من خلال شخصيتها الاستفزازية التي ظهرت بداية في اختياراتها الغنائية الجريئة، وترجمتها بعد ذلك بحضور مميز عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن ليلى اليوم شخصية أقل استفزازاً وأكثر عقلانية، معيدة ذلك لانشغالها بالأمومة وترويض نفسها لتتناسب تصرفاتها مع بيئة الرياض التي أصبحت من سكانها.

• انتقلت إلى المملكة العربية السعودية بعد زواجك قبل عامين، في وقت تزامن مع التطور الكبير الحاصل في السعودية، كيف ترين الأوضاع كسيدة لبنانية مقيمة في الرياض، وما شكل الحياة اليومية؟

بداية أتوجه بالتهنئة إلى المملكة حكومة وشعباً، وأقول كل عام والشعب السعودي ممثلاً بقيادته بخير ولجميع القائمين على التطوير والترفيه والازدهار في مملكة الخير، وما يحدث ليس مستغرباً على شعب مهتم بالإبداع ومعروف بتصميمه وإرادته وتطوره ونجاحه، فأجد أن هذا التطور يليق بهم وأتمنى لهم دوام التقدم.

 ماذا أحدث الزواج والأمومة في حياتك الفنية؟

الفن والأمومة جعلاني أكثر نضجاً وجمالاً، إذ صنعت الأمومة فروقات مهمة في اختياراتي وأنعكس ذلك على الأرض من خلال أعمالي.

 شخصية متحدية

 قبل سنوات عدة كنت متحدية وقمت بغناء «غبي» و«مقهورين مني».. بعد أن أصبحت زوجة وأماً هل ستبقى بالتحدي ذاته للرجل وتقديم النوعية نفسها من الأغنيات؟

سبق أن قمت بغناء اللون الرومانسي وجسدت حالة المرأة القوية والناس أحبوا أغنيات مثل «غبي» و«مقهورين»، لأنهم يبحثون عن أحد كهذا، التوجه العام للناس هو الشخصية القوية، لا يبحثون عن الشخص الضعيف، وأنا أتصور أن الأغاني ترجمة للواقع، ربما أغني اللون الرومانسي وأغنيات مليئة بالتحدي هذا يعتمد على إحساسي وقت اختيار العمل، لا أستطيع من الآن أن أقول نعم أو لا، أو إنني سأختار هذا اللون دون الآخر.

 تشاركين في الكثير من حفلات الزفاف والمناسبات الخاصة.. أين أنت من الحفلات الرسمية؟

إذا كنت تقصد الحفلات الفنية في موسم الرياض، فهي من تنظيم شركة روتانا وخاصة بالنجوم المرتبطين مع الشركة، أنا لست مرتبطة معها، لكني جاهزة في أي وقت أن أكون جزءاً من الحفلات، وما زلت أتمسك باستراتيجيتي بألا أوقع مع أي شركة قبل أن أكون جزءاً من الاحتفالات العامة التي تحدث، ولكن حتى هذه اللحظة أقوم بالإنتاج لنفسي.

«مافيات» إليسا

 هذا يقودني لسؤالك حول تغريدة إليسا، حيث قالت إنها تنوي الاعتزال وإنتاج آخر ألبوم لها بسبب ما وصفته بـ«المافيات» في الوسط الفني، هل أنت مع هذا الوصف؟

لست مع اعتزال إليسا، ولكن نعم مع الوصف، وهو ما يحدث في الحقيقة، إليسا صاحبة قلب طيب، وأتوقع أن هذا التصريح جاء نتيجة رد فعل، والذي عبرت به إليسا مؤخراً لم يكن سهلاً لا صحياً ولا نفسياً، والتنمر آفة اجتماعية موجودة في عالمنا العربي، وكمية التنمر عندما تكبر تجعل الإنسان ضعيفاً لا يستطيع مواجهته، وكمية المافيا في الوسط الفني موجودة بشكل كبيرة، ولكن اليوم أصبح الفنان مرتبطاً بالإشعارات القادمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يعتبر مرضاً كبيراً، أنا اهتممت بهذا الجانب خلال هذا العام، لذلك قررت أن يكون هناك شخص مسؤول عن صفحات التواصل الخاصة بي لأنني أخشى أن أتدمر نفسياً، حيث إني أرى أنه من الصعوبة على الشخص الطبيعي تحمل جميع التعليقات على «السوشال ميديا».

زفاف متأخر

• تحتفلين اليوم مع زوجك بمرور ثماني سنوات من الحب، وصرحتِ سابقاً بأنه بعد سنتين ستقيمين حفل زفاف، هل تنويان فعلاً أن تتزوجا مرة أخرى؟

(ضاحكة) إذا بقينا معاً لا أحد يعرف، من المؤكد أننا سنقيم هذا العرس وسيحضره الجميع من أحبتنا وأصدقائنا.

• ما الهدف من هذا الزفاف المتأخر؟

 بمناسبة أننا بقينا فترة 10 سنوات معاً، والناس يحتفلون ببداية زواجهم ولكن أنا ويعقوب اتفقنا على أنه إذا بقينا 10 سنوات سنقيم حفل زفاف يقدم لنا ابننا فيه الخاتمين.

• ماذا يعني لكِ يعقوب اليوم؟

بعد وفاة والدي أصبح يعقوب هو السند والأمان والصديق الذي ألجأ إليه وأشعر بأن الصداقة مهمة بين الأزواج، حيث إن الحب يتلاشى ويذهب ويتغير بينما الصداقة أهم، وهي أساس الاستمرار بين الأزواج، ويعقوب هو حبيبي وزوجي وصديقي المقرب الوحيد.

 يعقوب الفرحان:

لست من المتسلقين سينمائياً

 حصد يعقوب الفرحان نجاحاً كبيراً بعد تجسيده شخصية الإرهابي «جهيمان العتيبي» في مسلسل «العاصوف»، وتوّج هذا النجاح بجائزة الإبداع عن دوره في فيلم «سيدة البحر» وعن هذه الجائزة قال: «تعني لي الكثير، خاصة أن هذا الفيلم تم تصويره أوائل عام 2017، أي قبل السماح بافتتاح صالات السينما في السعودية، وكنت مؤمناً جداً بالتجربة وبالسينما، وكان حلمي أن تكون لدينا سينما في بلدي، وشاءت الظروف أن يأخذ الفيلم وقته في التحرير والمونتاج إلى أن تأتي اللحظة المناسبة ويخرج للعالم، والحمد لله أن النتيجة كانت ممتازة، وهذه التجربة لم تكن من باب التسلق على وجود السينما في السعودية، بل كنت مصدقاً له منذ البداية، وفكرة أن يخرج الفيلم وينجح أنا أعتبره انتصاراً شخصياً لي، لأن عدد من سعوا إلى أن تكون سينما في السعودية أقل بكثير ممن يحاولون الآن التسلق على هذه الفرصة، من هذه الناحية وهذه التجربة الإنسانية التي تحدث عنها الفيلم في موضوعه حول المرأة وحقوقها وهذه الفترة التي عرض فيها الفيلم ورأيت أموراً كثيرة تحققت وتناولها الفيلم، حيث كنا نحاول أن نوصل رسالة للوصول على ذات الضفة ومتصالحين مع أنفسنا وأخطائنا وصادقين مع أنفسنا لنجد الحلول، لتدارك أخطائنا ومشاكلنا والوصول إلى شيء جميل يصل لكل الناس».

 «ديفا»

• ماذا عن مسلسل «ديفا» مع سيرين عبد النور؟

العمل مع سيرين كان جميلاً، كل شيء كان مميزاً من فريق العمل والروح الجميلة بيننا وبيئة العمل الممتازة، وهناك أكثر من ديو بالمسلسل وسيرين الفنانة التي نحبها ونقدرها استطعنا أن نخرج شيئاً جميلاً، ورندا علم كمخرجة، ومي أبي رعد وباقي الأسماء جميعهم جميلون.

• سألت ليلى عن حفل الزفاف الذي تنويان إقامته بعد عامين، وقالت: «إذا بقينا معاً»، ماذا تقول أنت؟

إن شاء الله سنبقى معاً لآخر العمر، ما عشناه أنا وليلى كثير جداً، تجاوزنا العديد من الأمور بسلام ونحن الآن نواجه أي تحدي أو صعوبات ونتجاوز الكثير، بل أشعر بأننا سنحتفل جميعاً بمرور 10 سنوات على زواجنا، والأمور تتجه إلى الأفضل ومتشوق أن أرى نفسي وزوجتي وابني بعد خمس أو عشر سنوات أين سنكون.

• ماذا غير ابنك يوسف في حياتك؟

غيرني كثيراً، ولكن أبرز هذه التغييرات أنني أصبحت أشعر بالمسؤولية أكثر.

• تتحدثان أنت وزوجتك عن يوسف وكأنكما لا تريدان إنجاب غيره، هل ستكتفيان به؟

حالياً نحن مكتفيان بيوسف، ولكن ربما مستقبلاً أن نفكر في إنجاب المزيد من الأطفال.