أثبتت الحفلات الغنائية أنها التجارة الأكثر رواجاً في عالمنا العربي، وأن المطربين والمطربات تجّار شاطرون، يجيدون استثمار حناجرهم ووسامتهم ونجوميتهم بشكل كبير، هذا وإن تأثروا قليلاً بالأوضاع السياسية والاقتصادية وغير ذلك مما يطرأ، لكنهم سرعان ما يعيدون برمجة بوصلاتهم وتتغير وجهاتهم لحفلات ومهرجانات في دول أكثر أمناً لهم تعانق فيها أصواتهم أسماع الحضور.  ومع قرب نهاية عام 2019 وبداية 2020، ترصد «زهرة الخليج» أبرز مستجدات سوق الحفلات المقبلة على صعيد سهرات ليلة رأس السنة الجديدة، وحفلات «موسم الرياض»، وحقيقة ما حدث من احتجاز ثلاثة مطربين عرب مؤخراً في المكسيك، وما كشفته النجمة شيرين عبد الوهاب عن حقيقة حفلها في الكويت بداية العام الجديد.

لا شك في أن الكثير من المطربين اللبنانيين وبالمصطلح العامي (أكلوا البوكس) على صعيد حفلات ليلة رأس السنة، جراء الظروف الراهنة التي يعيشها وطنهم، وبناء على ذلك كشف الكثير من نجوم الغناء اللبناني أنه بات من الصعب المجازفة بالانتظار حتى تروق وتهدأ الأوضاع في المدن اللبنانية، لذا كان الحل الصعب لديهم هو إلغاء تعاقداتهم الغنائية داخل وطنهم لعدم توافر السيولة المادية عند الناس، وسرعة البحث والتعاقد على إحياء حفل رأس السنة خارج لبنان، لكن منهم من كان محظوظاً ونجح في هذا، أما البعض الآخر فاستسلم لمقولة (الجود بالموجود) وسيغني في أحد أماكن السهر داخل لبنان أياً كان الأجر، عدد الحضور والظروف. وإليكم أبرز حفلات نجوم لبنان ليلة رأس السنة 2020:

نانسي عجرم والمطرب المصري تامر حسني يجتمعان في «جزيرة المارية» بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

ميريام فارس وفارس كرم يتحدان في «شيراتون عمّان» بالأردن.

عاصي الحلاني يغني في فندق «كونكورد السلام – القاهرة» في مصر.

راغب علامة يغني في فندق «حياة عمّان» بالأردن.

نجوى كرم ووليد الشامي يجتمعان في «مركز الحمرا للمعارض والمؤتمرات» في إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات.

وائل كفوري يغني في ولاية كاليفورنيا، ضمن جولته في الولايات المتحدة الأميركية.

سيرين عبد النور في أحد فنادق شرم الشيخ بمصر.

وليد توفيق في فندق «ميريت رويال» في قبرص. 

مروان خوري في أحد فنادق إسطنبول في تركيا.

زياد برجي سيحيي حفلين، الأول: في فندق «فيرمونت باب البحر» في أبوظبي ويشاركه فيه كل من: رضا، عباس جعفر وفرح نخول. أما الثاني: سيقام في فندق «انتركونيننتال دبي- فيستفال سيتي» ويشاركه فيه ناجي الأسطا والمطرب السوري محمد خيري.  

لأول مرة في السعودية

سيحيي «فنان العرب» محمد عبده حفلاً في العاصمة السعودية الرياض هو الأول ضمن سهرات ليلة رأس السنة 2020 هناك، ويحمل الحفل الذي يأتي ضمن «موسم الرياض» عنوان «ليلة فنان العرب» التي جاء تاريخها يوم 31 ديسمبر متزامناً مع حفلات رأس السنة، وقد أعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس «هيئة الترفيه» أنها ستكون ليلة لا مثيل لها في مشوار «أبو نورة» وحافلة بالمفاجآت. وعلى صعيد الحفلات الأخرى، سيكون لنجوم الغناء الغربي فرصة إحياء حفلات ليلة راس السنة في أبوظبي والقاهرة، حيث يحيي النجم الأميركي برونو مارس الحائز 11 جائزة غرامي حفل أبوظبي في «ميدان دو بجزيرة ياس»، بينما تحيي كيتي بيري حفلها أمام الأهرامات في القاهرة.

كواليس «موسم الرياض»

عدد كبير من الحفلات والجلسات والفعاليات الفنية تشهده العاصمة السعودية الرياض، وهي الحفلات التي بدأت مع انطلاقة الموسم في نهاية أكتوبر ومستمرة حتى نهاية مارس 2020 بعد تمديدها. ومن أبرز مشاهدات حفلات الموسم «الدويتوهات والتريوهات» الغنائية التي تجمع نجوم الحفلات ما يعزز المحبة بين المطربين. وشهدت كواليس الحفل رغم جماليته عدم ارتياح بعض الفنانين حول جدولة ترتيب ظهورهم على المسرح، في الحفل الذي افتتحه صابر واختتمته شيرين، ولهذا رصدنا في الكواليس حرص شيرين على التوجه نحو صابر والهمس في أذنه أنها لم تكن تقصد التقليل من قدره بطلبها أن تختتم الحفل، وتعامل (أبو إسلام) مع الموقف بطيبة بل وشجعها قائلاً: «موفقة في فقرتك ومتأكدين أنك حتكسري الدنيا». في المقابل لم تلتقِ شيرين وأصالة في الكواليس، بل تحاشتا اللقاء كما رصدته عين «زهرة الخليج». 

حفل شيرين

على هامش حفل الرياض، أعلن المطرب حسام حبيب لـ«زهرة الخليج» أنه لا صحة للأخبار التي نُشرت عن إقامة حفل بتاريخ 2 يناير 2020، سيجمع المطربتين شيرين واليسا في الكويت، مؤكداً أنه شاهد هو وشيرين إعلانات الحفل وسيوكلان لمحاميهما مهمة مقاضاة من يحاول أن يضحك على الجمهور باسم شيرين. في المقابل، كشف حسام أن لدى شيرين حفلاً في الكويت بتاريخ 24 يناير المقبل. 

وائل جسار في المكسيك

انتهى مؤخراً المهرجان الغنائي المصغر، الذي أقامه المنتج يوسف حرب في المكسيك للجاليات العربية هناك، والذي غنى فيه كل من فارس كرم، إليسا، ناصيف زيتون، كارول سماحة ووليد توفيق، لكن ما لا تحمد عقباه أن ثلاثة مطربين عرب، بينهم اثنان من لبنان هما وائل جسار وأيمن زبيب، والمطرب السوري محمد خيري منعوا من دخول الأراضي المكسيكية، رغم أنهم يحملون (فيزا) تؤهلهم للدخول والغناء، وبينما تم احتجاز جسار مدة 12 ساعة ومن ثم تسفيره وهو ما حدث مع محمد خيري، تم إيقاف أيمن زبيب وسجنه ثلاثة أيام من دون توجيه أي اتهامات. ورغم عدم كشف أسباب ما حدث، عزى (شاهد عيان) الأمر، بأن الحكاية لها علاقة ربما بتنافس متعهدين والمحاربة الفنية، إذا ما علمنا أن هناك متعهداً آخر سيحيي حفلات لفنانين عرب آخرين في المكسيك قريباً بينهم هيفاء وهبي. وعن المطربين العرب الآخرين الذين دخلوا المكسيك ولماذا لم يتم استجوابهم، يقول شاهد العيان: «أسماؤهم ربما كانت مدرجة عند موظف الأمن في المطار لتعطيل دخولهم، لكن أسماءهم الحقيقية في جوازات السفر تختلف عن الأسماء الفنية المعروفين بها والتي وردت لموظف المطار، ومنهم من لديهم جواز سفر أو جنسية أجنبية وليست عربية ساعدتهم في عدم المساءلة».