محظوظة هي المطربة بلقيس أحمد فتحي «أم تركي» بزوجها سلطان، الذي لا يكتفي بدعمها وتشجيعها ومرافقتها معظم حفلاتها، بل أيضاً يفكر ويخطط لها، لذا على هامش أحدث حفلاتها في «موسم الرياض»، الذي قدمت فيه بلقيس عدا أغانيها (تريو) رائعة «يا بايعين العنب» للراحل أبو بكر سالم مع المطربين حسين الجسمي وأصيل أبو بكر، وبينما كانت بلقيس على المسرح، كشف سلطان سراً في الكواليس، أنه يجهز لانطلاقة جديدة لزوجته في شكل أدائها على المسرح ستبهر بها الجميع. أيضاً قال إن بلقيس انتهت من تسجيل أغنية لبنانية رافضاً الكشف عن تفاصيلها. وبعد أن أنهت فقرتها سألناها:

  • كنت أول مطربة تحيي حفلاً غنائياً نسائياً في السعودية، ومع الوقت بت مدربة على الحفلات الجماهيرية في المملكة، فهل هناك طقوس معينة في مواجهتك الجمهور السعودي؟ 

لا، لكن الذائقة الفنية تختلف من منطقة إلى أخرى في المملكة، بالتالي أحضّر مع الفرقة الموسيقية جدولاً موسيقياً يختلف حسب المنطقة التي سأغني فيها. والسعودية لها مكانة خاصة في قلبي لذلك فإن جمهورها وحفلاتها لهما أهمية عندي، واستعداداتي بالمظهر والصوت والأداء وبرنامج الحفل تكون دوماً متميزة.

 لست الوحيدة

• تم مؤخراً الإعلان عن تمديد «موسم الرياض» في بعض المناطق حتى نهاية شهر مارس 2020، فما تقييمك لما شاهدته حتى الآن من فعاليات؟ 

خارج مستوى التوقعات بالشكل الإيجابي، ونحن كنّا سامعين أنه ستحدث فعاليات كذا وكذا، وكان عندنا جدول الفعاليات، لكن عندما طبق الموسم على أرض الواقع وشاهدنا بالحقائق والأرقام ما يحدث، اعتقد أنني حينها لست الوحيدة التي ذهلت بالشكل الإيجابي، بل الجميع أصابتهم حالة ذهول، فالأنظار كلها الآن متجهة صوب السعودية، وتحديداً على مدينة الرياض في هذا الموسم.

• هل هناك شيء معين شاهدته في «موسم الرياض» وتحبين تسليط الضوء عليه؟

بشكل عام، وباعتباري فنانة وأتكلم في مجالي، يخطف نظري دوماً الجمهور السعودي المتذوق للحفلات الغنائية، فمستحيل أن تذهب إلى أي مكان على الأقل في الخليج أو الشرق الأوسط وتجد جمهوراً بالكثافة والحماس يتابع ويتفاعل مثل الجمهور السعودي. طبعاً كل جمهور له (ستايل) خاص وذوق وجمال معين، لكن يبقى الجمهور السعودي، وحتى قبل أن تقام الحفلات في المملكة، هو الرابح الأكبر في مسألة حضور الحفلات الغنائية خارج حدود المملكة. واليوم والحفلات تقام على أرض المملكة وبين جمهورها، نشعر كفنانين بهذه النجومية المضاعفة جراء احتفاء هذا الجمهور الجميل بنا، وهو أمر لافت، فالعالم جميع أنظاره مصوبه على الجمهور السعودي والالتقاء به في الحفلات والمهرجانات والفعاليات بمختلفها.

ليالي الأساطير

• شهد موسم الرياض عدداً من «ليالي الأساطير»، فهل هناك ليلة معينة تمنيت أو تتمنين حضورها؟

اليوم كل شيء متاح عبر التلفزيون، ولأن وقتي ضيق جداً جراء ارتباطاتي بحفلات وأسفار ومهرجانات، لذا أتابع ما يحدث عبر التلفزيون، كذلك لا تنسوا أن لدي منزلاً وأسرة وزوجاً وطفلاً مسؤولة عنهم، لذلك صعب جداً أن أوفق بين عملي والهوايات التي أحبها. وللأمانة «ليلة سهم» تابعتها عبر التلفزيون، كذلك الحال مع «ليلة البدر» و«ليلة السندباد». 

 • ما جديدك؟

لديّ مجموعة من الحفلات مستمرة حتى نهاية العام، أحدثها بتاريخ 18 ديسمبر الجاري بالرياض تحت مسمى «جلسات الثمامة»، ويشاركني الحفل المطربان وليد الشامي وراشد الفارس، ولديّ عملان مصوران أشتغل عليهما الآن يفترض أن يريا الضوء ما بين شهري يناير وفبراير 2020. ولديّ أغنية من ألبوم «أراهنكم» باللهجة الخليجية سأقوم بتصويرها بناء على طلب الجمهور، وهناك أغنية عربية أحضر لها أيضاً. باختصار، توقعوا مني كل ما هو غير متوقع، فهل كان أحد يتوقع أن أغني «تعالى تشوف» باللهجة المغربية وأنجح؟».