عندما اتصلت مسؤولة الدعاية بالكاتبة المغمورة ماريا هامل، لتخبرها أن روايتها الجديدة «ستيل لايفز» هي واحدة من الروايات المنتقاة للقراءة في نادي الكتاب، الذي أنشأته حديثاً الكاتبة الأميركية ريز ويذرسبون لم تصدق الخبر لشدة فرحتها. وفي اليوم الذي وضعت فيه النجمة ويذرسبون صورة الكتاب على منصة «انستغرام»، على حساب ناديها للكتاب الذي يحمل اسم Hello Sunshine، شاهدت الكاتبة التي لم تكن معروفة قبل ذلك مبيعات كتابها ترتفع ارتفاعاً صاروخياً على موقع أمازون، إلى أن احتل المرتبة 11 على الموقع، والمرتبة الثانية في مبيعات الكتب المسموعة على موقع أوديبل، وخلال الثلاثة أشهر التالية، تضاعفت المبيعات في جميع الدول التي عرض فيها الكتاب للبيع.
قبل 20 عاماً، لم يكن الكتاب يهتمون سوى بنادي كتاب أوبرا وينفري الذي بدأته أوبرا عام 1996، فكان تنويه بسيط لاسم الكتاب في برنامجها اليومي كفيلاً بأن يرفع مبيعات أي كتاب إلى مئات الآلاف. أما الآن فقد أصبح هناك العديد من نوادي الكتاب المؤثرة ليس فقط في المبيعات الورقية والإلكترونية والمسموعة، بل أيضاً لأنها تعتبر منصة يصل من خلالها الكتاب أحياناً إلى صناع السينما فيتحول إلى فيلم. ومن نوادي كتاب المشاهير، هنالك نوادي كتاب الفنانات إيما روبرتس وسارة جيسيكا باركر وبطلة أفلام هاري بوتر إيما واتسون التي يتسم ناديها باهتماماته النسوية، بل ومنهم أيضاً نادي كتاب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي يحظى بشعبية واسعة. وزاد من قوة هذه النوادي  استعمال أصحابها منصات التواصل الاجتماعي ليطلعوا من خلالها متابعيهم على الكتب التي يفضلونها.