ساعدت التغييرات الجديدة، التي تبنتها المملكة العربية السعودية، على ولادة مناخ إيجابي لصعود الكثير من النساء السعوديات في مواقع القرار والقيادة، لمعت أسماء بوصفها ذات السبق في كثير من المجالات، التي كانت حكراً على الرجال فقط، قبل أن يحين موعد حاشد بالمناسبات السارة والقرارات الشجاعة، التي حملت المرأة إلى اقتحام كراسي قيادية مهمة ومشاطرة الرجل ذات المسؤولية والأعباء.

جوهرة التحولات
شكل تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان في منصب سفيرة للسعودية في الولايات المتحدة الأميركية، لتكون بذلك أول سفيرة في تاريخ البلاد، تتويجاً لرحلة التحولات المتبعة في السعودية لصالح تعزيز أدوار المرأة. سبق أن شغلت الأميرة ريما منصب وكيل للهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير، ورئيس للاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، وقدمت تجربة مميزة ووجهاً لافتاً في حضور المناسبات العامة وتعزيز قبول المرأة في الميادين العامة.

خلال السنوات الـ10 الأخيرة، والثلاث الماضية القريبة، كانت المرأة السعودية على موعد من التحول الجذري في طبيعة الفرص التي يمكن أن تصل إليها، وتخدم عبرها وطناً مشرئباً إلى مستقبله وهو يطير بجناحين من المساواة والكفاءة. عجّلت القرارات التي اتخذت في رفع منسوب الثقة لدى النساء عموماً، وأضحت مفردات من قبيل (على حد سواء)، شعار مرحلة جديدة يكون فيها للمرأة كامل الحق ووافر الحظ في تسنّم المواقع المهمة في البلاد وتجيير موهبتها وعلمها وطاقتها في تقديم تجربة معطاءة ومميزة.

 منصب حكومي
في 14 فبراير 2009 اتخذ خادم الحرمين الشريفين آنذاك، الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، خطوة مبكرة اعتبرت بوابة، بتعيين نورة الفايز نائباً لوزير التربية والتعليم، وهي المرة الأولى في تاريخ المملكة التي تشغل فيها امرأة منصباً حكومياً.

الدبلوماسية الأولى
أعلى منصب دبلوماسي تحصل عليه امرأة سعودية في ملحقيات المملكة العربية السعودية في الخارج، هو ما حققته موضي الخلف أول دبلوماسية سعودية تتولى منصب مساعد ملحق في الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأميركية، التي تُعد أهم وأكبر ملحقيه ثقافية سعودية في الخارج، والمسؤولة عن عشرات الآلاف من المبتعثين وأسرهم. وتم تعيينها عضوا في مجلس الشورى السعودي (الدورة السابعة) ديسمبر 2016، وهي ثاني دورة تشارك فيها المرأة السعودية في مجلس الشورى السعودي.

متحدثة رسمية
فاطمة باعشن أول متحدثة باسم سفارة السعودية بواشنطن، لتكون أول سعودية تتحدث باسم مؤسسة حكومية.
تم تكليف المعلمة ابتسام بنت حسن الشهري، بتولي مهمة المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العام، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الوزارات السعودية.

المرأة تقود البلديات
في عام 2017، تم تعيين أول امرأة سعودية في منصب مساعد لرئيس بلدية الخبر؛ وهي إيمان الغامدي التي تعمل في القسم النسائي في أمانة الشرقية. وفي العام الماضي، كُلفت نهلة صالح مظهر، لتكون أول رئيسة للبلدية النسائية، وتبع ذلك تعيين دليل الشمري رئيسة للبلدية النسائية الجديدة بمدينة عرعر.

مهندسة سعودية في ناسا
المهندسة مشاعل بنت ناصر الشميمري، أول مهندسة سعودية تعمل في مجال تصميم الصواريخ بوكالة «ناسا» الأميركية لدراسات الفضاء. وتعمل الشميمري في مجال هندسة الطائرات والمراكب الفضائية والصواريخ، حصلت على جائزة المرأة الملهمة عام 2015 من جائزة المرأة العربية.

أول نائب وزير
حظيت الدكتورة تماضر الرماح بلقب أول امرأة يتم تعيينها، في منصب نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية منذ العام 2017، لتكون بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في تاريخ السعودية. إلى جانب إصدار أمراً ملكياً في نهاية 2018 بتعيين الدكتورة إيمان بنت هباس المطيري مساعداً لوزير التجارة والاستثمار بالمرتبة الممتازة.