يمكن القول إن اللقاء الذي جمع النجمين كاظم الساهر ووليد توفيق في مدينة «بالما دي مايوركا» الإسبانية الأسبوع الماضي، هو الحدث الأبرز لباخرة النجوم «ستارز أون بورد» في رحلتها هذا الصيف، وهي القمة التي تنفرد «زهرة الخليج» بتفاصيلها قبل أن يتم عرضها تلفزيونياً بعد بضعة أشهر.

غداء سمك
سنوات عدّة مضت لم يلتقِ فيها معاً الصديقان كاظم (أبو وسام) ووليد (أبو الوليد)، لذا حمل لقاؤهما شوقاً فاق حجم البعد، غازل خلاله الساهر، وليد مرحباً: «شنو هذا المطرب الحلو»، فرد وليد: «انت اللي حلو يا حبيبي». وعلى هامش غداء السمك الذي جمعهما بحضور وسام الساهر، وضرغام مدير أعمال كاظم، وإيلي خوري مدير أعمال وليد، كان (السكوب) الأبرز أنهما تدارسا التعاون مجدداً بأغنية من ألحان كاظم سيغنيها وليد، ليستعيدا بعدها ذكريات تعاونهما الأول قبل أكثر من 10 سنوات، عندما غنى (أبو الوليد) من ألحان كاظم أغنية «منين سامع هالخبر»، التي سبق أن غناها الساهر لكنها أعجبت وليد فأعادها بصوته وبتوزيع موسيقي جديد، لكنهما اتفقا على أن يكون اللحن الذي سيقدمه كاظم لوليد جديداً، ولم يسبق أن غنّاه أحد.

النجم الأول عربياً
بعد تناول السمك، سألت «زهرة الخليج» وليد توفيق عن خلاصة اجتماعه مع الساهر، فأجاب: «سعدت بلقائي مع نجم أصيل ومهذب يعطي صورة مهمة جداً عن المطرب والفنان والموسيقار العربي، شهرته ليست مصنوعة من (سكوبات)، إنه كاظم الذي بقي كما عرفته في بدايته عندما تنبأت له بأنه سيكون النجم الأول في العالم العربي مع النجوم الأوائل، وهو أيضاً الملحن الذي استطاع أن يثبت جدارته عندما اعتذر في البداية عن الغناء من ألحان غيره، واكتفى بغناء ألحانه، ويومها أذكر أني قلت له: «لازم تعيد غناء (بفكر في اللي ناسيني)»، لأن في صوت كاظم مساحات، فقّدم الأغنية بطريقة لا أعتقد أن أحداً يستطيع أن يقولها مثله إلا قلّة، ولو غنوها لا أظن أنها ستكون بالجمال الذي قدمها فيه كاظم. وفي اجتماعنا استرجعنا البدايات عندما زارني وغنى (سلمتك بيد الله) على العود بحضور والدتي، بعدها لمّا تقابلنا في مصر قدّم لي هدية لا أنساها هي أغنية «منين سامع هالخبر» من ألحانه، كما زرته والتقيت مع والده ووالدته واحتسينا جميعاً «الشوربة» في رمضان. وفي رحلة «ستارز أون بورد» سعدت كذلك باللقاء الذي جمعني أنا وكاظم مع الفنانة صباح الجزائري، وتمتعت بالحديث معها عن فيلمين جمعاني بها هما: «ساعي البريد» و«سمك بلا حسك» مع الكبير دريد لحام، وجلسنا نغني أغاني الفيلمين، كما غنىّ كاظم معي «منين سامع هالخبر». باختصار، الناس عندما يشبهون بعضهم في الأخلاق والأفكار يكونون قريبين من بعضهم بعضاً، حتى لو باعدت المسافات والأيام بينهم، لذلك على مر السنوات الماضية لم أشعر للحظة أني ابتعدت عن الساهر وصباح الجزائري، وأتمنى لهما الصحة وطول العمر».
 
جديد وليد
كشف وليد توفيق عن أنه يفكر حالياً بالتمثيل، إذ تُعرض عليه بطولة مسلسل عن حياة الفنان الراحل فريد الأطرش يحمل اسمه، حيث سيقدم شخصية فريد، وقال إن أسرة الراحل منحت الموافقة على تقديم العمل. وقد غادر (أبو الوليد) إسبانيا متوجهاً إلى القاهرة ليباشر في تسجيل أغاني ألبومه المقبل، وأشار إلى أن حفله الذي كان سيقام في شرم الشيخ تم إلغاؤه وسيحيي عوضاً عنه حفلاً في (دار الأوبرا المصرية) بالقاهرة، أما حفله الذي كان مقرراً يوم 23 أغسطس في (صيدنايا) بسوريا فقد تم ترحيله، وأحيا عوضاً عنه حفلاً على هامش «معرض دمشق الدولي». وعندما سألناه: هل فعلاً ستكون ضمن لجنة تحكيم برنامج «ذا فويس سينيور» الذي ستكون أعمار المشاركين به فوق سن الـ50، اكتفى بالقول: «علمي علمكم ولكل حادث حديث». 

التعب والزواج
أخيراً تنفّس الصعداء، هذا ما يمكن قوله عن (القيصر) كاظم الساهر بعد حفليه الأخيرين هذا الصيف على متن باخرة «ستارز أون بورد»، التي أنهت رحلتها على شاطئ برشلونة، لنراه صباح اليوم التالي يعيش فرحة الأطفال الذين بدأت إجازتهم بعد طول دراسة، فقد كان الصيف مرهقاً له أحيا خلاله قرابة 18 حفلاً، بدأها من لبنان وختمها في السعودية قبل أن يتوجه إلى «باخرة النجوم»، والتعب الذي يشعر به «أبو وسام» هو ما جعله يعترف بأنه سبب اعتذاره عن المشاركة في لجنة تحكيم النسخة الثالثة من برنامج «ذا فويس كيدز» وتمنيه التوفيق للجنة الجديدة، التي تضم عاصي الحلاني ونانسي عجرم ومحمد حماقي. أما عائليا، فجراء التضارب الحاصل في الأقاويل حوله عاطفياً، حيث هناك من يقول أن كاظم انفصل عن خطيبته التونسية سارة، وهناك من يشيع أنه ينتظر منها طفله الأول، يرفض الساهر التحدث عن خصوصياته مطالباً باحترام حياته. وكان كاظم قد غادر برشلونة متوجهاً إلى المغرب حيث احتفل يوم 30 أغسطس في فندق «سوفتيل الرباط» بزفاف نجله الأصغر عمر على الدكتورة المغربية نورا الدحش، تلقى على إثرها التهاني من زملائه وجمهوره. وعلمنا أن كاظم الذي انتهى تعاقده مع «بلاتينيوم ريكوردز» سيبدأ تسجيل أغنيات أسطوانته الجديدة التي ينتجها بنفسه.