عندما تزّوج الموسيقار المصري حلمي بكر من سماح عبد الرحمن القرشي، لم يكن يتصور أنه سينجب منها ابنته الوحيدة «ريهام»، أو أنها ستفكر في أن ترثه وهو حي يرزق، ولم يكن «شهريار» الموسيقى العربية، الذي تزوج 11 مرة، يتخيل  أن الزوجة الأخيرة ستحاول طرده من شقته التي يقيم فيها منذ أكثر من 40 عاماً، وأن الأمر سيصل بها إلى استئجار مجموعة من البلطجية للاعتداء عليه، مما جعل حلمي بكر يكشف لـ«زهرة الخليج» عندما سألناه مازحين كي نخرجه من حزنه: متى ستتزوج المرأة رقم 12 في حياتك؟، فأجابنا: «أعترف أن زواجي الأخير هو أكبر أخطائي، وقد كرهت الزواج من بعده، ولن أفعلها مرة أخرى، فنحن بشر وكلنا معرضون للخطأ».

طليقتي همجية
يقول حلمي بكر أو كما ينادونه «بكريار» في حديثه معنا: «ابنتي ريهام رغم أن عمرها لم يتجاوز ثلاث سنوات، إلا أنها طفلة عبقرية وهي الآن نقطة ضعفي، أو الجرح الذي تضغط عليَّ به دائماً طليقتي سماح القرشي، وأنا حزين أن هذه الطفلة البريئة تنتمى إلى هذه الأم الهمجية، وكانت هي أحد أسباب الاعتداء الأخير الذي تعرضتُ له، عندما هجمت والدتها مع مجموعة من البلطجية علينا في منزلي بحي المهندسين لاختطافها، فبعدما اتفقنا عقب طلاقنا منذ عامين على أن تكون البنت برفقتي وتعيش معي، عادت لتساومني عليها مرة أخرى، بعدما اتضح لها أنها تستطيع أن تجني الأموال مني حال طلبها أن تكون البنت برفقتها».

وقائع الاعتداء
نسأل حلمي: كيف حدث الاعتداء عليك؟، فيجيبنا: «على الرغم من أنني طلقّت سماح منذ عامين بسبب المشاكل الكثيرة التي حدثت بيننا، إلا أنها تريد أن ترثني وأنا حي أرزق وأن تستولي على كل شيء، فُوجئت بها تهجم عليَّ في غرفتي بالشقة ومعها مجموعة من البلطجية، وأخدت ابنتنا ريهام ودخلت الغرفة المجاورة لي وأغلقت الباب، وطوال هذه الفترة كانت تتحدث عبر الموبايل مع أحد ما، وفهمت أنه يُملي عليها ما تفعله، فالأمر كان مخططاً من قبل، وكان في الخارج هناك بلطجية يريدون اصطيادي عند الباب، وعندما حاولت منعها من خطف ابنتي هجمت عليَّ وحرقت يدي بالسيجارة، كما تلقيت عدة ضربات لمنع مقاومتي أثناء عملية الخطف، مما أدى إلى تعرضي لإصابات بالغة في الركبة والكتف الأيسر، فضلاً عن الرقبة واليد. وخلال مداهمة شقتي تم تكسير العديد من محتوياتها، وسرقة مبلغ مالي، ورموني بالشارع، عندها «الناس التمت في الشارع وصاروا يقولون حلمي بكر بينضرب»، وأعتبرها كارثة بكل معنى الكلمة.

امرأة تعودت على العنف
نسأله: ألم تستعن بالشرطة حينها؟، فيجيب: «حاولت خلال اقتحام الشقة الاستغاثة بنجدة الشرطة ولكن دون جدوى، وبعد تدخل الجيران وحراس العقارات المحيطين تم نقلي إلى مستشفى العجوزة لتلقي العلاج وإثبات الحالة، وأخذت تقرير طبي وتوجهت إلى قسم الشرطة، حيث حررت محضراً مثبتاً فيه كل ما حدث». ويضيف: «ليست هذه هي المرة الأولى التي تفعل فيها ذلك، فقبل هذه الواقعة بـ10أيام حضرت وعملت نفس اللي حصل ده وكسرت البيت، وأنا عملت محضر». وهذا ليس جديداً عليها، فأنا الزوج رقم أربعة في حياة طليقتي، وهي امرأة تعودت على العنف، والدليل أنها فعلت الشيء نفسه مع زوجها السابق».

الحضانة والمحاكم
نقول لحلمي: أليست طليقتك هي الحاضنة لطفلتكما بحكم القانون، وقد علمنا أن سماح تقيم معك في المنزل في غرفة مجاورة بعد أن حصلت على حكم من المحكمة بالإقامة في الشقة لأنّها حاضنة؟ فيجيب: «هي لم تأخذ بعد حكم الحاضن، وأنا لن أتخلى عن ابنتي، وبيننا المحاكم، وأثق في عدالة القضاء المصري». ونسأله: هل أنت بعد هذا العمر وكل هذه المعاناة، تستطيع أن تربي الطفلة وتعتني بها؟، فيجيب متأثراً: «للأسف القامات بقت عمود ومتغطي بقماش. ولكني ما زلت بخير وبصحتي، وأستطيع أن أربي ابنتي وأستقدم لها عدة مربيات وأشرف على تربيتها، تماماً كما ربيت من قبل ابني هشام من طليقتي شاهيناز شقيقة الفنانة شويكار، وابني اليوم هو من أهم رجال الأعمال في أميركا».

بعيداً عن المشاكل
عندما تكون جالسا مع حلمي بكر، لا بد من أن تسأله عن المستجدات الفنية.. فقلنا له: الفنان محمد رمضان مستمر في الغناء وإقامة الحفلات رغم كل ما صرحت به سابقاً عنه، فما دور نقابة الموسيقيين في التصدي له؟ ويجيب: «أنا لا أكره محمد رمضان أو غيره من الفنانين، لكني فقط أغار على الطرب والغناء، ويبدو أن رمضان أخذ يستغل غياب وعي شريحة من الناس، ويُقدم هذه الأعمال مستعيناً بالجمهور، مع أن الجمهور لو انقلب على رمضان فسيتعرض لأذى». وأقول لرمضان: «يجب أن تكون حريصاً على تقديم أعمال فنية ترسخ في أذهان الجمهور.. أنت تعمل ضد نفسك.. ربنا بيديك النجاح وأنت ضده».

هاني وميريام فارس
وحول المطلوب من الفنان هاني شاكر بصفته نقيب الموسيقيين المصريين، يعلق حلمي: «سعيد جداً بنجاح هاني نقيباً للمهن الموسيقية للمرة الثانية، وقلبي معه لأن هذه المسؤولية تركة ثقيلة، وهي ليست تشريفاً بقدر ما هي تكليف، لأنه جاء إلى النقابة في وقت تعاني فيه الساحة الغنائية والموسيقية العديد من المشاكل، وفي وقت ضاعت فيه هيبة الغناء العربي، فحال الأغنية المصرية لم يعد يُرضي أحداً، ومن هنا النقيب مطالب بمحاربة كل الدخلاء على الموسيقى والغناء، والضرب على أعانقهم بيد من حديد». وعن رأيه في واقعة تطاول المغنية اللبنانية ميريام فارس على مصر وما فعله هاني في هذه القضية، يجيب بكر: «لا أحبذ سياسة التربص بالفنانين واستغلال زلات ألسنتهم للنيل منهم، وبخصوص واقعة ميريام، أعتقد بأنها تداركت الفهم الخاطئ لتصريحاتها، وبادرت بالاعتذار، وأكدت أنها لم تكن تقصد الإساءة للمصريين، وهي هنا فعلت ما عليها، وقد تفهم النقيب ما حدث وطالب بسماحها، وهذا موقف في غاية النبل، فنحن لسنا مجرد جلادين».

شيرين في بحر الأغنية الخليجية
أصدرت المطربة شيرين عبد الوهاب مؤخراً أغنية خليجية جديدة، وعنها قال حلمي بكر: «سمعت أغنية (الحب خدعة) باللهجة الخليجية لشيرين، وسبق أن غنت شيرين (يا بتفكر يا بتحس) باللهجة اللبنانية خلال تتر مسلسل (خمسة ونص)، بالتالي أثبتت شيرين أنها صوت مصري جميل ومتميز، تستطيع تنويع أدائها بين المصري والخليجي واللبناني، لكن يجب أن يكون الهدف من ذلك تقديم ما هو راقٍ ومتميز، والأغنية الخليجية عموماً حققت قفزات كبيرة ومتميزة، وأتمنى لشيرين كل التوفيق، خاصة أنها بدأت تبحر في الغناء الخليجي، لكن يجب أن تكون حذرة في تصريحاتها وتصرفاتها حتى لا يسيء الآخرون فهمها، فهي فنانة تستحق أن تحافظ على نفسها».

بكر:لوبيز تغني «وكأنها في بلدها»
بعد أن أحيت النجمة جينيفر لوبيز حفلاً في مصر، أبدى حلمي بكر وجهة نظره في الحفل والفرق بينها وبين غيرها من الفنانات العربيات، قائلا: «مع احترامي لمن ينظمون هذه الحفلات، مدعين أنها ضرورية للتعرف على فنون وثقافات الآخر، لكن إذا لم يكن هذا الآخر يحترم ثقافتنا وتقاليدنا، فلا أهلاً ولا سهلاً به، نعم قد تكون جينيفر مشهورة ولها مكانتها كمطربة وممثلة أميركية، ولكنها جاءت لتغني في مصر، ونحن بلد عربي مسلم، شرقي، له ثقافته وتقاليده، هي جاءت تغني وكأنها تغني في بلدها، حيث العري والابتذال، وهذا ما حدث في حفلها بالساحل الشمالي، وأبسط ما يُقال عن الحفل إنه فاضح ومنافٍ للآداب العامة، ومطلوب من نقابة المهن الموسيقية التحقيق في ذلك ومحاسبة المسؤولين عن تنظيم الحفل». ويضيف: «لو أن من ينظمون حفلات المطربات العربيات يصرفون عليها ربع ما صرفوه على حفل جينيفر لوبيز، لظهرت مطرباتنا بمظهر عالمي».

برنامج جديد
يقول حلمي بكر عن جديده: أحضِّر لبرنامج فني عنوانه «بكريار» يتناول علاقات الفنانين من خلالي، وليس له أي علاقة بحياتي الشخصية، كما يتناول أهم الأعمال التي شاركوا فيها من ألحاني.