يدرك مصممو الأزياء تأثير المشاهير في الناس، لذا وعلى مدى سنوات استلهموا أجمل الملابس للنجمات، ليكنّ محط الأنظار وهن تحت الأضواء ويروجن لأزيائهم بأسلوب ذكي وجذاب. فمن ينسى فستان مارلين مونرو الأبيض من توقيع مصمم الأزياء الشهير ويليام ترافولا، الذي ظهرت به في فيلم The Seven Year Itch عام 1955، وتحوله إلى أيقونة في تاريخ السينما. ومن لا يتذكر أشهر أيقونات الموضة في العالم مادونا التي تميزت بالجرأة والتمرد وأصبحت مصدر وحي لمصممي الأزياء مثل «دولتشي آند غابانا» و«جيفنشي» و«جان بول غوتييه»، فقدموا لها من وحيهم وشهرتهم حين ارتدت أزياءهم. وفي خط الموضة أيضاً، برز مصمم الأزياء العالمي إيف سان لوران وقد ألهمته النجمة الفرنسية كاترين دو نوف لسنوات طويلة، وعاشا معاً شهرة وأضواء لا تخفت. وعززت الممثلة أودري هيبورن مكانها كرمز لهوليوود في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 1954، عندما ارتدت فستان «جيفنشي»، كما سرقت نيكول كيدمان الأضواء بثوبها الساتان من «كريستيان ديور»، وكانت لا تزال متزوجة من توم كروز في عام 1997. أما ثوب إيلي صعب الذي ارتدته الممثلة هالي بيري في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2002، فمازال في بال الجميع.
النجمات هن وقود صناعة الأزياء، حفّزن أرباب هذه المهنة على التسابق للتعامل معهن ربما لكونها الوسيلة الأسرع لتسويق خطوط أزيائهم. قد تكون «دوقة كامبريدج» كايت ميدلتون خير مثال، فقد ارتدت يوماً فستاناً رائعاً من طراز Tory Burch، وبعد وقت قصير من تصويره، لم يتم بيع الثوب فقط على موقع العلامة التجارية على الإنترنت، إنما على مواقع أخرى كثيرة متخصصة في هذا المجال. المثال نفسه تكرر مع نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان التي ارتدت فستاناً من «بالمان»، وتصورت مع المصمم أوليفييه روستينغ ونشرت الصور على «إنستجرام».