دائماً ما يأخذنا حنيننا للراحلين إلى مخازن صورهم على هواتفنا أو في أدراجنا، فماذا لو استطعنا أن نراهم بشكل ثلاثي الأبعاد، والاستماع لأصوات قريبة من أصواتهم؟
تقنية الهولوجرام تمكنت من إعادة العديد من الغائبين إلى أرض الواقع، ولو كصورة متحركة وناطقة، بجسدٍ ضوئي. بدأت التقنية في ستينات القرن الماضي، ولكنها تطورت حتى وصلت بشكلها الحالي على مر الزمن.
تسجل هذه التقنية الضوء المنبعث من جسمٍ ما، ثم تعرضه بطريقة ثلاثية الأبعاد. وهذا ما حدث للسوبرانو ماريا كالاس، التي عادت لقاعات العرض بباريس بعد 41 عاماً من رحيلها بفضل هذه التقنية، كما عاد المغني روي أوربيسون، كما شتاء مهرجان «شتاء طنطورة» حضوراً حميماً لأم كلثوم بداية هذا العام.
وفي مركز سامسونغ للذكاء الصناعي، تم تطوير نظامٍ خوارزمي يعمل على تحويل صور ثابتة لشخصيات تاريخية ومشاهير من العصر الحديث، إلى صور متحركة على شكل مقاطع فيديو. ومن الشخصيات التي تناولها النظام، الموناليزا، والفتاة ذات القرط اللؤلئي، والرسام السريالي سلفادور دالي، ونجمة هوليوود مارلين مونرو، وآينشتاين، بالإضافة إلى غيرهم من الراحلين. يقال إن عيني الموناليزا تتبعانك أينما تذهب، وهذا أصبح ممكناً بعد أن كان وهماً، فهي الآن تستطيع التبسّم، وتحريك عينيها ووجهها وشفتيها، والتحدث كذلك.