«الكتاب الذين يغمرون أنفسهم في لغة أخرى، يستطيعون تحويل الكلمات إلى جسور»، كما تقول الكاتبة الشابة دبي بالهول. فثنائيو اللغة هم المؤمنون بالكلمة خارج حدودها وقوالبها، تحدثوا بالعربية، وكتبوا بالإنجليزية أو الفرنسية، فكانوا نقطة الوصل بين الثقافات، بإبداعهم العابر للقلوب والقارات.

جبران خليل جبران
الكاتب والشاعر والرسام اللبناني، المشهور بكتابه (النبي) الذي كتبه بلغته الثانية، وصاحب «أعطني الناي»، القصيدة التي نقشتها فيروز على صفحات الأرواح، ولد في لبنان عام 1883، وهاجر وهو صغير مع والدته إلى أميركا، وهناك درس الفن وبدأ طريقه الأدبي. كتب باللغتين العربية والإنجليزية، من مؤلفاته بغير العربية: (كتاب المجنون، ورمل وزبد، ويسوع ابن الإنسان). أما مؤلفاته باللغة العربية فمنها: (العواصف، دمعة وابتسامة، الأرواح المتمردة). يقول في كتابه (النبي): «كثيرة هي أجزاء روحي التي فرقتها في هذه الشوارع، وكثير هم أبناء حنيني الذين يمشون عراة بين التلال، فكيف أفارقهم من غير أن أثقل كاهلي وأضغط روحي».

فادية الفقير
روائية أردنية بريطانية، ولدت في عمّان عام 1956، وحصلت على بكالوريوس اللغة الإنجليزية من الجامعة الأردنية عام 1982، وماجستير الكتابة الإبداعية والنقدية من بريطانيا عام 1985. أكاديمية مستقلة، تقيم في دِرَم ببريطانيا، وتدرّس الكتابة الإبداعية في جامعتها، وقد كتبت كل كتبها باللغة الإنجليزية، وتُرجمت فيما بعد إلى 15 لغة أخرى.
من أعمالها الروائية: (نسانيت، أعمدة الملح، اسمي سلمى)، ولها عددٌ من القصص القصيرة والمسرحيات، وقليل من الشعر. شاركت في كتابة مسرحية «ألف ليلة وليلة ألان» التي أخرجها ألان ليديارد، وتم عرضها في بريطانيا بين عامي 2005 و2006، ومسرحيتها «لا تنظر إلى الخلف» عرضت في كوبنهاجن عام 2006.

دبي بالهول
أديبة ومصورة وفنانة إماراتية شابة، ولدت في دبي عام 1994، عضو «مجلس الإمارات للشباب»، وأصغر روائية تشارك في «مهرجان طيران الإمارات للآداب» عام 2012. كتبت روايتها الأولى «غالاغوليا» باللغة الإنجليزية وعمرها 11 عاماً، وتم اعتبارها أول رواية إماراتية تنشر بغير اللغة العربية. في عام 2016، تولت بالهول منصب وزيرة دولة لمجلس الشباب، وكانت تبلغ من العمر حينها 22 عاماً، وانضمت عام 2017 إلى قائمة «أذكى 100 شخصية في الإمارات» الخاصة بمجلة «أربيان بيزنيس». ومن مؤلفاتها للأطفال: (أبو السلاسل، أم الصبيان، قوم الدسيس، خطاف رفاي).

أهداف سويف
كاتبة وروائية وناقدة مصرية، تخرجت في كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1971، بقسم الأدب الإنجليزي، ونالت الدكتوراه عام 1978. سافرت إلى لندن للدراسة، ولكنها استقرت هناك بعد ارتباطها بالكاتب والأديب الإنجليزي أزين هاميلتون. أول مجموعة قصصية أصدرتها عام 1983 بعنوان «عائشة»، مكتوبة باللغة الإنجليزية، ثم صدرت لها باللغة نفسها رواية «في عين شمس»، ثم مجموعتها القصصية «زمار الرمل»، وبعدها رواية «خريطة الحب» التي تم ترشيحها لنيل «جائزة البوكر العالمية» عام 1999.

أمين معلوف
أديب وصحافي لبناني فرنسي، ولد في بيروت عام 1949، وانتقل إلى فرنسا عام 1976. عمل في المجال الصحافي بعد تخرجه وبعد انتقاله إلى فرنسا. كتب معلوف كل أعماله الأدبية الموزعة بين الرواية والمقال والأعمال الأوبرالية باللغة الفرنسية، وتمت ترجمتها إلى أكثر من 40 لغة.
حاز أمين العديد من الجوائز الأدبية الفرنسية، منها «جائزة الصداقة الفرنسية العربية» عام 1986، عن روايته «ليون الأفريقي».
ومن أشهر رواياته «سمرقند» التي بنيَ عليها المسلسل الذي حمل اسمها، وعرض على الشاشات العربية عام 2016.

جمال محجوب
كاتب وروائي سوداني إنجليزي، ولد في لندن عام 1960، وعاد مع عائلته للسودان بعدما بلغ عامه السابع، حيث أنهى فيها دراسته الثانوية، ليعود مرة أخرى إلى بريطانيا لدراسة الجيولوجيا. رجع إلى السودان بحثاً عن عمل، لكنه قرر التفرغ للكتابة، فعاش في لندن والدنمارك وفرنسا، وأخيراً في إسبانيا، وعمل في أكثر من مجال، منها الصحافة والترجمة. كتب محجوب أول رواية له وهو في الـ23 من عمره، ولكنها لم ترَ النور إلا بعد أربع سنوات من كتابتها. حصلت مجموعته القصصية «ملاك رسم الخرائط» على «جائزة الجارديان للقصة الأفريقية القصيرة» عام 1993، ومن إصداراته كذلك رواية «ملاحة صانع المطر» و«أجنحة الغبار» و«السفر مع الجن». يكتب جمال بالإنجليزية، ويعزو ذلك لكونه وُلد في لندن وتعلّم فيها، وأهم ما قرأه في الأدب كان بالإنجليزية.