مع حلول شهر رمضان الفضيل، تتغير أولويات الناس وجداولهم اليومية، ويعيد كل منهم ترتيب وقته من جديد، حتى يتواءم مع طقوس الشهر من عبادات وعادات رمضانية، ومن هؤلاء مشاهير الفن والإعلام والـ«سوشيال ميديا»، الذين تتبدل أحوالهم إنسانياً وعملياً.

تجمع عائلي
الممثلة والمذيعة نورا عصر، تتحدث عن التغيير الذي يطرأ على برنامجها اليومي، في شهر رمضان فتقول: «رمضان هو الشهر الذي أنتظره من عام إلى آخر؛ لأنه الشهر الوحيد الذي تجتمع فيه العائلة بشكل يومي، فخلال العام ينشغل الجميع بأعمالهم اليومية، ويعتبر التجمع العائلي اليومي فرصة حقيقية للعيش بأجواء الأسرة أكثر، مع الاهتمام بوجود الوجبات الرمضانية الرئيسية التي تعودت عليها العائلة. وشخصياً أنا معتادة قضاء رمضان بين السعودية ومصر، بحكم أن لي أقارب في مصر». ولا تنسى حصر التفاصيل الرمضانية المميزة، التي تصاحب شهر الصوم، مثل فانوس رمضان أو الأضواء الباهرة وأشكال مفارش طاولات الطعام، التي تُعد من ديكورات رمضان الأساسية داخل البيوت، تعطي من يراها أحاسيس وأجواء خاصة.

بين التلفزيون والمطبخ
تقول نورا عصر إنها عادة ما تقضي يومها الرمضاني، بين شاشة التلفزيون والمطبخ، مبينة: «أهتم كثيراً بمشاهدة الأعمال الفنية في رمضان، ومتابعة زملائي الممثلين وأعمالهم التي يقدمونها، لذلك أجدولها لكي أتابعها بشكل أفضل وأوقات مناسبة. أما المطبخ فهو مكاني المفضل، كون الطبخ شيئاً أساسياً لديّ، وأنا أصنع الطعام بشكل مميز ومن ثقافات ودول عديدة.

أحلى الشهور
تصف المذيعة والإعلامية أسرار العسيري شهر رمضان، بأنه أحلى شهور السنة، مضيفة: «أنتظر رمضان منذ بداية كل عام، لأن كل الطقوس الروحانية تحضر فيه، ويكون اجتماع العائلة أكثر وأقرب، وهو فرصة لتصافي النفوس وتغيير عادات كثيرة لدى الناس نحو الأفضل». وتفضِّل العسيري استثمار طاقة رمضان الإيجابية في تغيير السلبيات حولها، موضحة: «هناك سلوكيات تضايقني كثيراً، مثل الغضب أو العصبية وعدم تحمل الآخرين في أبسط المواقف التي يمرون بها، فرمضان فرصة لضبط النفس باعتباره شهر تسامح ومحبة ، فأنا مثلاً كتبت ورقة عن كل الأشياء السلبية في شخصيتي، ووعدت نفسي بأنه لن ينتهي رمضان إلا وأنا مقلعة تماماً عن كل الأشياء السلبية».

طقوس خاصة
عارضة الأزياء مرمر العنزي، ترى في رمضان طقوساً خاصة لا تتكرر، مضيفة: «في ليالي الشهر الفضيل، فرصة حقيقية لصفاء النفس، إن استثمرناها بشكل صحيح. فمن جماليات رمضان طقوسه الخاصة، التي تضفيها عليه الزيارات العائلية والمناسبات». أما بخصوص يومها الرمضاني، فتكشف العنزي: «المناسبات والزيارات الرمضانية تجعل جدول العمل غير منظم نوعاً ما،  لكنني مع ذلك أجد أن ضغط العمل يخف في رمضان عن بقية الشهور، لكن أحياناً تستجد أعمال مفاجئة أو مهمة فتغير جدولك بالكامل».

صفاء ذهني
الإعلامية والروائية أميرة العباس، تلفت النظر إلى أن شهر رمضان، يختلف عن كل أشهر السنة مهنياً، موضحة: «دوامي في الإذاعة طوال السنة ثابت، وأشغل نفسي بقية الوقت بإنجاز أعمال أخرى عائلية أو كتابية، لكني في رمضان أغيِّر جدولي بالكامل، فعلى الصعيد المهني يكون جو العمل متنوعاً بين المسلسلات على الراديو أو برامج المسابقات، والعمل أيضاً خارج الإذاعة في النشاطات الخيرية وزيارة العائلات المتعففة». وعلى الصعيد الشخصي، تقول العباس: «الجانب العائلي مهم لي جداً في رمضان، إذ أكون كثيراً مع عائلتي؛ لأنني كثيرة السفر والعمل خارج رمضان، فأستغل رمضان بالوجود مع عائلتي وأقضي أغلب الوقت في المنزل، لذلك أعتبره فترة صفاء ذهني وهدوء، وأستغله في القراءة والكتابة والتفرغ للعبادات والروحانيات».