لا يُقيّم نجاح الممثل بقدرته على تقديم أدواره بكامل حرفية، فهناك مسألة أخرى قد لا تقل أهمية عن ذلك، وهي أن يكون الممثل قادراً على اختيار الدور المناسب، وأن يمتلك الفطنة لانتقاء الأدوار التي يمكن أن تحقق النجاح والجوائز، وكما صعدت أدوار معينة بممثلين إلى النجومية، رفض بعض النجوم أعمالاً تألق بها غيرهم، وحصدوا بسببها جوائز.

لعل تصريح الممثلة الأميركية «هالي بيري» بشأن رفضها عام 1994، تقديم فيلم «سبيد» الذي كان وراء نجومية «ساندرا بولوك» خير دليل على ذلك، فقد كشفت هالي لبرنامج «إي تي» أنه عندما عُرض عليها الفيلم قالت لا بغباء، ومع ذلك فهي لم تندم على قرارها رغم إعجابها بالفيلم. وكانت «ساندرا بولوك» أيضاً من المحظوظات، لرفض النجمة «جوليا روبرتس» بطولة فيلم «ذا بلايند سايد» عام 2009، لتحصد عنه جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة.  ولم تكن هذه المرة الأولى التي خسرت فيها «جوليا روبرتس»، أدواراً حققت نجاحاً كبيراً لغيرها، فكانت قد رفضت أيضاً بطولة فيلم «شكسبير إن لوف» عام 1998، لتلعب الدور بدلاً منها، الفنانة «غوينيث بالترو»، وتحصد بسببه جائزة الأوسكار.  أما جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عام 2017، فقد ذهبت للنجمة «إيما ستون» عن فيلمها «لا لا لاند»، ولكن من يعلم أن هذا الدور كان مطروحاً من قبل، على «إيما واتسون» التي اعتذرت عنه.