مع احتدام التنافس في ساحات الساعات السويسرية، تطل «باتيك فيليب Patek Philippe» برأسها شامخة متفردة، باعتبارها أحد أبرز الرواد في مجال إثراء عالم الساعات باختراعات الواحد تلو الآخر. ألا تكفي قائمة طويلة من الابتكارات أن تجعل من هذه العلامة الملهمة أيقونة حقيقية بعمر ناهز القرنين من الزمان؟

باتيك فيليب غنية عن التعريف، فهي تلك الدار السويسرية الرائدة في مجال صناعة الساعات الفاخرة والمرموقة منذ عام 1839، والمملوكة لعائلة ستيرن Stern العريقة منذ عام 1932، إحدى أقدم الشركات المصنعة للساعات في العالم، إذ تقوم بتصميم وتصنيع الساعات وحركاتها، بما في ذلك الساعات الميكانيكية الأكثر تعقيداً. لديها أكثر من 400 موقع للبيع بالتجزئة على مستوى العالم وأكثر من 12 مركز توزيع في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وأوقيانوسيا، وفي عام 2001 افتتحت متحف باتيك فيليب في جنيف.
العظماء وحدهم ينالون شرف امتلاك إحدى ساعات باتيك فيليب ومن أشهرهم: الملكة فيكتوريا، الملكة إليزابيث الثانية، ماري كوري، ألبرت أينشتاين، جون كنيدي، نيلسون مانديلا، بابلو بيكاسو، بيوتر تشايكوفسكي، ليو تولستوي.

الساعة الأثمن
اعتباراً من العام الماضي، فإن علامة باتيك فيليب تستأثر بـ 7 ساعات من بين الساعات العشر الأثمن في العالم والتي تباع في المزادات.
وتحظى ساعة «Henry Graves  Supercomplication» أكثر الساعات الميكانيكية تعقيداً في العالم حتى عام 1989، لقب أغلى الساعات التي بيعت في مزاد علني، حيث تم بيعها مقابل 24 مليون دولار في جنيف في 11 نوفمبر 2014.

نشأة العلامة
كان أنتوني باتيك Antoni Patek من بين آلاف البولنديين الذين تشردوا بالمنفى كنتيجة للثورة البولندية الفاشلة ضد روسيا، واستقر به الحال فيما كان يعرف حينها بجمهورية جنيف. أول شراكة له في مجال صناعة الساعات في 1 مايو 1839 فشلت، وأعقبتها شراكة ثانية عام 1851 مع صانع ساعات فرنسي يدعى «أدريان فيليب Adrien Philippe» وأثمرت شركة نمت وازدهرت على امتداد القرن التاسع عشر.