تستعيد الفنانة المصرية حنان مطاوع حضورها السينمائي، بمشاركتها في بطولة فيلمين مهمين، الأول: فيلم «يوم مصري». أما الثاني: فهو فيلم مستقل بعنوان «قابل للكسر». وكانت حنان قد حققت نجاحاً مهمّاً في رمضان الماضي، من خلال مسلسلين مهمين هما: «الرحلة» و«ضد مجهول»، كما حققت بصمة خلال إحدى حكايات مسلسل «نصيبي وقسمتك 2».

• ما سر النشاط السينمائي الذي تعيشينه؟
لقد تحمست جداً لموضوع فيلم «يوم مصري»، مع الفنانين خالد النبوي وأحمد الفيشاوي ودرة زروق، للمخرج أيمن مكرم، وأعجبتني جداً شخصيتي في الفيلم، كما تحمست لفيلم «قابل للكسر» مع الزملاء: رانيا شاهين، عاصم نجاتي ومحمد رضوان، وهو من تأليف وإخراج أحمد رشوان، الذي ألعب خلاله شخصية مختلفة، والفيلم يُعد تجربة ثريّة، وأنا لا أنكر حُبي للسينما واهتمامي في أن أحقق فيها بصمة.

• ما ملامح شخصيتك في فيلم «يوم مصري»؟
الفيلم بشكل عام من أفلام اليوم الواحد، وألعب خلاله شخصية فتاة شعبية مختلفة، وقد تحمست للعمل مع الفنان خالد النبوي، لأنه ممثل قوي وموهوب وله أسلوبه وملتزم في عمله.


خصوصية شديدة

• ما الذي حمسك لفيلم «قابل للكسر»، عدا عن أن اسمك هو الأهم فيه؟
هذا الفيلم له خصوصية شديدة جداً، ولم أهتم بمسألة الاسم الأول، لكني تحمست للسيناريو والموضوع ولشخصيتي أولاً، حيث ألعب شخصية «نانسي» المسيحية، التي تُقرر الهجرة خارج مصر بعد أحداث «ثورة 25 يناير» 2011، لتعيش مع والدتها وشقيقها في أميركا، والفيلم من تأليف وإخراج أحمد رشوان، الذي أحترم أعماله وفكره.

• وما جديدك الدرامي؟
أشارك في مسلسل «عايزة ورد يا إبراهيم»، الذي يشارك في بطولته عدد من النجوم منهم: مراد مكرم، وفاء عامر، رجاء الجداوي وإيناس كامل. وتدور أحداثه في إطار «لايت» رومانسي، ومن المقرر عرضه بعد رمضان 2019 في 45 حلقة.

• كيف وجدت صدى مشاركتك في الجزء الثاني من مسلسل «نصيبي وقسمتك»؟
شاركت في المسلسل بحكاية (604)، التي حققت نجاحاً يُضاهي مسلسلات رمضان، ولعبت في الأحداث شخصية (هدى)، التي أعتبرها من أقوى التركيبات التي أثرت فـيّ كممثلة، وتلك النوعية من الأدوار نادرة ولم أجدها إلا في أعمال قليلة في مشواري، مثل (نيرمين) في مسلسل «ونوّس»، و(سارة) في «حلاوة الدنيا»، و(عبلة) في «هذا المساء»، فقد تأثرت بها جداً كإنسانة.

• لكنها كانت من خلال حكاية في خمس حلقات فقط؟
قوّة الدور لا تُقاس عندي بمساحته وحجمه، لكن بتأثيره وصداه وعُمق الشخصية، وقد تعبت جداً وأنا أصور تلك الحكاية في وقت ضيق، لكنني كنت مستمتعة جداً، لأن التركيبة ثريّة ومن لحم ودم وفيها عُمق، وجوّ الحلقات كان غريباً، وقد حققت في تلك الحكاية حلماً قديماً لي بأن أقدم شخصية قريبة من رابعة العدوية، لأن (هدى) تشبهها لكن على الطريقة العصرية.

أزمة للكثيرين

• كيف ترين سياسة تقليص عدد الأعمال الدرامية المصرية في رمضان المقبل إلى 15 مسلسلاً فقط؟
دائماً كنت ضد أن يكون رمضان فقط هو الموسم الأوْحَد في العام، وأن تنتج كل الأعمال للعرض خلاله، وكنت مع تعدّد المواسم الدرامية، لكن تقليص الأعمال وتراجع الإنتاج يُعد أزمة للكثيرين من العاملين في تلك المهنة، التي هي مصدر رزقهم وعيشهم.

• ما الذي حققه لك عملك في رمضان الماضي مع الفنانة غادة عبد الرازق، في مسلسل «ضد مجهول»؟
أنا أحب غادة عبد الرازق منذ أن قدمت مسلسل «مع سبق الإصرار»، لكني تحمست أولاً للتركيبة التي لعبتها وتفاصيلها، فالشخصية كانت صعبة وفيها تراجيديا، وتعاني أزمة نفسية بسبب ما حدث لابنها وتدفع صديقتها إلى الانتقام، ولها خط مؤثر في الأحداث، فهي كانت تمثل جُموح البطلة، ولأنها شخصية غير حقيقية كانت تحتمل الجنون، وقد سعدت بالعمل مع غادة لأنها ممثلة قوية ومجتهدة، وحرّضتني على الاجتهاد والتميّز.

• لديك نشاط وارتباط بالـ«سوشيال ميديا» فما الذي يحمسك لها؟
شئنا أم أبَيْنا، أصبحت الـ«سوشيال ميديا» واقعاً في حياتنا، وعلى الرغم من سلبياتها لها إيجابيات.. فسلباً دمّرت القيَم وأصبحت وسيلة سهلة لنشر الشائعات والتجريح في الناس، ونحن ندفع ثمن تعاملنا معها، لكنها من جانب آخر صارت وسيلة جديدة لنشر الأخبار والأفكار وتبادل الآراء، وسهّلت على الجمهور من كل الفئات مُشاهدة الأعمال الدرامية والسينمائية من دون عوائق، وهناك اتجاه في الفترة المقبلة إلى تقديم أعمال فنية خاصة للعرض فقط على الـ«سوشيال ميديا».

شخصية فرعونية

• هل تحلمين بتقديم شخصية ما لها ملامح محددة؟
أحلم بتقديم شخصية فرعونية من دون تحديد اسمها، يدور فلكها عن تلك الفترة العظيمة في التاريخ التي صنعت حضارة مصر.

• أخيراً، ماذا تغيّر فيك بعد الزواج؟
الزواج غيّرني، فقد حقق لي الاستقرار والهدوء النفسي، وراحة بال والدتي التي كانت مهتمة جداً بأن تطمئن عليّ مع إنسان أشعر معه بالأمان، ومن حُسن حظي أني ارتبطت برجُل يحب عملي ويُساندني ويشجعني، وهو فنان ويعمل في المهنة، وفي كثير من الأحيان هو مستشاري ليس فقط في الحياة، بل في الفن أيضاً.