في ليلة تنافس فيها لمعان النجوم من الحضور مع لمعان الذهب والمجوهرات، أقامت دار «كارتييه» Cartier العالمية حفلاً كبيراً في مدينة دبي، حضره العديد من أهل الفن والإعلاميات ومدونات الموضة والـ«فاشينستات» وسيدات المجتمع، تنافسن خلاله في إطلالاتهن التي تفاوتت بين جريئة وناعمة، وتخللته نقاشات كثيرة وأخبار رصدتها «زهرة الخليج»، خلال السهرة.

يسرا «ضيفة الشرف»

تصف الستايلست ياسمين عيسى، التي تم تكليفها من جانب دار «كارتييه»، للإشراف على الأزياء التي ارتدتها بعض النجمات في الحفل، على رؤوسهن يسرا والمخرجة إيناس الدغيدي والفنانتان الشابتان مي عمر وسلمى أبو ضيف، الحفل بأنه رائع ومنظم و«كلاس»، قائلة: «من البداية، أخبرني المعنيّون في «كارتييه»، أن المناسبة لها نمط معين في الأزياء، حيث تعتمد على ألوان الأبيض والأسود، والـ«ميتالك»، وهذا ما يفسر سياسة ألوان الفساتين لمعظم الحضور، ولأن الفنانة يسرا «ضيف الشرف»، وقع عليها الاختيار لترتدي عقداً طويلاً رائعاً من «كارتييه»، واستوجب هذا ارتداءها فستاناً أسود من إحدى الماركات العالمية، كي يبرُز العقد باهظ الثمن، وتتجاوز قيمته المليون درهم تقريباً».

الغيرة أمر وارد

وحول عدم إسناد مهمة الإشراف على أزياء الفنانتين أمينة خليل وياسمين صبري إلى الستايلست ياسمين عيسى، تُجيبنا الأخيرة: «أمينة على الرغم من أنها دُعيت إلى الحفل، لكن كان محتملاً عدم حضورها لأن والدتها مريضة، ولكنها حضرت في اللحظة الأخيرة. أما ياسمين فلم أكن أعرفها على المستوى الشخصي جيداً، لذا عندما عُرض عليّ الأمر لم أحب المجازفة، وأن يأتي تعاملي الأول معها من خلال حفل مهم كهذا، وفضلت أن أتقابل معها مستقبلاً خارج «كارتييه»، حتى نتعاون ونفهم ذوق بعضنا البعض، ومن ثم نتعاون في مناسبات مقبلة». ونسألها: ألا يمكن أن تتساءل بعض الفنانات من غير المدعوات: «لماذا تمّت دعوة هذه الأسماء الفنية من مصر إلى مثل هذه الاحتفالية، ولم تتم دعوتنا؟». وبذلك تنشأ الغيرة؟ فتُجيب: «طبعاً الغيرة أمرٌ وارد، لكن في النهاية الفنانات اللواتي دُعين إلى المناسبة، سواءً أكنّ من النجمات المصريات أم العربيات، جاءتهن الدعوة من دار «كارتييه» مباشرة، ولهذه الشركة الإعلامية نهجها وقوانينها التي تختار من خلالها ضيوفها من المدعوّين، ولربما لا يقتصر أمر الاختيار على النظرة الجمالية للفنانة أو شهرتها فقط، بل كذلك كيف ستبدو إطلالتها وتأثيرها في السيدات».

أناقة مايا وياسمين

بالقدر الذي استحوذت فيه الفنانة يسرا على اهتمام الجميع في حفل «كارتييه»، لا سيما عندما خطفت الأنظار وهي تغني «3 دقات»، إلى جانب شريكها في نجاح الأغنية الفنان «أبو»، حتى التفّ حولهما الجميع، لم تغِب الأنظار عن الفنانتين اللبنانية مايا دياب والمصرية ياسمين صبري، وإن كانت الأخيرة غادرت المكان مبكراً عند العاشرة والربع تقريباً من دون معرفة السبب، سوى أن أحد المعنيّين في شركة «هيومنجمنت»، المسؤولة عن أعمال ياسمين، برّر الأمر بأن ياسمين حضرت مبكراً وكان الاتفاق معها أن تبقى حتى الوقت الذي غادرت فيه. وعندما طلبنا من الستايلست ياسمين عيسى التعليق على أزياء مايا دياب وياسمين صبري، أجابت: «لست في محل أن أقيّم فساتين أحد، لكن إطلالة مايا الجريئة تُشبهها، فهي أنثى أنيقة ولها «ستايل» خاص بها. أما ياسمين، فهي أساساً شكلها حلو وتُحلّي كل حاجة تلبسها، ولكن الفستان الأبيض الناعم الذي ارتدته في السهرة ليس على ذوقي، وأنا بشوف أنها بتلبس أحلى من كده».

الذوق لا يُشترى

رداً على  سؤال.. مَن أكثر فنانة أنيقة في مصر؟، تجيب الستايلست ياسمين عيسى: «لا يوجد لدينا في مصر حاجة اسمها أكثر فنانة أنيقة، ولكن عندنا فنانات شكلهن حلو في المناسبات، ومنهن: منى زكي، درّة زروق، سلمى أبو ضيف، زينة، مي عمر وغيرهن.. كما لا يمكن أن نغفل عن أناقة الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسلها «مع سبق الإصرار». وردّاً على سؤال: مَن تعجبك أناقتهم عربياً من النجوم؟ تجيب عيسى: «السؤال صعب، لكن للوهلة الأولى أقول إنه تعجبني أناقة نانسي عجرم على صعيد النساء، وأناقة ظافر العابدين وباسل خياط على صعيد الرجال». وحول كم هي نسبة الذوق لدى فنانينا العرب، تُعلق ياسمين قائلة: «النسبة هي 50 في المئة، والمسألة يمكن اختصارها بأن الفلوس لا تحوّل صاحبها إلى نجم أنيق، إنما الذوق هو الذي يصنع الأناقة، وللعلم الذوق لا يُشترى، بل هو مكتسب ونعمة من رب العالمين. فمن الأساس إما أن يكون لدى الفنان ذوق، أو لا.. لذلك يبحث عمّن يساعده على تهذيب ذوقه».

«كواليس» عمليات التجميل

الفنانة ميساء مغربي التي تألقت في حفل ««كارتييه» بفستانها الأبيض، كشفت لـ«زهرة الخليج» حصرياً عن مشاريعها المقبلة قائلة: «أجهّز حالياً لثلاثة مشاريع فنية. الأول: مسلسل «استشراف القلوب»، عن رواية الدكتور حمد الحمادي، وهو عمل يتحدث عن استشراف الحكومات والمستقبل القريب في الإمارات، من بطولة مجموعة من الفنانين العرب. ثانياً: أجهز لفيلم بعنوان «321 أكشن»، وهو فيلم كوميدي يُفترض أن يكون جاهزاً للعرض في عيد الفطر المقبل، ومن نجومه: زيد السويداء، طارق الحربي، محمود بوشهري، شيماء سيف، وبطولة الطفلة ميرال المطيري، إضافة إلى أحد نجوم الإعلام السعودي. ثالثاً: لديّ مسلسل من نوع الكوميديا السوداء بعنوان «قبل وبعد»، يتحدث عن «كواليس» عمليات التجميل.

أول ظهور بعد الولادة

لم تقتصر نجومية حفل دار «كارتييه» على العنصر النسائي، بل أيضاً الكثير من الحضور الرجالي كان له بريقه ومعجبوه، أمثال المخرج الإماراتي الوسيم علي مصطفى، الذي حضر برفقة زوجته، والفنان والمذيع المصري باسل الزارو، والفنان السوري باسل خياط الذي حضر برفقة زوجته ناهد زيدان، في أول ظهور لها بعد إنجابها طفلتهما «إيزابيل» مؤخراً. وكشف لنا باسل عن مشاريعه المقبلة قائلاً: «لديّ مسلسل هو عبارة عن «فورمات أجنبي»، إنما لم يحدد اسمه بعد، ولكنه دراما رومانسية من إخراج رامي حنّا وتأليف ريم حنا. كذلك أستعد في مصر لفيلم «كازبلانكا»، من إخراج بيتر ميمي». وعندما سألناه ماذا عن مشروع مشاركتك في مسلسل «الحرملك»، أجابنا: «حتى الآن ما في شيء واضح، ولم أوقّع العقد بعد».