يزخر عالم الحراس الشخصيين للرؤساء في العالم بالغموض والأسرار، وقد لا نعرف بالتحديد حقيقتهم، ولا المنظومة الأمنية التي يتبعونها في عملهم، لكننا هنا نتناول أهم ما تكشف للمراقبين عن بعضهم.


يعتبر الحارس الشخصي أول مرتبة بعد الرئيس، لا يتدخل أحد في مهمته، ويتقاضى مرتباً عالياً. يجب أن يكون طول حارس الرئيس أكثر من 175، ولا يزيد عن 198، ووزنه مناسباً لطوله، ويتمتع بنظر سليم، وبرد فعل عالٍ جداً. يتم تدريبه على القتال بمستوى عالٍ، ويخضع لتدريبات على التكنولوجيا. كما يجب أن يرتدي لباساً خاصاً به، مثل صدرية واقية للرصاص. كما يشاع أن سبب ارتداء الحراس الشخصيين النظارت السوداء، كونها واقية للرصاص أيضاً، إلى جانب ارتداء ساعة تحدد مستوى درجة الحرارة والضغط وأوقات العالم، وبوصلة وخريطة تحدد اتجاه مكان الهروب في الأوقات الطارئة. في حين أن مهمة حماية الرؤساء، من مسؤولية ضباط الشرطة والجيش في العديد من دول العالم، تقوم دول أخرى بالاعتماد على وكالات أمنية لتوفير هذا الأمر، مثل أميركا، أو من خلال الحرس الجمهوري كما في مصر، أو الحرس الوطني كما في السعودية.

أمن الرئيس الروسي

من الجلي أن المعلومات عن الحراس الشخصيين للرئيس الروسي شحيحة جداً، باستثناء أنهم من أطول الأشخاص في العالم، وربما يندرج ذلك تحت مظلة نظام الأمن السري للغاية، في حين يكثر الحديث عن مسدس «سيرديوكوف» الذي يحمله حراس الرئيس فلاديمير بوتين، ويوصف بأنه السلاح الأصغر حجماً والأخطر، ويمنع إخراجه من روسيا أثناء سفر بوتين إلى الخارج خشية سرقته. أطلقت تسميات عدة على هذا المسدس مثل، «PR055» و«CP-1» و«غورزا»، وتبلغ مسافة الرمي الدقيق منه 100 متر، وفي استطاعة رصاصاته أن تخترق سترة مدرعة مؤلفة من صفيحتي «تيتانيوم» بسماكة 1.4 ملم للواحدة، و30 طبقة من (Kevlar)، أو الصفائح الحديدية بسماكة 4 ملم للواحدة.

ظل الملوك

عبد العزيز الفغم، هو الحارس الشخصي لخادم الحرمين الشريفين، ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، وكان قبلها حارساً للملك عبد الله بن عبد العزيز (طيّب الله ثراه). يلقب بـ«ظل الملوك»، ويتمتع بمهارة قتالية عالية، وبشعبية كبيرة بين الناس في المملكة وخارجها؛ بسبب مهاراته الاحترافية، وسرعة بديهته، وتفانيه في خدمة الملك، وحسن تعامله مع المواقف التي يتعرض لها.

حراس الرئيس الأميركي

يعتقد البعض أن عدد الحراس الخاصين بالرئيس الأميركي، يزيد أو يقل عن 100 شخص، والحقيقة أن عدد هؤلاء يصل إلى 6500 حارس. وهم لا يحرسون الرئيس فقط، بل يحمونه وضيوفه وكبار زواره وكل شخص يرغب هو في حمايته. ويتمتع هؤلاء الحراس بمهارات طبية من نوع خاص، ودائماً يحملون معهم أكياساً تحتوي على عينات من دم الرئيس نفسه لاستخدامها عند الضرورة. ويقوم الحراس بوضع اسم مستعار أو «شيفرة» لكل رئيس يحمونه، يكون على اسم شخصية كرتونية أو سينمائية، فمثلاً كان الرئيس السابق باراك أوباما يحمل اسم «Renegade»، واسم زوجته «Renaissance»، كما تبدأ الأسماء المشفرة لعائلتهما بالحرف نفسه.

للحارسات نصيب.. أيضاً

اعتمد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، على حارسات شخصيات، ولم يدرِ يوماً أحد السبب وراء ذلك، إلا أنه كان لا يأمن على حياته إلا بحماية الجنس اللطيف. وكانت شروطه أن تكون السيدة التي تشارك في حراسته، طويلة القامة، ومفتولة العضلات، وغير متزوجة؛ لكي تتفرغ لمهمتها في حمايته.

الحارس الأطول

الحارس الشخصي لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، هو أطول رجل في بريطانيا، وتم اختياره على هذا الأساس. والرجال الذين يقفون أمام «قصر باكنغهام» هم حرس الملكة أيضاً، ومع التمسك بتقاليد الماضي من خلال واجباتهم الاحتفالية، هم جنود محترفون ومدربون على فنون القتال الحديثة. ويعرف أفراد الحرس الملكي البريطاني بأزيائهم الغريبة، وتحديداً قبعاتهم السوداء، إضافة إلى قدرتهم العالية على التحمل خارج «قصر باكنغهام».

نجم دراما

بدوره يتصدر تشوي يونغ جاي، حارس الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، تعليقات أبناء بلده على مواقع «التواصل الاجتماعي»؛ بسبب وسامته وطول قامته، إذ يكثر تداول صوره بين الناس كلما ظهر، كأنه أحد نجوم الدراما الكورية المشهورين.

أغرب الحراس

لطالما اعتبر الحارس الشخصي للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، من أغرب الحراس على الإطلاق، كونه يتميز بشكله المخيف جداً، أو يمكن القول «المرعب»، فهو يشبه شخصية هوليوود الشهيرة «لورد فولدمورت»، أو الساحر الشرير في سلسلة أفلام «هاري بوتر» الشهيرة للغاية.