ســــواءً أكان بثــوب من Armani، أم طقـــم مــــن Louis Vuitton، أم بفستان مفاهيمي لمصمم آخر لم نسمع به من قبل، أعطتنا كيت بلانشيت الأسباب كافة لعشق إطلالاتها الرائعة على مر السنين، لا سيما أنها نادراً ما تخطو خطوات ناقصة في مجال الموضة.

لا للخيار الآمن

مع مسيرة حافلة بالنجاحات والجوائز والتكريمات، حظيت كيت بلانشيت بفرص كثيرة لتطوير أسلوبها على السجادة الحمراء، فباتت تثير الدهشة والإعجاب، حتى وإن كان الزي الذي ترتديه غريباً أو غير مألوف. تميل بلانشيت في الأغلب إلى التصاميم الاتجاهية (أي التي تنبئ ببداية صيحة ما قبل وقت طويل من انتشارها)، كما أنها لا تخاف من اعتماد التصاميم غير المتوازنة أحياناً، وذلك لأنها تتجنب الخيار الآمن وتفضل التجريب والمخاطرة، ودائماً ما تجد ضالتها المنشودة لدى علامات مثل Balenciaga  و Armani و Givenchy و Alexander McQueen، لكـــن بلانشيت لا تنظر إلى الأمر بهذه الطريقة، فهي لا تتقصّد المخاطرة، بل ترتدي ببساطة ما تنجذب إليه ويلائم ذوقها المتكلف وغير التقليدي.

غريزة طبيعية

في حين أن بعض الممثلات يمكن أن تطغى عليهن التصاميم المعقدة أو التفاصيل الجريئة، تحرص بلانشيت دائماً على إضافة طابعها الفردي إلى الزي، الأمر الذي يعزز مكانتها كأيقونة للموضة ومطلِقة للصيحات، بدلاً من أن تكون مجرد متّبعة للاتجاهات. لقد ارتدت بلانشيت على مر مسيرتها العديد من الفساتين الأيقونية التي لن تُنسى، فلا أحد يستطيع أن ينسى فستان Valentino الليموني، الذي ارتدته لتسلُّم جائزة «الأوسكار» عام 1999، أو فستان Armani الرائع الذي ارتدته مؤخراً في «مهرجان البندقية» (في شهر سبتمبر الماضي)، وما بين هذين الفستانَين من إطلالات كثيرة مذهلة سيسجلها تاريخ الموضة إلى الأبد. أما ما يجعل بلانشيت آسرة دائماً، امتلاكها غريزة طبيعية لاختيار ما يليق بها، وإدراكها الفطري بأن الموضة الرائعة تساعد على خلق صورة للفنان، وهو أمر يبدو أن بلانشيت تأخذه فعلاً على محمل الجد.