لعل أبرز العناصر التي جعلت نجمة غلاف «زهرة الخليج» هذا الأسبوع متابعة، هي أناقتها الشخصية وطريقة تنسيق اطلالتها ببساطة وعفوية، فضلاً عن نصائحها البسيطة واللافتة التي توجهها لمتابعاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتواصلها معهن، فكل ذلك أهّلها لتكون قريبة منهن، منذ أن ظهرت ولغاية اليوم. ونسألها.

في جلسة التصوير الحصرية، قلتِ: «تذكرت بداياتي في الإنستجرام» إلى أي مدى اختلفت فوز منذ البدايات وحتى اليوم؟
اختلفت أشياء كثيرة، أصبحت واعية ومتفهمة أكثر، وصرت أكثر انتباهاً للتفاصيل المحيطة بي، كونت علاقات مختلفة في مجال العمل وعملت مع أصناف مختلفة من البشر، وأي وظيفة سيعمل بها المرء ستسهم في تعليمه شيئاً جديداً، أما ما قصدته تماماً فيما قلتُه هو وقفتي أمام الكاميرا، ففي البدايات كنت أشعر بنوع من الرهبة في التصوير، وهذا ما شعرت به اليوم.

نعلم بأن «الإنستجرام» بالنسبة إليك مصدر دخل، ولكن هل تتعاملين مع الأمر على أنه وظيفة أم هواية؟
بكل صراحة، الاثنان معاً، فأنا آخذ الأمر على محمل الجد وكأنه وظيفة، وهواية في الأشياء التي تمتعني، فهو موضوع ممتع بالنسبة إلي ومكان عمل في آن معاً، وليس هناك أجمل من هذه الخلطة، أن تستمتع في مكان عملك.

ماذا عن «سناب شات» وهو التطبيق الآخر الذي تستخدمينه بكثرة؟
«الإنستجرام» هو مكان عملي، و«سناب شات» هو Reality Show، أي عرض الواقع بالنسبة إلي، ففي «سناب شات» تجدني على طبيعتي وفي كل وقت، بينما في «الإنستجرام» الموضوع أكثر جدية والتزاماً، وهما معاً يشكلان لي قاعدة جماهيرية.

برنامج واقعي

سبق وقدمت برنامجاً واقعياً عن حياتك، لماذا لم تستمري به أو تقدمي جزءاً ثانياً منه؟
لم تعجبني الفكرة، وسبق أن قلت بأنني ارتكبت خطأً في تقديم هذا البرنامج، ولهذا فضلت التوقف.

لكنك كشفت فيه الكثير من الحقائق والتفاصيل؟
هذا صحيح، بالنهاية أنا متواجدة في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي مكان صادق جداً، فأنت تتعود على تقديم كل شيء من دون تنقيتها، ولهذا تكشف الكثير من الأشياء عن الأشخاص المتواجدين فيه، سواء كانت هذه الأشياء سلبية أم إيجابية، ولكن بخصوص البرنامج لم تأتِ النتائج كما توقعت.

الدنيا في تطور سريع، والتغيير يطول كل شيء، ففي حال انتهى عصر «الإنستجرام» و«سناب شات»، فما الذي ستفعلينه حينها؟
سأكون على التطبيق الجديد الذي سيحل محلهما، أياً كان، أصلاً لو عدنا بالذاكرة، لم يكن هناك إلا «فيسبوك» ومن ثم أتى «تويتر» وبينهما كان هناك «كيك»، وأغلب هذه المواقع القديمة اختفت أو تراجعت، وبالتأكيد مستقبلاً سيكون هناك تطبيقات جديدة ولا شك، وأنا سأواكب هذا التطور، لأنني أؤمن بأن الحياة تتجه كلها إلى الـ On Line، فكل الأعمال ستصبح من خلال الإنترنت والهاتف، ولهذا لست خائفة من اختفاء تطبيق أو اثنين لأنه سيكون هناك حتماً أماكن بديلة.

تأثير الفاشينستات

أنت واحدة من أكثر الفاشينستات تأثيراً في الفتيات، وهذا التأثر يظهر بأشكال مختلفة، منها المحبة والإعجاب والتقليد والغيرة، فما نصيحتك لكل من يتابعنك؟
عندي نصيحة واحدة لكل المتابعات، وهي: من لديها هدف معيّن في الحياة، فعليها أن تعمل بجد بقدر استطاعتها حتى تحقيق هذا الهدف، حتى لو أخذ منها هذا المشوار سنوات من التعب، وعليك أنت أن تؤمني بنفسك وأن تفعلي ما تحبينه، وستصلين إلى هدفك بكل تأكيد.

فتيات كثيرات متأثرات بك، ولكن أنت بمن تتأثرين؟
أنا متأثرة بأمي بالدرجة الأولى وخاصة في حياتي؛ لأنني أراها قدوة بالنسبة إلي، كون شخصيتها قوية ويعجبني أسلوب تفكيرها.

لو عدنا للوراء إلى ما قبل الشهرة، من كان يعجبك من الفنانات؟
كنت وما زلت أحب سيندي كرافورد، وقبل فترة شاهدت فيلماً وثائقياً عن زوجة الرئيس جيه إف كينيدي، أيضاً أحببتها، أحب هكذا شخصيات ولكن ليس بالضرورة أن تؤثر فيّ كثيراً.

هناك عبارة فرنسية تقول: «كوني جميلة واصمتي» هل تزعجك؟
بكل تأكيد؛ لأن أقوى الشخصيات في العالم هن سيدات ومعظمهن جميلات، لهذا تزعجني هذه العبارة سواء قيلت لي أم لغيري، لا شك في أن هناك من تنطبق عليهن هذه العبارة، ولكن في المقابل هناك الكثيرات يُظلمن إذا قيلت لهن.

شخصية جديدة

سبق وأن عرض عليك تقديم برنامج تلفزيوني ورفضت، كما رفضت كل عروض التمثيل، فلماذا لا تفكرين في استثمار نجوميتك في مجال آخر؟
أنا لا أجيد التمثيل، فلو كنت أعرف التمثيل، لوجدتني في أكثر من مسلسل، ولكنني لا أعرف، وأنا لا أحب أن أخوض في مجال لا أعرفه ولا أجيده، وكذلك بالنسبة لتقديم البرامج، فأنا لست مقدمة برامج ولا مذيعة، وهذه المهمة تحتاج إلى تدريب ودراسة، وأنا لا أملك أياً منهما، فالإعلام والفن ليستا مهنتين سهلتين، فأنا أعمل ضمن اختصاصي وهو الـ Beauty والـ Fashion، كما أعمل مع شركات كبيرة وعالمية سواء في العالم العربي أم في الخارج، وأصبحت أكثر احترافية في هذا المجال، لهذا أجد نفسي هنا، وأفضّل البقاء فيه وتنمية قدراتي ومهاراتي في المجال الذي أتقنه.

أثناء التصوير طُلب منك أن تبتسمي للكاميرا لتظهري بشخصية جديدة، فقلت: «دائماً يريدونني أن أظهر بشخصية جديدة!»، فأي شخصية هي التي تظهرين بها حقيقة؟
شخصيتي الحقيقية يراها متابعو حساباتي، فعندما أكون لوحدي على «سناب شات» مثلاً، أتكلم عن مواضيع حياتية، ولكن في التصوير الاحترافي عليّ أن أظهر بالطريقة التي تخدم الإعلان الذي أقوم بتسويقه، بالنهاية أنا فوز الفهد في الحالتين، فأنا لا أتغير جذرياً.

ما الذي تعلمته من السفر؟
السفر علمني كل شيء فعلاً، خاصة في المراحل الأولى؛ لأنني كنت أسافر بمفردي وأقوم بكل شيء بيدي، من ترتيب حقائب السفر إلى الحجوزات إلى الإقامة، إلى الاجتماعات والتعرف على شخصيات جديدة، كل شيء كنت أفعله بنفسي، إلى أن بدأت أعمل بشكل جيد وأصبح لدي فريق، وهذا الفريق هو الذي أسهم في نجاحاتي التالية، وأنا أؤمن باستحالة العمل الناجح من دون وجود فريق داعم، علماً بأننا نستهين بهذا الأمر في عالمنا العربي؛ لأن الشخصية الناجحة تريد أن تفعل كل شيء بنفسها، وهذا خطأ.

الزواج.. نصيب

هل كلما تقدمت الفتاة بالسن أو زادت شهرتها أصبح زواجها أصعب..
(مقاطعة): الزواج هذه الأيام أصبح صعباً بنسبة 90%، فالأمر لا يتعلق بكون الفتاة جميلة أو مشهورة،  فصعوبة الزواج تعاني منها كل الفئات، وإن حدث فليس بالضرورة أن يكون ناجحاً.

ألا تفكرين بالزواج؟
صدقاً لا أفكر به، لأنني أؤمن بأنه نصيب، عندما سيأتي نصيبي لن يردني عنه شيئاً.

ولكنك قبل أيام قلتِ لجمهورك عبر «الإنستجرام» تعليقاً على بعض الصور التي قمت بنشرها: «إذا فعلتم اليوم هكذا، فماذا ستفعلون يوم ملكتي؟» وكأنك تلمّحين بأن يوم ملكتك أصبح قريباً؟
لا لا أبداً، هم فرحوا بي واحتفلوا وأصبحوا يسألونني متى سنراك عروساً؟ فأنا من باب المداعبة قلت لهم «ماذا ستفعلون يوم عرسي؟» بالنهاية الأمر قسمة ونصيب.

وهل تستطيعين إكمال حياتك بمفردك؟
بالتأكيد، وهل يجب على كل فتاة أن يكون لديها زوج لتكمل حياتها؟.

ألا تحلمين بأن تصبحي أماً؟
لا يوجد فتاة إلا وتحلم أن تصبح أماً، من لا تحلم بالأمومة عندها نقص في الحنان.

وما هي أخبار القلب والحب؟
بالمفهوم الشائع لا يوجد حب، ولكن بكل تأكيد أحب أهلي وأصدقائي وحياتي وأشياء كثيرة أخرى أحبها، وهي تعوضني عن الحب الموجه للرجل، وبصراحة لم أقع في الحب سابقا.

كثيراً ما تحدثت عن والدتك تحديداً، وقلت بأنك مقصرة تجاه والديك، فماذا تقولين لهما اليوم؟
أنا قلت إنني مقصرة تجاه والديّ لأنني مشغولة جداً، وعلى سفر متواصل، وبالتالي لا أجلس معهما كثيراً، ما قصدته أنني لو كنت موظفة مثلاً كنت استطعت أن أخصص وقتاً أكبر لهما، أن أتغدى وأتعشى معهما مثلاً، وأن أخرج معهما، ولكن الآن وبسبب ارتباطاتي قد لا أستطيع أن أكون معهما في كل المناسبات.

هل تؤيدين عمليات التجميل؟
بكل تأكيد، خاصة العمليات الضرورية، أنا أجد أن هذه العمليات هي جزء من التطور العلمي الذي نعيشه، وأنا لست ضد التطور، والتغيير للأحسن.

هل تتابعين باقي الفاشينستات الموجودات على الساحة، وما رأيك بأدائهن؟
أتابعهن بكل تأكيد، وأحب البعض منهن وما يقدمنه، ولا أحب البعض الآخر، الأمر مثل أي شيء آخر في هذه الحياة، وجهات نظر.

هل أنت شخصية مسالمة أم دبلوماسية؟
أنا أبعد ما يكون عن كوني مسالمة، ولكنني دبلوماسية من الطراز الرفيع.

أخيرا.. متى يظهر الجانب الشرير عندك؟
لن يظهر. كلما ضغطوا عليّ أكثر، كلما أصبحت أكثر دبلوماسية، فلن أنفجر.