هن سيدات صرن أيقونات، طمسن الصورة النمطية للفتاة المعاقة، وأثبتن مع كل إنجاز تاريخي يسجل بأسمائهن، جدارتهن في إبهار العالم بقدرتهن الفائقة على تحدي حالتهن الجسدية المحدودة، التي لم تقف عائقاً أمام مواصلة حياتهن وتحقيق أحلامهن، وبفضل عزيمتهن التي لا تعرف الاستسلام، أصبحن أيقونات للرياضيات الطامحات، ولكل شخص يتطلع إلى تحقيق حلمه وسط صعوبة الإعاقة. «زهرة الخليج» تسلط الضوء على قصص أبرز 8 لاعبات محترفات من ذوي الإعاقات الخاصة في العديد من الألعاب الرياضية، ممن لديهن قصص غير عادية.


الانا نيكولز
نجمة كرة السلة الأميركية للمعاقين، التي أصيبت بالشلل أثناء قيامها برحلة على الجليد في عمر 17 عاماً، وتمكنت من تخطي صدمتها عن طريق ممارسة رياضة كرة السلة والتألق بها، إذ إنها حصلت عام 2008 على ميدالية ذهبية مع فريقها في أولمبياد بكين، وبعد هذا الإنجاز قررت نيكولز إعطاء رياضة التزلج محاولة أخرى، وحققت نجاحاً سريعاً بفوزها بأربع ميداليات في دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين 2010 في فانكوفر.

بيثاني هاميلتون
فقدت ذراعها اليسرى عندما كانت في عمر الـ13 عاماً، في حادث مأساوي من قبل سمكة قرش، إلا أنها لم تفقد شغفها بالمغامرة، وفي غضون شهر، عادت إلى الماء باستخدام لوحة مصممة خصيصاً لإعاقتها، حيث فازت بالمركز الأول في المسابقة الوطنية الأسترالية، وحققت لقب بطولة إيه إس بي وورلد جونيور، وأنتجت هوليود فيلماً يصور حياة البطلة تكريماً لها باسم سول سيرفر.

تاتيانا مكفادين
ولدت مكفادين في روسيا ولم تكن تملك المال الكافي مقابل شراء كرسي متحرك واضطرت للسير على يديها خلال ست سنوات في دار الأيتام، ثم اتجهت إلى الرياضة في سن الثامنة، وحققت العديد من الإنجازات، أبرزها المركز الأول في سباقات الماراثون في بوسطن ولندن عام 2013، وكانت أول رياضي يفوز بست ميداليات ذهبية في بطولة خلال بطولة العالم لألعاب القوى عام 2013 في ليون.

ناتاليا بارتيكا
ولدت لاعبة التنس البولندية من دون يد يمنى، وبدأت حياتها الرياضية في عمر السابعة، وفازت بأول ميدالية تنس الطاولة لها في عام 1999، كما شاركت في الألعاب الأولمبية الصيفية للمعاقين لعام 2000 في سيدني في عمر 11 عاماً، ومثلت بولندا في كل من الألعاب الأولمبية الصيفية 2008 والألعاب الأولمبية الصيفية للمعاقين 2008 في بكين، حيث حصلت على الميداليتين الذهبية والفضية، وفي السنوات الأخيرة، حصلت على بيت الذهب في دورة الألعاب الأولمبية في ريو 2016.

هيذر ميلز
فقدت النصف السفلي من ساقها اليسرى في حادث عام 1993، لتتحول إلى لعبة التزحلق على الجليد وتصبح من المحترفين، وانضمت إلى منتخب بريطانيا الذي شاركت معه في العديد من البطولات، وفازت معه بأربع ميداليات ذهبية، لتصبح أبرز متسابقة في العالم في لعبة التزحلق على الجليد، بينما تعد ميلز من أبرز المرشحات للفوز بالميدالية الذهبية لدورة الألعاب البارالمبية الشتوية التي تقام العام الحالي.

ايمي مولينز
تعد اللاعبة الأميركية أول مبتورة في التاريخ تتنافس  ضد الرياضيين الأصحاء، وبدأت في عالم كرة القدم مسيرتها المهنية، قبل أن تخوض منافسات الألعاب الأولمبية للمعاقين عام 1996 في أتلانتا، حيث سجلت الأرقام القياسية العالمية في سباق 100 متر و200 متر والقفزة الطويلة، قبل أن تعتزل الرياضة بعد عامين.

ميليسا ستوكويل
كانت ضابطاً في الجيش الأميركي، إذ إنها تعد أول جندية تخسر طرفاً بعد انفجار قنبلة بالقرب من شاحنتها العسكرية. بعد فقدان ساقها في هذه الحادثة المؤلمة، أثبتت قدرتها على صنع الإنجازات بتحقيق ميداليات ذهبية على مدار ثلاث سنوات متتالية في بطولة الاتحاد الدولي لسباقات التراياثلون العالمية - خلال 2010-2012، وتظل ميليسا صانعة للتاريخ من خلال احتلال مكانة أفضل رياضي في تصنيف TRI-2.

تشلسي مكليمر
بدأت مسيرتها الأولمبية بالتأقلم مع إعاقتها في عمر ستّ سنوات، بعد إصابتها بالشلل من الخصر إلى الأسفل إثر حادث سيارة، وعلى الرغم من ذلك ظلت تتابع شغفها بالرياضة من خلال الانضمام إلى فريق المسار الأولمبي للمعاقين في الولايات المتحدة، وبرز تفانيها وعملها الدؤوب في دورة ألعاب بارابان الأميركية في جوادالاخارا عام 2011، حيث تم تكريمها بالميداليات الست الكبرى.