حازت القضايا الإنسانية والخيرية مكانة متقدمة في فكر واهتمام الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، وطبعت مرحلة حكمه بالخير الذي امتد من الدولة إلى بقاع الأرض كلها، حتى ترسّخ واستمر وتطور في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله). وما زلنا إلى اليوم نشهد ولادة مبادرات في المجالات كافة، تحمل اسم الراحل الكبير «زايد» وتتوّجه أباً حنوناً للمحرومين والمحتاجين، ورمزاً للعطاء.
وفي هذا الشأن فقد جعل رحمه الله من مقولته التاريخية: «إننا نؤمن بأن خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن يعم أصدقاءنا وأشقاءنا»، عملاً يطبق ونهجاً يحتذى في المبادرة والعطاء، ترسيخاً للهوية الإماراتية القانعة بنشر الابتسامة، وإغاثة الملهوف، وحب الخير، والشفافية، وظل المغفور له الشيخ زايد رائداً في مجال الأعمال الخيرية والإنسانية، حتى بنى دولة قوامها التماسك والتلاحم.

مَرافق طبية باسم زايد

ليس سهلاً القيام بإحصاء المؤسسات الطبية والثقافية والإنسانية كافة، التي تحمل اسم «زايد» المنتشرة في العالم. لكن من أهم المرافق الطبية وأبرزها، «معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال» في واشنطن، بمنحة قدرها 150 مليون دولار، و«مستشفى الشيخ زايد» في القاهرة بكلفة 135 مليون درهم، ويضاف إلى مستشفيين آخرين سبق إنشاؤهما في مصر، هما «مستشفى الشيخ زايد المركزي»، و«مستشفى الشيخ زايد التخصصي». إضافةً إلى «مؤسسة الشيخ زايد العلاجية» وتطوير «مركز مريم الخاص برعاية الطفولة»، وكذلك «مستشفى الشيخ زايد» في المغرب، و«مستشفى زايد» في جزر القمر، بمساحة 1250 متراً مربعاً، و«مستشفى الشيخ زايد للأمومة والطفولة» في صنعاء بمساحة 7500 متر مربع، و«مستشفى زايد للأمومة والطفولة» في كابول، إضافة إلى «مركز زايد لرعاية الأطفال» في كينيا. ويُعد «مركز زايد الإقليمي لإنقاذ البصر» الذي أنشئ في زامبيا الأهم في الدول النامية.

مراكز ثقافية وحيوية

كثيرة هي المراكز المعرفية والثقافية التي تحمل اسم المغفور له، لعل من أبرزها، (مركز زايد الثقافي «مسجد النور») في العاصمة الإثيوبية، و«كلية زايد للعلوم الإدارية والقانونية» في مالي، و«مركز زايد للتدريب الصناعي» و«سكن لذوي الاحتياجات الخاصة» و«كلية زايد للبنات» في الهند، و«كلية زايد للحاسوب» في بنغلاديش، و«مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها» في جامعة الأزهر في مصر. إضافة إلى «مركز الشيخ زايد لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية» في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين، و«مركز زايد الثقافي» في السويد، و«كلية زايد للبنات» في نيوزيلندا. إلى جانب مشاريع حيوية عديدة حملت اسم الراحل الكبير، مثل مشروع «ضاحية الشيخ زايد» في فلسطين، و«مبَرّة الشيخ زايد للأيتام» في البحرين، و«وقف مركز زايد لرعاية الأيتام» في كينيا.

مساجد

حملت مئات المساجد في العالم اسم الراحل الكبير الشيخ زايد ومنها، «مسجد الشيخ زايد» في بريطانيا، ومسجد في إثيوبيا، ومسجد في المغرب  ومسجد في كينيا.