ديانا: أبحث عن مدير أعمال «شاطر»


يقول الكاتب الإنجليزي وليم شكسبير: «المرأة مثل الزهرة، إن اقتلعت من مكانها توقفت عن الحياة»، وهكذا هنّ «الأخوات كرزون»، المطربة ديانا التي تعد صوت الأردن الغنائي النسائي، وكل من شقيقتيها التوأمين: زين الناشطة على «السوشيال ميديا»، وهيا: خبيرة الجمال والمعروفة بإسهاماتها الإنسانية، يجتمعن معاً زهرات يعطرن حديقة «زهرة الخليج»، في إطلالة حصرية يتحدن فيها لأول مرة معاً إعلامياً، في حوار الفن والجمال و«البزنس» و«السوشيال ميديا»، فما جديدهن؟
لا يختلف أحد على أهمية صوت ديانا كرزون التي توجت، قبل 15 عاماً، بلقب برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «سوبر ستار»، لكن المطربة الأردنية منذ انطلاقتها لا يزال اسمها مقروناً بإثارة الجدل، حتى اتهمت بأن اسمها صار أشهر من أغانيها. واليوم تطل ديانا عبر صفحات «زهرة الخليج» في حوار تضع فيه النقاط على الحروف، وتجيب عن أبرز القضايا الجدليّة التي ارتبط اسمها بها خلال الفترة الماضية.. ونسألها:

تجمعك «زهرة الخليج» في جلسة تصوير حصرية مع شقيقتيك زين وهيا، فما مقياس العلاقة التي تجمعك بهما؟
أنا سعيدة جداً كوني أطل مع زين وهيا من خلال «زهرة الخليج» على القراء، ونتحدث لأول مرة كعائلة. وما رأيتموه ويظهر في الصور مشاعر حقيقية لا نصطنعها، فكل من يعرفنا عن قرب يدرك أن علاقتي بوالدتي وشقيقاتي تقوم على الحب والاحترام المتبادل والدعم، وأنا بصفتي الأخت الكبرى للتوأمين زين وهيا، وأكبر منهما بثماني سنوات، أعتبر نفسي أمّاً ثانية لهما، بعد والدتي، وهما لا تترددان في اللجوء إليّ عند أي مشورة أو نصيحة، «والله يبعد عنا عيون الحساد».

تصرحين دائماً بأن الشهرة مزعجة، وأن ما يترتب على الإنسان المشهور من تبعات تجعله عرضة للقيل والقال وتحد من حريته، كونك شقيقة كبرى لزين وهيا وأماً ثانية، ألا تخشين عليهما من تبعات الشهرة؟
بالتأكيد، أخاف على زين وهيا أكثر مما أخاف على نفسي، لذا فالضغط عليّ سيكون مضاعفاً، لكننا متفاهمات على الأطر الأساسية في الحياة والخطوط الحمر التي لا يمكن تجاوزها، وأيضاً والدتي وأنا موجودتان لمساعدتهما في حال وقوع أي طارئ.

كونك لم تعودي المشهورة الوحيدة في عائلة كرزون، وامتد الأمر بعد شقيقتيك إلى والدتك أيضاً. فهل تفكرن في تقديم برنامج اجتماعي عائلي، على غرار برنامج النجمة العالمية «كيم كاردشيان» وعائلتها؟
(تضحك): بالتأكيد لا. فهناك فرق كبير بين الثقافتين العربية والغربية، لذلك لا نفكر في الأمر، على الرغم من أننا وصلت إلينا عروض عديدة من شركات إنتاج وفضائيات، إذ طرحت علينا أفكار لبرامج مشابهة وتم رفضها من قبلنا، وبكل صراحة تحدثنا كعائلة في الأمر ووصلنا إلى قناعة بأننا لسنا مثل «بنات كاردشيان»، ولن نفعل كما فعلن.

بالتزامن مع صدور هذا اللقاء، تحتفلين بميلادك الخامس والثلاثين، ماذا أهدتك شقيقتاك؟
(تصمت ثم تبتسم قبل أن تجيب): في العادة لا أفصح عن هداياي، زين أهدتني رحلة سياحية لأنها منذ بداية العام وهي تطلب مني أن أحصل على فترة نقاهة، بينما أهدتني هيا قطعة ألماس.
بما أنك لا تزالين تحت نصيبك، فهل يمكن أن تتركي الفن من أجل رجل؟
إن كان يستحق نعم، ولكن عليه ألا يجبرني على اتخاذ هذا القرار، لأنني إن شعرت بنفسي بالحب والأمان والاستقرار، حينها من الممكن أن أترك كل شيء من أجله، ويمكن أن أكون متزوجة وأبقى في الفن إلى ما لا نهاية.

تعلمت من وديع الصافي

عندما تنظرين خلفك إلى السنوات الماضية من حياتك، ماذا تقولين لنفسك؟
بقدر ما أخذت مني السنوات الماضية أشياءً أعطتني في المقابل ما يُماثلها. لقد مررت بمواقف ومشاكل كثيرة، وتعرضت أنا وعائلتي للإساءة بعد أن اتهمت بأخلاقي وسمعتي، لكنني صمدت حباً في فني ورغبة في التحليق بصوتٍ عالٍ، كما حققت نجاحات كبيرة وغنيت في أهم المهرجانات.

أين تجدين نفسك فنياً اليوم؟ وهل أنت راضية عما قدمت؟
ما زلت أسعى إلى تطوير أدواتي الفنية، وتعلمت من الفنان الراحل وديع الصافي أن الفن لا عُمر له ولا حدود، وأن الفنان عليه أن يسعى ويجدد حتى يبقى مبدعاً وليس تقليدياً أو مستهلكاً. ببساطة، أنا موجودة في الساحة الفنية وما زلت أطمح إلى المزيد، ولا أنكر أن لديّ أخطاء فنية، فكلنا نخطئ ونتعلم.

لكن، هناك من ظهر بعدك في الساحة الفنية وتفوق عليك نجومية؟
قد تكون الفرص التي سنحت لهم على الصعيد الفني أفضل، لذلك سبقوني. ولا تنس أنه في زمننا الحاضر الصوت وحده لا يكفي لتصبح نجماً، مع احترامي لكثير من زملائي المطربين، فنحن نعيش عصر نجومية مُديري الأعمال، فهم من يملكون خيوط اللعبة اليوم.

بما أنك تعرفين السر، فلماذا لم تستعيني بمدير أعمال؟
حاولت مراراً وتكراراً وجربت مع كثيرين، لكنني لم أحظَ بفرصة أن يكون لديّ مدير أعمال ناجح وذكي. بصراحة، مررت بتجارب مريرة مع معظم من عملت معهم، لدرجة أنهم شكلوا لي عقدة، ومنذ ثماني سنوات وأنا من دون مدير أعمال، وأبحث حالياً عن مدير «شاطر».

 «حعمل فرح»

احتفيت مؤخراً بحضور فني وإعلامي كبيرين، بمناسبة مرور 15 عاماً على تتويجك بلقب «سوبر ستار العرب». كيف ولدت الفكرة؟ وهل من رسالة وراءها؟
تعودت على الاحتفاء باللقب كل عام، حسب المكان الموجودة فيه، وهذا العام صادف أنني موجودة في بلدي الأردن، وتزامن الموعد مع طرح أغنيتي الجديدة «حعمل فرح»، فكانت الفكرة أن أدعو أصدقائي المقربين مني وأصدقائي من الفنانين والإعلاميين، لنحتفي معاً في جو أقرب ما يكون إلى العائلة، وهذا الذي حدث.

كونك خريجة برنامج «سوبرستار»، ما الفرق بين لجنة تحكيمه وبين لجان تحكيم برامج المواهب حالياً؟
شتّان بينهما.. فمع احترامي لجميع لجان برامج المواهب ومن فيها، بالتأكيد كفة لجنة «سوبر ستار» الأرجح من ناحية الخبرة والدراسة الأكاديمية والتخصص والأهمية، فضلاً عن كون لجان برامج هذه الأيام تم التعاقد معهم بناء على شهرتهم ولأسباب تجارية بحتة، والمفارقة أن بعض الأصوات المتنافسة تتفوق فنياً على بعض أصوات لجان تحكيم برامج اكتشاف المواهب.

عصر «السوشيال ميديا»

هل أصبح نجوم «السوشيال ميديا» أهم من الفنانين في عصر «التواصل الاجتماعي»؟
أنا ضد ما يحدث في «السوشيال ميديا» من انتهاك خصوصيات الناس من قبل الفنانين والمشاهير أنفسهم، الذين أصبحت حياتهم مشاعة لكل من هب ودب، وفقدانهم خصوصياتهم ولحظاتهم الإنسانية، بحثاً عن «فلورز» إضافيين لهم، لذا ما زلت أتحسر على أيامنا الماضية عندما كنا نفرح إن رأينا صورة فنان نحبه. أما اليوم فأصبحنا نتجاوز صورة الفنان لأننا (زهقنا ومللنا) من «سناباته» و«مفاخرته» بسياراته ورحلاته. أما بالنسبة إليّ، فأنا مقلة جداً في استخدام «السوشيال ميديا»، ولا أظهر إلا في فترات متباعدة من أجل الترويج لأعمالي فقط لا غير.

أخيراً.. ألا ترين أن ما تتحدثين عنه مناقض لحقيقة أن شقيقتك زين أشهر فتاة في الأردن على مواقع «التواصل الاجتماعي»، بدليل عدد متابعيها وحجم نشاطها التجاري؟
لأنني فنانة فأنا ضد أن يتحول الفنان إلى (فاترينا عرض) عبر «السوشيال ميديا»، فالجمهور مل كثرة ظهور بعض الفنانين مدة 24 ساعة أمامهم.
وبالنسبة إلى زين، فهي ليست فنانة بل من مشاهير «السوشيال ميديا»، وعلى الجمهور أن يتعامل معها بهذه الصفة لا بصفة أنها شقيقة ديانا كرزون.
 وللعلم، زين ممنوعة من القيام بتصويري من دون علمي، ولا تنشر شيئاً يخصّني عبر صفحاتها على «السوشيال ميديا» من دون إذني، وهو أمر نادر الحدوث.

 

أسرار كرزون

زين وهيا تتفقان على أن ديانا إنسانة مسالمة وهادئة وتحب الناس، ويستحيل أن تكره أحداً. لكن هيا تكشف سراً عن ديانا، فتقول: «على الرغم من أن ديانا كتومة جداً، إلا أنها قد تصل إلى حالة غير مسبوقة من العصبية، تضطرها إلى أن تؤذي نفسها، وعلى الرغم من أنني لم أرَها في هذه الحالة إلا مرة واحدة، حيث قامت فيها بكسر أطباق من الزجاج، إلا أنها تهدأ بسرعة». بينما تكشف زين سراً آخر عن شقيقتها قائلة: «ديانا مثل الأطفال، تحرص على النوم مبكراً وتصحو باكراً جداً، وقبل أن تنام تصنع لنفسها كوباً ساخناً من الحليب، وتحب الـ(سيريلاك) كثيراً».