نأخذكم هذا الأسبوع إلى فيلا المهندس المعماري أحمد خليفة وزوجته المهندسة شيرين حلمي، الواقعة في منطقة القطامية في القاهرة الجديدة في مصر، وفي السطور التالية، يعرفنا المهندسان إلى منزلهما المصمم وفق النمط الهندسي المعاصر.
غرفة الجلوس

اختار أصحاب الفيلا لغرفة الجلوس الرئيسية ألوان الـ«أوف وايت» والبنفسجي والرمادي مع لمسات برتقالية، «الألوان المستخدمة هنا خفيفة حقاً، أضفنا لمسة من اللون لإعطاء الدفء والراحة للغرفة. أنت تلون، حتى لو كانت الألوان الفاتحة، لإضافة الحياة إلى المكان، وخلاف ذلك يصبح المنزل بارداً وغير مستحب» يشير أحمد.

يقول المهندسان الزوجان والشريكان أيضاً في استديو للتصميم يحمل أول حرف من اسميهما KH، عن الشكل والتصميم الذي اختاراه للفيلا: «أردنا إنشاء منزل يكون بمثابة نقطة انطلاق لنا وينمو معنا»، ويضيف أحمد: «كان هدفنا إنشاء مكان يكون قادراً على التكيف مع نمط حياتنا لأنه يتغير على مر السنين، وعند تصميم المنزل، كان من المهم جداً البقاء على اتصال مع بعضنا البعض أثناء حياتنا اليومية؛ لذلك ركزنا على إبقاء كل شيء نظيفاً وبسيطاً، مع الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة من خلال مزيج من المواد، وبصرف النظر عن خلط المواد، أردنا أيضاً دمج حبنا للفن والمجموعة التي جمعناها على مر السنين».

الـ«آرت ديكو»

تعكس الفيلا حب الزوجين لقطع أثاث الـ«آرت ديكو»، يقول أحمد: «لدينا عدد غير قليل من القطع على مر السنين، قمنا بخلط هذه القطع مع بعض الأثاث الإيطالي المعاصر، نحن نميل إلى القيام بالكثير من أسلوب خلط الأثاث مع تصاميمنا الداخلية، أضفنا أيضاً بعض الميزات المعمارية في جميع أنحاء المنزل، مثل الدرج الرئيسي، الألواح الخشبية في اللوبي وأقواس الجرانيت في جميع أنحاء المنزل. هدفنا هو إنشاء منزل وظائفي وجميل».

تكامل الداخل والخارج

سألنا المهندسين عن التناغم بين الشكل المعماري الخارجي للفيلا والتصميم الداخلي للغرف ذات المساحات المفتوحة على بعضها البعض، فتولت المهندسة شيرين الإجابة قائلة: «كان دمج الجزء الداخلي من الفيلا مع هندستها المعمارية تحدياً حقيقياً بالنسبة إلينا، يمكن أن تتحول البيوت الحديثة خارج الصورة أو الهدف المطلوب منها بسهولة إذا لم تكن حذراً مع اختيارك للمواد والألوان والأهم من وظائفهما، قد يبدو مشروع ما ناجحاً لأنه يتبع الشكل الوظائفي، ولكن في حال كنت لست سعيداً ومرتاحاً في المنزل، فالمشروع فاشل في نظرنا. بالنسبة إلينا، تعد الواجهات الزجاجية مجرد إطار من المناظر الطبيعية الجميلة خارج المنزل، الخضرة والنخيل يضفيان ظلالاً جميلة ويخففان من وهج أشعة الشمس المباشرة، ويضفيان في الوقت نفسه أجواء الطبيعة والحياة للمنزل، الطبيعة مهمة بالنسبة إلينا، لذلك تأكدنا من أننا سنشعر دائماً بوجودها أينما جلسنا داخل المنزل».

شغف بالفن الأصيل

تتوزع في الفيلا لوحات فنية متنوعة ترتكز في معظمها على الوجوه والناس والعازفين الشرقيين وغيرها، تعكس تعلق وشغف أصحاب المنزل بالفنون الجميلة، وتعود جميعها إلى أعمال فنانين تشكيليين مصريين، أمثال سيف وانلي، أدهم وانلي، آر عياد، إنجي أفلاطون، سمير رافع، «نحن ندعم الفن المصري وأصالته، لذلك يبدو المنزل حقيقياً» وفق تعبيرهما.

ورق الجدران

تكتسي بعض جدران المنزل ورق جدران مبتكر في غرفة طفلهما، ويشير خليفة في هذا السياق: «استخدمنا ورق الحائط Andrew Martin على جدار غرفة نوم ابننا، مع نغمات رمادية وطباعة مثيرة للاهتمام، واعتقدنا أنه بذلك سيستمتع بالنظر إلى الحيوانات المختلفة طوال حياته، وفي قاعة استقبال غرفة الجلوس الرئيسية، استخدمنا ورق الحائط Greige من Mulberry».

باب «بالي»

وراء باب غرفة حمام الضيوف المميز والملفت بقدمه وزخرفاته اليدوية قصة، فلقد حصل عليه أحمد منذ نحو 15 سنة من جزيرة بالي، وعندما شاهدته شيرين وقعت في حبه مما اضطره إلى استخدامه في منزلهما، «قررنا استخدامه مكان الباب التقليدي لحمام الضيوف فهو شيء أصلي ودرامي، ودائماً ما يكون محور اهتمام ضيوفنا وأسئلتهم».