اللافت في حفلَي افتتاح وختام «مهرجان الإسكندرية السينمائي 2018»، عدم حضور نجوم السينما الشباب، الذين شاركوا من قبل في مهرجان الجونة السينمائي منذ يومه الأول وحتى ساعاته الأخيرة، لذلك خلا «مهرجان الإسكندرية» من عروض الأزياء والتنافس في الأناقة، وارتداء أحدث الفساتين والإكسسوارات التي أصبحت سمة المهرجانات السينمائية، مما جعل المراقبين الذين حضروا الفعاليات يجزمون أن المهرجان غابت عنه نجمات السينما المصريات والعرب، باستثناء حضور اللبنانية دومينيك حوراني، والسورية كندة حنا، التي سقطت مرتين عند صعودها إلى المسرح ليلة الافتتاح بسبب طول فستانها وتعثرها به، عدا ذلك كان أغلب حضور المهرجان من كبار النجوم وجيل الوسط، كما لاحظت «زهرة الخليج» التي رصدت كواليس المهرجان.

10 أفلام عرض أول

أكد رئيس المهرجان الناقد الأمير أباظة، لـ«زهرة الخليج»، نجاح الدورة 34 من «مهرجان الإسكندرية»، إذ تم عرض 10 أفلام في مسابقات المهرجان المختلفة كعرض عالمي أول، في مقدمتها فيلم «دمشق حلب»، من بطولة الفنان السوري دريد لحام، كما كان موجوداً لأول مرة خمسة سينمائيين عالميين، في مقدمتهم الفنان الإيطالي فرانكو نيرو. وشهدت الدورة مسابقة لأفلام الطلبة لأول مرة، ومن المتوقع أن تتحول هذه المسابقة إلى مهرجان منفصل العام المقبل. ولفت أباظة إلى أن عدد الضيوف العرب والأجانب الموجودين هذا العام، وصل إلى 170 ضيفاً، ويعدّ الوفد السوري الأكبر؛ إذ بلغ عدده 27 فناناً وسينمائياً من نجوم الصف الأول.

سوريا والمغرب والإمارات

حصدت سوريا أبرز جوائز المهرجان، إذ حصل النجم دريد لحام على جائزة التمثيل الكبرى عن فيلمه «دمشق حلب»، الذي شارك في «مسابقة نور الشريف» للفيلم العربي الروائي الطويل، وبمجرد صعود لحام لتسلم ميدالية «طلعت حرب» الذهبية، ضجت القاعة بالتصفيق. ونال الفيلم ذاته جائزة «أفضل فيلم»، وحصل عنه مخرجه باسل الخطيب على جائزة «أفضل مخرج». ونال الفنان السوري غسان مسعود جائزة «أفضل ممثل دور ثاني»، عن دوره في فيلم «كتابة على الثلج». أما جائزة «أفضل ممثلة» فذهبت مناصفة بين الفنانة سوزان نجم الدين، عن دورها في الفيلم السوري «روز»، والممثلة المغربية سعيدة باعدي، عن دورها في الفيلمين المغربيين «ولولة الروح» و«صمت الفراشات». وحلت المغرب ثانية بعد سوريا بأربع جوائز.
وفي سياق الجوائز، منحت لجنة تحكيم مسابقة «نور الشريف» شهادة تقدير للفيلم الإماراتي «عاشق عموري»؛ تشجيعاً لفكرة العمل.

مشاهد من المهرجان

حملت الدورة الـ34 اسم النجمة نادية لطفي، وشاركت الفنانة بوسي في توزيع جوائز مسابقة «نور الشريف» للفيلم العربي الروائي الطويل.- صدم الفنان فاروق الفيشاوي خلال تكريمه الجميع بإعلانه إصابته بالسرطان.

الفنان أحمد الفيشاوي عندما التفّ حوله الصحافيون متجاوزين الحاجز الخاص بمنطقة وجودهم على السجادة الحمراء، ثار غضبه وانفعل عليهم رافضاً إجراء أي حوار.

كاد الموسيقار عمر خيرت، الذي تم تكريمه في المهرجان أن يسقط على المسرح بعدما تعثرت قدمه في السجادة الحمراء.

من حسنات المهرجان مجموعة الندوات التي شهدها، وأهمها ندوتا تكريم فاروق الفيشاوي ودريد لحام. وفي ندوة الفيشاوي، وقع الفنان محمود قابيل في خطأ محرج، عندما تحدث عن أحد المسلسلات التي شارك فيها بالتمثيل مع الفيشاوي والفنانة نورا (شقيقة بوسي)، فقال عنها: «الله يرحمها»، وهنا قاطعه الحضور وأخبروه أن نورا لا تزال على قيد الحياة، لكنها اعتزلت فشعر قابيل بالحرج، وعلق: «الظاهر وأنا في أميركا.. جاءتني معلومة غلط أنها ماتت».