لا تزال أصداء نجاح أغنية «3 دقات» لصاحبها المغني المصري «أبو» تتواصل، بدليل التفاعل الكبير والمستمر معها من جانب الفنانين والضيوف الذين حضروا السهرات التي أقيمت على هامش الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، والتي كان نجمها أبو، الذي قدم الأغنية مع شريكته في إنجاحها الفنانة يسرا. ومع اختتام ليالي الجونة، كانت لـ«زهرة الخليج» دردشة مع الفنان محمد أبو العينين، الذي اختصر أصدقاؤه، منذ صغره، اسمه إلى «أبو»، وكبُر هذا الاسم معه. ونسأله.

كنت موجوداً في الدورتين الأولى الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، ما الذي اختلف بينهما؟
هذا المهرجان الأقرب إليّ من بين المهرجانات المقامة، فهو أحد أسباب شهرتي من خلال أغنية «3 دقات» التي قدمتها في دورته الأولى. ولقد اختلف الحال كثيراً ما بين الدورتين، فأنا أرى أن الدورة الثانية يوجد فيها نضج أكثر من الأولى، وهذا أثبت أن القائمين على المهرجان أكدوا قدرتهم على تحويل الأفكار إلى نجاح، ومن الأشياء الباهرة بالنسبة إليّ وإلى غيري من المشاركين في المهرجان، هذا الكم الكبير من الفنانين المصريين والعرب والأجانب الموجودين وشاركوا في الفعاليات المختلفة.

ماذا عن فكرة ارتباط المزيكا والغناء بمهرجان خاص بالسينما؟
السينما خيال، وكذلك المزيكا والتلفزيون، و«مهرجان الجونة» على الرغم من أنه مهرجان سينمائي، لكنه يهتم بجميع أركان صناعة الفن، فأغنية افتتاح الدورة الثانية التي حملت اسم «العالم جونة»، سمعتها منذ أن كانت فكرة على الورق، ولكن عند تنفيذها وجدت فيها كمية بهجة كبيرة للغاية،
«3 دقات» و«لولاكي»

إذا تحدثنا عن أغنية «3 دقات»، بماذا تفسر نجاحها المستمر حتى الآن؟
أشخاص كثيرون يرسلون إليّ يُعبّرون عن سعادتهم عندما يسمعونها، على الرغم من ضغوط الحياة عليهم، وهذه أقصى غاية للفنان أن يرسم البهجة على وجوه الناس وفي قلوبهم.

ما رأيك في المقارنة بين أغنيتي «3 دقات» و«لولاكي» التي غناها علي حميدة؟ وما تعليقك على من يُراهن بعدم نجاحك مرة أخرى؟
بالفعل النجاح مشابه، فأغنية «لولاكي» عاش عليها الجميع، ولكني لا أؤمن بأن الذي نجح مرّة لا ينجح مرة أخرى، وأنا أتعشّم أن يستمر ذلك النجاح في الأغاني المقبلة.

هل ستكون هناك أغانٍ جديدة تجمعك بيسرا أو غيرها من الفنانات؟
هناك أكثر من مُفاجأة مع يسرا، فأنا لا يمكن أن أقطع حبل الوصال بيني وبينها. أيضاً هناك أغنية مشتركة مع الفنانة اللبنانية مايا دياب، ومن الصعب الإفصاح عن تفاصيلها في الوقت الحالي.

شربات وأحمد مكي

ماذا عن أغنيتك الجديدة «شربات»؟
هذه الأغنية طُرحت بالتزامُن مع ختام «مهرجان الجونة»، والجميع يظنون أني سأكرر في «شربات» ما فعلته في «3 دقات»، ولكني أؤكد أن الأغنية جديدة ومختلفة في كل شيء.

ما سبب تأجيل طرح أغنية «شربات» أكثر من مرّة؟
بصراحة، الأغنية كان من المقرر أن يتم طرحها في شهر إبريل الماضي، ولكن تم تأجيلها بسبب مرض والدي ووفاته، وكان كل تفكيري وتركيزي معه أثناء مرضه، وأهدي هذه الأغنية إلى روحه.

هل صحيح أنك تُجهّز لأغنية تقدمها خصّيصاً لوالدك، مثلما فعل الفنان أحمد مكي؟
بالفعل سأوثّق علاقتي بوالدي في أغنية تكون خاصة به، ولكن عندما يأتي وقتها. إذا تحدثت عن أغنية أحمد مكي «أغلى من الياقوت»، أقول إن الأغنية أعجبتني جداً، لأن مكي حرّك كثيراً من المشاعر.

خطة كل شهر

على الرغم من أنك قدمت أكثر من أغنية، إلا أن «3 دقات» تظل العلامة التي أثْرَت مشوارك الفني؟
بدأت مشواري من خلال تقديم عدد من الأغاني التي أقوم بتلحينها وكتابتها وغنائها، فغنيت للدنيا وللناس، وأكثر الأشياء التي أحبها هي الكتابة والتلحين، بعد ذلك جاءت أغنية «3 دقات» التي غيّرت حياتي تماماً، فالأغنية غيرت نوعية جمهوري وجعلته من كل الفئات وكل الأعمار، وأذكر أن المطرب عمرو دياب سألني ذات مرة متعجباً ومُبدياً إعجابه: «هوّه إنت بجَدّ اللّي لحنت «3 دقات»؟

البدايات والعندليب

ماذا عن بداياتك بعد أن تركت عملك؟
كانت أصعب الأيام بالنسبة إليّ، فأنا منذ فترة كبيرة أقوم بالتلحين والغناء قبل أن أحترفهما، وقررت في 2012 أن أستقيل لأتفرغ للغناء، حيث كنت أعمل مديراً في شركة أميركية لمدة 7 سنوات، وبعد الاستقالة بشهرين استوعبت أني استقلت وأكملت مشواري، ومرّت عليّ أيام وسنون عجاف، لكني كنت مصرّاً على الوصول، وتحلّيت بالصبر.

غيّرت في غناء «أهواك» للعندليب عبد الحليم حافظ وواجهتك انتقادات. ما ردّك عليها؟
بالفعل أنا غيّرت في الأغنية تماماً وغنيتها بطريقتي الخاصة، لأنني لو غنيتها بالشكل التقليدي سأكون مجرد مُقلّد، وأنا لا أحب ذلك.
أما عن المنتقدين لما فعلته فأنصحهم بعدم سماعها، وأنا عايش لأغني الأشياء بالطريقة والكيفيّة التي أقتنع بها وليس بما يريده غيري.

أخيراً، ما دور زوجتك في حياتك؟
أحب زوجتي كثيراً، وهي تساعدني في الكثير من الأشياء، وصدَق مَن قال «وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة».