الجمال رسالة ومسؤولية، ليس فقط مجرد لقب وشهرة، وهذا ما برهنته فعلياً الحسناء الثلاثينية ريما فقيه «ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية»، من خلال متابعتها وإشرافها على كل صغيرة وكبيرة في حفل مسابقة عرش الجمال اللبناني، بحكم أنها رئيسة منظمة «ملكة جمال لبنان 2018»، ومنتج منفذ لحفل المسابقة، إلى جانب المنتج المنفذ من قناة MTV كارلا عاد، وريما ذات الأصول اللبنانية، كونها ابنة قرية «صريفا» الواقعة في جنوب لبنان، امتهنت الجمال، والبداية نيلها لقب «ملكة جمال ميتشغان»، مما أهلها لمسابقة «ملكة جمال أميركا» 2010، التي فازت بلقبها، وها هي في حوارها مع «زهرة الخليج»، تتحدث عن قضيتها وتقييمها للمسابقة اللبنانية وأمومتها، ونسألها:

ريما، من تتويجك «ملكة جمال» إلى مسؤولة عن تنظيم «مسابقة ملكة جمال لبنان 2018»، أيهما أجمل وأصعب؟
لا شك في أن لكل مهمة دورها الفعال والهادف والصعب، فلحظة انتخابي «ملكة جمال أميركا» عام 2010، غيرت حياتي وحملتني مسؤولية كبيرة حولتني إلى صلة وصل بين العالمين العربي والغربي، وحملت من خلال لقبي الجمالي قضية تمكين المرأة، أضف إلى ذلك قيامي بالتوعية ضد «سرطان الثدي»، لأنقل فيما بعد خبرتي في مجال الجمال إلى مسابقة «ملكة جمال لبنان».

كيف جاء توليك مسؤولية الإشراف الكامل على تنظيم مسابقة «ملكة جمال لبنان 2018»؟
الفكرة انطلقت عام 2013، لدى زيارتي الأولى للبنان بعد انتخابي «ملكة جمال أميركا»، وحضرت آنذاك «كاستينغ» مسابقة «ملكة جمال لبنان»، وكنت قد وضعت فكرة تنظيمي المسابقة كهدف، وعام 2015 طلبت لأنضم إلى لجنة تحكيم مسابقة «ملكة جمال الكون»، وقالت لي رئيسة المنظمة حينها إنه سيتم سحب الترخيص من لبنان في حال لم أقبل أن أتسلم التنظيم والإشراف على المسابقة، فوافقت من دون تردد، وقد تطلب العمل نحو ثلاث سنوات من التحضير والأبحاث، وهنا أشكر وزير السياحة اللبناني أفيديس غيدنيان، على ثقته الكبيرة بي، كما أشكر رئيس مجلس إدارة محطة MTV ميشال المر، والقناة التي وضعت قدراتها وخبرتها بمجال التلفزيون في لبنان لإنجاز هذا الحدث.

كيف تم اختيار الفتيات الـ30 اللاتي شاركن في مسابقة «ملكة جمال لبنان 2018»، لا سيما أن هذا الكم يعتمد لأول مرة في عمر المسابقة؟
اخترت مشتركات يشبهن ويمثلن الوجه الحقيقي للبنان، ببساطته وثقافته والقلوب الجميلة فيه، وتم التركيز ليس فقط على الشكل الخارجي بل الثقافة والحضور، فـ«ملكة جمال لبنان» لها دور كبير على الصعيد الاجتماعي، الإنساني، الوطني والعالمي أيضاً، لأن مشاركتها في مسابقة Miss Universe فيما بعد، يلزمها بعكس أفضل صورة عن بلدها.

تزينين غلاف «زهرة الخليج» مع «ملكة جمال الكون» و«ملكة جمال لبنان 2018»، ماذا تقولين عن هذا التجمع الثلاثي؟
هو انعكاس لإيماني بتمكين المرأة، وهي القضية التي لطالما حملت شارتها، فدور المرأة كبير في بناء وتطوير أي مجتمع، واتحاد النساء مع بعضهن البعض ووقوفهن جنباً إلى جنب يثبت ويطور طاقاتهن. أما لناحية الهدف الأكبر من هذه الصورة على غلاف «زهرة الخليج»، فهو دعم مايا رعيدي «ملكة جمال لبنان» لهذا العام من خلال خبرتنا، استعداداً لمشاركتها في شهر ديسمبر في حفل انتخاب «ملكة جمال الكون».

ماذا غير الزواج والأمومة فيك؟
أنظر إلى نفسي بفرح، وأشكر الله أنه منحني نعمة العائلة والأمومة، وبالنسبة إليّ أعتبر توازني بين كوني زوجة وأماً وامرأة عاملة وفاعلة في المجتمع يعد إنجازاً.