يقول الشاعر نزار قباني: «فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً.. فالصمت في حرم الجمال جمال»، مما يعني أن للجمال هيبته، وللجمال احترامه، وللجمال نساؤه، وهذا ما يبرهنه غلاف «زهرة الخليج» هذا الأسبوع، الذي تزينه ثلاث جميلات، هن: «ملكة جمال لبنان 2018» و«ملكة جمال الكون» و«ملكة جمال أميركا» ذات الأصول العربية، في جلسة تصوير حصرية، ننفرد فيها بجمعهن معاً ومحاورتهن.

كل شيء كان يشير إلى أن مسابقة «ملكة جمال لبنان 2018» التي أقيمت في «الفوروم دي بيروت»، ستكون ليلة استثنائية متميزة، فثمة أمور عديدة شهدها الحفل الانتخابي تحدث لأول مرة، صنعت من الحدث إبهاراً امتدحه من كان في المكان، أو من تابعه عبر قناة MTV اللبنانية، إذ هي المرة الأولى لها التي تحظى فيها بنقل وقائع الحفل الجمالي، الذي اتصف بضخامة التنظيم وروعة الديكور، وإبهار الإضاءة والمؤثرات الصوتية، والمرة الأولى التي تتولى فيها ريما فقيه «ملكة جمال أميركا» مسؤولية تنظيم المسابقة، والمرة الأولى التي تحضر فيها «ملكة جمال الكون» ديمي ليه نيل بيترز، لتجلس ضمن طاقم لجنة التحكيم، والمرة الأولى التي يصل فيها عدد الفتيات المتسابقات إلى 30 حسناء، والمرة الأولى التي تجمع فيها الآراء بأن مايا رعيدي تستحق اللقب و«تاج الملكة» والجوائز العديدة التي نالتها وقدرت قيمتها بنصف مليون دولار أميركي.

ورثت جمالها من أب لبناني وأم روسية.. وتجيب عن «سرقة التاج»

«فجأة لقيت التاج على رأسي»، هكذا بعفوية عبرت مايا شوقي رعيدي (مواليد 1996) عن فرحتها بلقب «ملكة جمال لبنان 2018»، ومايا ابنة منطقة «وطي حوب» الواقعة في قضاء البترون شمال لبنان، ورثت ملامحها الجميلة من أب لبناني وأم روسية، وهي طالبة جامعية في السنة الثانية تدرس علوم الصيدلة، الطريف أنها بعد انتهاء الحفل وتتويجها الملكة الجديدة على عرش الجمال اللبناني، دخلت غرفتها في الكواليس للخضوع لجلسة تصوير حصرية لـ«زهرة الخليج» تجمعها مع «ملكة جمال أميركا» ريما فقيه، و«ملكة جمال الكون» ديمي ليه نيل بيترز، فلم تجد «تاج الملكة» لتتصور به، وهو الذي يحمل توقيع مصمم المجوهرات ضوبط زغيب، ويتضمن 1800 حبة من الألماس، وتفوق قيمته 700 ألف دولار، عن هذه الحادثة وأشياء أخرى، تحدثت الملكة مايا رعيدي، ونسألها:

نبارك لك فوزك باللقب، لكن ما قصة سرقة أو ضياع تاجك كملكة التي ضجت بها المواقع ووسائل التواصل، بعد اختتام الحفل؟
(تضحك قائلة): لقد عجت الكواليس بعد اللحظات الأولى على تتويجي بحشد كبير من الأهل والأصدقاء والإعلاميين الذين رافقوني بعفوية إلى الداخل لتهنئتي، ولشدة الزحام لم نلحظ أن أحد المنظمين في الحفل حفظ التاج في مكان خاص، مما جعل البعض يعتقد أنه اختفى.

أي تحديات قادمة يضعها أمامك فوزك بلقب «ملكة جمال لبنان 2018»؟ وهل ترين أنه من الممكن فوزك لاحقاً بلقب «ملكة جمال الكون»، أم أن الأمر صعب وتحكمه السياسة؟
لا شك في أن هذا التتويج يضعني أمام تحديات عديدة كبيرة، ولكن أكبر وأجمل تحدٍّ في هذه المرحلة، إحراز لقب «ملكة جمال الكون» لأنني أثق بنفسي، كما أن بلدي يدعمني ويثق بي، مما يضعني أمام مسؤولية كبيرة لتمثيله بأفضل صورة. أما السياسة فلنتركها لأهل السياسة ونضعها جانباً، ولنتفق على أن للجمال لغته الخاصة وهدفه نشر الإيجابية، وزرع بذور التسامح والثقافة، خاصة أن جمال الشكل يجب أن يلازمه جمال الروح والفكر.

كثيراً ما يشبهونك بـ«ملكة جمال لبنان 1970» جورجينا رزق، الحاصلة على لقب (ملكة جمال الكون)، فهل ترين أنك فعلاً تشبهينها؟ وهل هذا الأمر يسعدك أم يضايقك كونه يسجنك في عباءتها؟
الأمر طبعاً يسعدني، وشرف كبير لي أن يشبهوني بالملكة جورجينا رزق، وهو حافز لي لأضع نصب عيني اللقب الذي أحرزته هدفاً لي ولبلدي، عل هذا التشبيه يكون «فأل خير» بالنسبة إليّ.

دوماً لملكات الجمال «روزنامة» عمل، فما خططك المقبلة؟
شاركت في هذه المسابقة وأنا على دراية كاملة بالمسؤوليات التي يضعها هذا اللقب على عاتق أي رابحة، لذا أنا مستعدة وأعرف أن «روزنامة» العمل كبيرة، وأنا من الشخصيات التي تعشق العمل تحت الضغط وتنجز أكثر تحت الضغط. أما الناحية المهمة الأكبر التي سأحملها خلال هذا العام، فتندرج في إطار تمكين المرأة في المجتمع ومساعدتها على معرفة حقوقها وواجباتها.