يعتبر «سرطان الثدي» من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين النساء، بغض النظر عن عرقهن وجنسيتهن، والسبب الخامس الأكثر شيوعاً للوفاة من السرطان لدى النساء.
ومع ذلك، فإن إمكانية التغلب عليه منوطة باكتشافه المبكر، إذ تشير الدراسة الصادرة عن «جمعية السرطان» الأميركية، إلى وجود 3.1 مليون ناجية من «سرطان الثدي» في أميركا وحدها. صحيح أنه في أحيان كثيرة يبقى الورم خفياً، إلا أن في عصرنا الحالي باتت الفحوصات المسبقة تساعد على الكشف عن وجود إصابة بـ«سرطان الثدي»، تماماً كما حدث مع النجمة أنجلينا جولي، التي اتخذت خطوة جريئة جداً في مكافحة «سرطان الثدي» الذي قتل والدتها، من خلال استئصال ثدييها بعد أن كشفت الفحوصات الطبية عن حملها «جينة السرطان». وبسبب الطبيعة الوراثية للمرض، فإن أسلوب الحياة في الأغلب يكون له تأثير ضئيل في تطور المرض، ونتيجة لهذا، فإن المرض يمكن أن يصيب أي شخص مهما علا شأنه أو سطعت أضواء شهرته. لهذا، لا بد من الخضوع للكشف المبكر عن «سرطان الثدي» والمتمثل بإجراء فحوصات منزلية للثدي، وفحص «الماموغرام»، تماماً كما فعلت نجماتنا اللواتي تغلبن على المرض، بفضل وعيهن ومتابعتهن الحثيثة لوضعهن.
«زهرة الخليج» تستعرض قصص أربع نجمات انتصرن على «سرطان الثدي»، وأسهمن في إثارة الوعي تجاهه.

• عام 2005، أعلنت النجمة الأسترالية كايلي مينوغ عن إصابتها بالمرحلة الأولى من «سرطان الثدي»، وذلك بعد أشهر من إخبارها بأنها خالية من السرطان نتيجة خطأ طبي. هذا الأمر دعا مينوغ إلى مطالبة النساء بالوثوق بحدسهن أكثر من أي شخص يرتدي رداء أبيض اللون. خضعت مينوغ للجراحة والعلاج الكيميائي، وهي إلى اليوم خالية من السرطان.

• عام 2008، أصيبت الممثلة الكوميدية كريستينا أبلغيت بـ«سرطان الثدي»، وخضعت لعملية جراحية استأصلت خلالها ثدييها. من حسن حظ أبلغيت أن طبيبها أخضعها لفحص الـ(MRI)، حيث اكتشف وجود ورم، بعد أن جاءت نتيجة «الماموغرام» سلبية. اليوم تسهم الممثلة في نشر الوعي بـ«سرطان الثدي» من خلال منظمة Right Action for Women التي أسستها.

• عام 1992، شخّصت النجمة أوليفيا نيوتن جون إصابتها بـ«سرطان الثدي» لأول مرة، فخضعت لاستئصال أحد ثدييها والعلاج الكيميائي، وأصبحت ناشطة في التوعية بهذا المرض، وقامت عام 2008 بتأسيس «مركز أوليفيا نيوتن جون لعلاج السرطان» في ميلبورن بأستراليا. لكن المرض عاودها في مايو 2017، وعادت إلى العلاج مرة ثانية.

• عام 2017، أعلنت النجمة الكوميدية جوليا لويس دريفوس إصابتها بـ«سرطان الثدي»، عبر تغريدة لها على موقع «تويتر»، قالت فيها: «يصيب مرض «سرطان الثدي» امرأة واحدة من أصل ثماني نساء، واليوم أنا هي هذه المرأة الواحدة». جوليا كانت ناشطة في دعم مؤسسة «لايفسترونغ» المعنية بإجراء أبحاث عن السرطان قبل أن تصاب بالمرض.