استطاعت الفنانة المصرية نيرمين ماهر أن تحجز لنفسها مقعداً متميّزاً بين بنات جيلها من الممثلات الشابات في مصر، فروحها المرحة، وشقاوتها المحبّبة، وعفويتها المطلقة، وموهبتها التي أجمَع كثيرون عليها، جميعها مقادير أكسبتها حضوراً لافتاً في الكثير من الأعمال المصرية والخليجية، وفي حوارها مع «زهرة الخليج»، تتحدث عن فيلمها الإماراتي - المصري «رمسة كريم»، وجديدها في مسلسل «سرايا حمدين»، وأشياء أخرى. ونسألها:

يُعرض لكِ حاليا مسلسل «سرايا حمدين» على قناة «الحياة»، الذي تُشاركين فيه الفنان سامح حسين البطولة، فما كواليس العمل؟
المسلسل يتكون من 90 حلقة، وأجسّد فيه دور فتاة نصّابة محترفة تُدعى «شيماء» وتستخدم اسماً ثانياً لتنصب به في عملها، وتنشأ بينها وبين بطل المسلسل الفنان سامح حسين قصة حُبّ تنتهي بالزواج. والمسلسل قصة نهاد وحيد، سيناريو وحوار جوزيف فوزي، إخراج سيف يوسف، والذي شجّعني على الانضمام إلى أسرة المسلسل، هو أن الشخصية التي أجسدها لم أقدّمها من قبل، كما أنني أحب الكوميديا.

مع عبلة كامل

ماذا عن تطورات شخصية «بسمة» التي قدّمتها في الجزء الخامس من مسلسل «سلسال الدم»؟
أحب هذه الشخصية كثيراً، والجمهور أصبح يُناديني باسمها، والمسلسل أعتبره إضافة مهمة لمشواري الفني، وبالطبع تظهر تغييرات بشخصيتي في الجزء الخامس، حتى يشعر الجمهور بأنه يشاهد شخصية صعيديّة حقيقية، فأنا هنا وللمرّة الأولى أجسد مثل هذه الشخصية في مسلسل. ويكفيني شرفاً أني اشتغلت في هذا العمل وعلى مدار الأجزاء السابقة مع الفنانة عبلة كامل، التي أعتبرها أستاذة ومدرسة في عالم التمثيل، وقد تعاملت معنا بمشاعر الأم داخل موقع التصوير، ولم تبخل على جميع الممثلات المشاركات بالنصائح. وعن نفسي، أتمنّى تكرار التعاون معها في أعمال أخرى.

تجارب خليجية

كيف تُقيّمين تجربتك في الفيلم الكويتي «الجولة الأخيرة»، الذي شاركك بطولته مُقدّم البرامج والممثل عبد الله الطليحي؟
كانت تجربة جديدة بالنسبة إليّ في الخليج، وفخورة بأنني كنت موجودة في عمل حاز إعجاب الجمهور الكويتي وحقق أعلى الإيرادات هناك، وشجع المنتجين العرب على المشاركة في إنتاج أفلام خليجيّة أخرى. والفيلم حكاية سينمائية تكاد تكون الأولى في العالم العربي، تجمع بين الكوميديا والتراجيديا والرومانسية والأكشن، مُمثلاً في لعبة «الكيك بوكسينغ»، وأجسد فيه شخصية فتاة تعمل في الكويت، ويساعدها عبد الله الطليحي (يقوم بدور شاب كويتي) على مواجهة عدد من المشكلات التي تعترضها.. فتقع في حُبّه.

وهل نجاحك في «الجولة الأخيرة» حمسك للمشاركة في الفيلم الإماراتي - المصري «رَمْسَة كريم»؟
مشاركتي في الفيلم جاءت بعد اقتناع تام بالقصة، وأهمية تناول الأعمال السينمائية للمشكلات المجتمعية التي وضع الفيلم يده عليها، إذ يناقش العمل بقالب كوميدي خفيف، سفر المصريين إلى دولة الإمارات، للبحث عن عمل هناك، والمواقف التي يتعرضون لها أثناء ذلك، وتم التصوير بين دبي والقاهرة، ويُشاركني بطولة الفيلم من مصر النجمان هاني رمزي ورجاء الجداوي، ومن الإمارات يشارك النجوم حبيب غلوم، رزيقة طارش، عبد الله صالح، علي التميمي، جمال السميطي، ملاك الخالدي وآخرون. والفيلم من تأليف وإخراج لؤي السعدي، وأجسد خلال الأحداث دور فتاة مصرية تسافر إلى دبي للبحث عن عمل هناك بأي طريقة، وما يتبع ذلك من مُفارقات ضاحكة، والحقيقة أني سعيدة جداً بهذا التعاون المصري الخليجي في الإنتاج.

وما السر في تسمية الفيلم بـ«رمسة كريم»؟
لأن الفيلم إماراتي مصري، حرص صنّاع العمل على أن يكون نصف الاسم إماراتياً من خلال كلمة «رَمْسَة» وتعني «اللهجة»، وهي كلمة محلية بحتة، معروفة في الإمارات ودول الخليج بشكل عام، أمّا النصف الآخر من العنوان فهو مصري من خلال كلمة «كريم»، وهو اسم الشخصية التي يلعبها بطل العمل الفنان هاني رمزي. وترشيحي جاء عن طريق المخرج والمنتج الإماراتي لؤي السعدي.

ما سبب تَوجّهك نحو الأعمال الخليجية؟
سبب تجاربي الفنية الخليجية يكمُن في رغبتي في تقديم تنوع في أدواري بأفكار مختلفة، والحقيقة أن فكرة المزج بين الفنانين المصريين ونجوم الفن في الخليج والدول العربية هي في حدّ ذاتها شديدة الثراء والمتعة، لأنها تصقل الفنان، كما أن التنوع يُضيف إلى رصيد الفنان ويمنحه ثقة بذاته.

بصراحة، هل شعرت كفنانة مصرية بأنك غريبة وسط نجوم الخليج؟
إطلاقاً، فالفنانون الخليجيون طيّبون إلى أبعد حد، وتعاملوا معي بمنتهى الودّ والمحبة، لدرجة جعلتني أشعر بأنني في بلدي تماماً.

أخيراً.. ما صحة ما تردّد عن أن الرقابة على المصنفات الفنية منعت عرض فيلم «أمان يا صاحبي»، لاعتراضها على الأغنية الدعائية له «مش عليه» للمطرب محمود الليثي، والمقتبسة من أغنية «فكّروني» للسيدة أم كلثوم، ثم أجازت عرضه بعد حذفها من الفيلم والـ«تريلر» الرسمي؟ وأن هناك خلافاً نشب بينك وبين الراقصة الأرمينية صافينار؟
المعلومة الأولى صحيحة. أمّا كل ما تردد بخصوص خلافي مع صافينار فلا صحة له، هي صديقتي وعلاقتي بها «سمن على عسل».