شاركت الفنانة التونسية فاطمة ناصر في رمضان الماضي بدور أساسى في المسلسل المصري «قانون عمر» مع الفنان حمادة هلال، وأدت دوراً مختلفاً وجديداً عليها، كما فاز مؤخرا فيلمها التونسى «مصطفى زاد» بالجائزة الكبرى فى مهرجان وجدة السينمائي المغربي. وهى حالياً تنتظر عرض الجزء الثانى من مسلسل« نصيبى وقسمتك» وتقوم بتصوير دور البطولة فى الفيلم التونسى«المتشابهون» للمخرج حبيب المستيرى.

ماذا يعني لك الفوز بجائزة في مهرجان وجدة السينمائي، وماذا تعنى لك الجوائز بشكل عام؟
أعتز بهذه الجائزة وغيرها من الجوائز، لأن الجائزة معناها أنني أسير فى الاتجاه الصحيح، وأن اختياراتى في محلها، كما أنها تجعل الفنان يدقق في اختياراته حفاظاً على المستوى الكبير والمهم الذي وصل إليه.

هل لديك طقوس معينه قبل بداية تصوير أي عمل فني؟
أفضل تحليل الشخصية التي سأجسدها وأفهمها وأدرسها، ولكن للأسف نادراً ما يحدث ذلك، لأن معظم الأعمال يتم فيها تسليم جزء من سيناريو الحلقات، ثم يستكمل العمل بعد ذلك في أوقات التصوير مباشرة.

أثق بوالدتي

من تثقين في رأيه وتستشاريه فى أعمالك؟
هناك أشخاص قليلون أثق في أرائهم، ولا أقدم على أى عمل فنى إلا بعد أن أستشيرهم فيه، وأكون  حريصه علي معرفة رد فعلهم عن الشخصية ورأيهم في أدائي ، ومن هذه الشخصيات والدتي التي عادة ما تشاهد أعمالي قبل أن أشاهدها.

كيف تختارين إطلالتك في أعمالك وهل تهتمين بمسايرة الموضة أم تختاري فقط ما يناسبك؟
نعم أساير الموضة وأختار منها ما يتناسب مع شكلي وسني، وجميع اطلالاتى في أعمالي من اختياري. أحرص دائما على تقديم نفسي بشكل لائق. وأناقة الفنانة تلعب دوراً كبيرا فى نجاحها، فالجمهور لا يهتم فقط بموهبة الممثلة أو بالأدوار التي تقدمها، بل بشكلها وأناقتها.

فى مصر توجد أكثر من فنانة تونسية، برأيك من هي المتميزة منهن؟
سبق وأعلنت أن هند صبرى هي الاستثناء الأهم فى نجاح الفنانات التونسيات، ولكن ذلك لا يعني أنها وحدها الأنجح بينهن، طبعاً هي ممثلة رائعة بدون شك، ومحظوظة بأنها بدأت في فترة شهدت خلالها السينما انتعاشة كبيرة، وعملت مع أهم المخرجين والفنانين الكبار ومجموعة من السيناريست المتميزين. وعموما أنا لا أحب المقارنة بين فنان وآخر، فكل فنان له شخصية مختلفة، ولديه موهبة يمكن أن يعمل عليها وينميها.

العلاقات محدودة

هل هناك صداقة بمعناها الحقيقي فى الوسط الفني ؟
أشك أن توجد صداقة حقيقية في الوسط الفني، ولا أقصد التعميم، ولكن نادراً ما تتوافر. ودائما علاقاتي محدودة في الوسط الفني، والعلاقات نادراً ما تكون دائمة، وإذا دامت تعكر صفوها الشوائب.

ما رأيك فى المشكلات التي تحدث بين بعض الفنانين بسبب ترتيب الأسماء علي التتر؟
معهم حق بطريقة أو بأخرى، فإذا حدث اتفاق وعقد على ترتيب الأسماء. فيجب الالتزام بالقواعد المهنية جراء ذلك وعدم الإخلال بشروط التعاقد. وأنا شخصياً لا يعنينى حالياً ترتيب اسمي على التتر، بقدر ما يهمنى الإجادة في أداء الشخصية.

هل يمكن أن تتدخلي في تعديل السيناريو في دورك؟
عادة عندما يصلنى السيناريو أقرأ دورى جيداً، ثم أتحدث مع السيناريست وأتناقش معه حول الشخصية كي أفهم أبعادها أكثر، كما أنني لو وجدت دور معين، ويمكن أن أقدمه بشكل آخر، فهنا يمكن أن أطلب من المؤلف تغيير السيناريو، ولكن هذا نادراً ما يحدث، وأحيان يصر السيناريست على تنفيذ العمل كما كتبه، فغالبيتهم لا يتقبلوا التدخل أو التعديل في الدور.

اللهجة المصرية

بدأت مشوارك الفني في مصر منذ سنوات قليلة، فهل ما زلت تجدين صعوبات في إتقان اللهجة المصرية؟
لا طبعاً فقد أتقنتها جداً لدرجة أن بعض المخرجين يعتقدون بأنني مصرية ويفاجأون عندما يعلمون جنسيتي، مع أننى لم أبدأ مشواري في مصر إلا منذ سنوات قليلة. وأعتقد أن ما يساعدني في إتقان اللهجة هي مشاهدتي للأعمال المصرية منذ طفولتي، بالإضافة إلى أنني أمتلك صداقات مع بعض المصريين قبل دخولي مجال الفن، لكن لا أنكر أن الأمر يحتاج إلى جرأة، فالخوف من نطق بعض الكلمات بشكل خاطئ يربك الفنان.

مع من تتمنين العمل؟
أحلم بالوقوف أمام غادة عبدالرازق، وأتمنى أن يجمعني عمل فني بنيللي كريم، كما أن هناك مجموعة من المخرجين أتمنى العمل معهم، منهم شوقي الماجري وأحمد نادر جلال.

ما تفسيرك لعدم انتشار الدراما التونسية في العالم العربي؟
اللهجة التونسية هي السبب، لأنها صعبة على فهم كثير من شعوب الدول العربية، فيما عدا الجزائر والمغرب.

ضيف شرف

أيهما أهم بالنسبة إليك، مساحة الدور وحجمه بالنسبة للعمل أم أهميته؟
أهمية الدور تأتي في المقام الأول، ولا بد من أن تكون مساحة الدور كافية لأن تثير اهتمامي، فمن الممكن أن يكون هناك دور كبير ولا يكون له طعم أو لون، فقد يكون سطحيًا، وهذه الأدوار لا تستهويني، بل إنني أختار أدواري على حسب أهميتها وتأثيرها في السيناريو، والمشاهد عندما يتابع عملًا فنيًا، فهو يركز مع فريق الممثلين بأكمله على اختلاف أدوارهم، حتى لو كان ضيف شرف، فلو أدى الدور بشكل جيد سيحظى بتركيز المتلقي. والدليل على ذلك مشاركتي كضيفة شرف ضمن مسلسل «أمر واقع».

هل تخططين للتقليل من خطواتك الفنية في تونس من أجل التركيز على التمثيل في مصر؟
لا أفكر بهذه الطريقة، لأنني أوافق على العمل الجيد فقط، بغض النظر عما إذا كان مصرياً أو تونسياً، كما لا أميل إلى تقديم مسلسلات تونسية، بعدما شاركت في بطولة عملين وأشعر بالندم عليهما، لأنني لم أحقق نجاحاً من خلالهما، ومع ذلك أحب التواجد في السينما التونسية.

هل تؤمنين بالقسمة والنصيب؟
بالطبع، فالإنسان يجب أن يشعر الإنسان بالرضا التام ويبتعد عن التذمر.

كيف تقضين أوقاتك بعيداً عن أجواء التصوير؟ وما الأماكن المحببة إليك؟
أفضل الجلوس في البيت، ولدي عدد قليل من الأصدقاء، منهم اثنتين من الوسط الفني، وأحب الذهاب إلى المطاعم والسينما، كما يعجبني السفر إلى الجونة داخل مصر. أما خارج مصر فأحب لندن كثيراً.