تحظى المملكة العربية السعودية بمكان ومكانة كبيرة بين دول العالم، لحاضرها الزاهر وماضيها الذي جمع بين العراقة والأصالة، وعاشت طوال عقود من تاريخها تبني حضارة الإنسان والمكان، وعلى صعيد الموروث المادي استطاعت المملكة، تسجيل خمسة مواقع ضمن قائمة منظمة «اليونسكو» للتراث العالمي.

فقد تمكّنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وخلال سبعة أعوام، من تسجيل خمسة مواقع تراثية ضمن قائمة التراث العالمي، حيث نجحت بتسجيل موقع مدائن صالح عام 2008، وموقع حي «الطّريف» بالدرعية التاريخية في 2010، وموقع جدة التاريخية عام 2014، وأخيراً مواقع الرسوم الصخرية في «جبة» و«الشويمس» عام 2015، وموقع واحة الأحساء خلال 2018، ويحتفظ كل مكان من هذه الأماكن بقيمته التاريخية.
وتستعد قرية «رجال ألمع» التراثية بمنطقة عسير للتسجيل في قائمة التراث العالمي بالـ«يونسكو»، حيث بدأت الهيئة الآن العمل على الملف القادم، وهو ملف موقع رجال ألمع بمنطقة عسير، وسلمت الملف لمركز التراث العالمي بالـ«يونسكو» في يناير 2018.
وهنا في «زهرة الخليج» نستعرض الأماكن السعودية المسجلة على قائمة الـ«يونسكو»:.

حي الطّريف

يستمد أهميته من وجوده في «الدرعية» ذات المكانة التاريخية والوطنية كونها عاصمة الدولة السعودية الأولى، يضم الحي الذي تم تأسيسه في القرن الخامس عشر عدداً من القصور ذات الأسلوب المعماري النجدي، ويجري إنشاء خمسة متاحف تاريخية في قصور الحي تحكي الحياة الاجتماعية والحربية والتجارية للمكان، كما يتم إنشاء متحفٍ للخيول.

مدائن صالح

تقع في محافظة العلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة، وتحتل موقعاً استراتيجياً على الطريق الذي يربط جنوب الجزيرة العربية ببلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر، و«الحِجر» اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة المنورة وتبوك، ويقال: «الحِجر» كانت تعرف بمدائن صالح أو قرى صالح، وتقع على بعد 22 كم شمال شرق مدينة العلا.

جدة التاريخية

عبق الماضي ونسيم البحر وأصوات القوافل تضم عدداً من الحارات الشهيرة مثل «حارة المظلوم» و«الشام» و«اليمن» و«حارة البحر» وفيها مسجد الخليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) يعود إلى عام 26 هجرياً، كما تضم مجموعة من الأسواق الشعبية، والزائر لمدينة جدة جديرةٌ به زيارة جدة التاريخية أو ما يطلق عليها باللهجة المحلية «البلد».

الشّويمس

يصنفها علماء الآثار على أنها أحد أكبر المتاحف الطبيعية المفتوحة في العالم، حيث تتجاوز مساحتها (50) كيلومتراً، وعلى الصخور التي تحويها المنطقة منحوتات مصورة للحيوانات وكتابات ونقوش يعود تاريخها لـ10 آلاف سنة قبل الميلاد.

واحة الأحساء

هي أحدث الأماكن السعودية المنضمة إلى قائمة التراث العالمي بالـ«يونسكو»، تضم الواحة عدداً من القصور والمواقع ذات البعد التاريخي، مثل مسجد «جواثا» و«قصر صاهود»، وعلى أرض الواحة تقف بشموخ أكثر من مليوني نخلة.