ترعرع الفنان الأردني محمد حنداش في دبي، حيث بدأ مسيرته الفنية عندما حصل على «جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب» عام 2010 في الفنون الجميلة، وبعد ذلك شارك في أكثر من 20 معرضاً فنياً في دبي. وبعد تخرجه في الجامعة الأميركية في دبي عام 2015، أقام معرضه الفني الأول باسم Beautopsy، الذي عرض من خلاله رسومات جمالية كبيرة الحجم، وبعد ذلك ركز على الجمع بين الفن والجمال، حتى أصبح الآن من الشخصيات المؤثرة في مجال المكياج والتجميل على مواقع «التواصل الاجتماعي» في الشرق الأوسط.

• كيف بدأت رحلتك في عالم الجمال؟

بدأت العمل بمجال المكياج أثناء دراستي الجامعية في مجال التصوير الفوتوغرافي. أردت أن تبدو العارضات بصورة معيّنة، لأنني كنت أستخدم الصور كمرجع لي في رسوماتي الفنية، ولذلك قمت بعمل مكياجهن. أنا فنان ورسام، لذا شعرت بأن تجميل الوجوه أمرٌ طبيعي بالنسبة إليّ. أحببت تفاعل العارضات اللائي قمت بالعمل معهن وزميلاتي في الجامعة. فقمت بتعليم نفسي قواعد المكياج.

• مَن هنّ رموز الجمال بالنسبة إليك؟

أودري هيبورن، نعومي كامبيل، أنجيلينا جولي، ميغان فوكس، زوي كرافيتز، كانديس سواينبول والملكة رانيا العبد الله.

ذكريات

• ما أولى ذكرياتك مع الجمال؟

بدأت الرسم في عمر صغير، وكنت أتصفّح المجلات لأستمدّ منها الإلهام. وبالتالي، أولى ذكرياتي هي قطع صفحات الإعلانات التجميلية من المجلات ووضعها في ملفات واستخدامها كمراجع لرسوماتي. كنت أشعر بأن صور العارضات المصححة والمعدّلة أقرب إلى اللوحات الفنية والرسومات من الحقيقة.
• أسلوبك التجميلي بعيد كل البُعد عن أسلوب المكياج التقليدي الذي ساد في المنطقة العربية في الفترة الماضية. هل كان هذا قصدك؟

عندما علّمت نفسي الرسم، بذلت كل جهودي لرسم البشرة وملامح الوجه بشكل قريب جداً للحقيقة، فقمت بتجسيد هذه المبادئ في أعمالي الجمالية. أسعى دائماً إلى تعزيز الملامح بدلاً من إخفائها أو تغييرها. ويمكنك أن تكوني جريئة أو مبدعة بالمكياج، ولكن يحتاج الأمر إلى سيطرة والتحفظ نوعاً ما، حتى تعرفي أي ملامح يجب أن تترك بشكلها الطبيعي وأي ملامح عليك إبرازها.

 طبيعة الصيحات

• أي صيحات تتمنّى أن تختفي من الساحة الجمالية؟

أعتقد أن جميع الصيحات ستختفي في يوم من الأيام، فهذه هي طبيعة الصيحات. ولكن لا أفهم موضة وضع طبقة كثيفة من كريم الأساس وخافي العيوب والبودرة، ومن ثم وضع الكثير من الـ«هايلايتر» من فوقها حتى تبدو البشرة بشكل «طبيعي»، فكل هذا يأتي بنتيجة عكسية. إذا أردت الحصول على بشرة متوهّجة، يجب التخلي عن الكثير من هذه الخطوات. يمكنك إخفاء كل ما تريدين إخفاءه من دون وضع طبقات كثيفة من مكياج الأساس. فبالنسبة إليّ، لا أحب الوجه المزيَّن بشكل مُبالغ فيه، الكثير من الرموش والحواجب ومكياج الأساس الذي يبدو كالقناع والـ«هايلايتر»، فهذه الإطلالة لا تليق بأي أحد وغير جذابة في الحقيقة.

• مَن هنّ النجمات اللّاتي تُريد العمل معهنّ؟

عملت مع نعومي كامبل مؤخراً، وكان هذا من أحلامي لأنها من أيقونات الجمال بالنسبة إليّ. أتمنّى أيضاً العمل مع الملكة رانيا، لأنها تُجسّد الطِّيبة والجمال المطلق.

• مَنْ مِن فناني المكياج المحترفين تعتبرهم مثلك الأعلى؟

أحب أعمال كيفين أوكوان، وأملك كتبه منذ صغري ،واستخدمت الكثير من أساليبه وتقنياته لأفهم الفن والصور الجمالية، وبعد ذلك تفاصيل المكياج. كان عمله أسطوري، وكان حقاً يفهم فكرة التوازن في وضع المكياج.

• ما الدور الذي لعبته وسائل «التواصل الاجتماعي» في منظورك إلى الجمال، وفي رحلتك المهنية بشكل عام؟

مواقع «التواصل الاجتماعي» طريقة رائعة لعرض أعمالي، وسمحت لي بأن أجمع بين الفن والجمال.. فكثيراً ما يكون الجمال الظاهر على وسائل «التواصل الاجتماعي» مُزيّفاً وغير حقيقي، وتكون الكثير من الصور التي نراها مُعدّلة ومُصحّحة بشكل كبير، ودفعني إلى تسجيل «فيديوهاتي» التجميلية التي أنشرها من دون أي فلترة أو تعديل للصورة، بهدف عرض الجمال بشكل طبيعي وحقيقي، وأتكلم عن كل خطوة بالتفصيل وبدقة شديدة على قناتي على الـ«يوتيوب».

نصائح

• ما أهم نصائحك إلى المرأة العربية؟

إذا كنتِ من مُحبّات كريم الأساس، جرّبي استخدام خافي العيوب فقط بدلاً منه. يمكنك وضع طبقات منه لإخفاء جميع عيوب بشرتك ودمجه بإسفنجة أو فرشاة. ستشعرين بأنه أخف من كريم الأساس، وسيخفي العيوب بشكل أفضل ويبقى في مكانه طوال اليوم، خاصة إذا كنت تعيشين في أجواء حارة. وإذا كنت تُعانين البشرة الدهنية، ثبّتي مكياجك بطبقة خفيفة من البودرة.

استخدمي البلسم المرطب الملون، فهو يجعل شفتيك تبدوان أكثر صحة ونضارة ويُنير وجهك بالكامل. 

الحواجب تصقل الوجه وتعمل كالإطار وتبرز ملامحك. حتى إذا كنت لا تحبين وضع كريم الأساس أو خافي العيوب، حدّدي حاجبيك وضعي القليل من الماسكارا وأحمر الوجنتين وبلسَم الشفتين الملون، وستبدين بصورة أنيقة. 

في الأجواء الساخنة، استبدلي كريمات ترطيب البشرة بالأمصال، إذ إنها تتمتع بتركيبة خفيفة ولا تُثير إنتاج زيوت البشرة خلال النهار. 

استبدلي الكحل الأسود بدرجات البنّي الغنية. فالبني سيُحدّد العين ويعطيها العمق المرغوب لتعزيز جمال عينيك حتى تبدوان واسعتين ومرفوعتين. كما أنها الخيار الأمثل للاستعمال اليومي.

• ما الإطلالة التي على كل امرأة تجربتها على الأقل مرّة في العمر؟

تجربة الـ«أيلاينر» المجنّح الكلاسيكي، والحاجبين المُحدَّدين، والشفتين المصبوغتين باللون الأحمر.

• ما العلامة التي تُريد تركها في مجال التجميل؟

لقد أردت دائماً دخول مجال التعليم، كدت أن أدرس للحصول على شهادة الماجستير لأصبح دكتوراً في مجال الفن. فبالتأكيد أريد أن أعلّم الناس وأوصل رسالة بأنه لا داعي أن يكون الجمال مُخيفاً أو مُعقّداً، فيمكنك الاحتفال بجمالك بطريقتك الفريدة من نوعها.