الفنان محمد رمضان هو واحد من النجوم الذين استطاعوا إثارة الجدل في الفترة الأخيرة ليس بأعماله فقط، ولكن بتصرفاته وآرائه الشخصية على مواقع «التواصل الاجتماعي» الخاصة به كذلك. فليس عادياً أن يطل علينا بأغنية يقول فيها «أنا نَمبر وان»، وليس منطقياً أن يكتب في رمضان الماضي أنه بلا مُنافس و«إيّاك تسبق الفيراري»، وليس معقولاً أن يقول في أغنية أخرى «أنا الملك». قابلتهُ «زهرة الخليج»، وكان هذا الحوار الذي لا يخلو من التصريحات الناريّة معه.

مَن يتّهمني فليأت بالدليل

• ما رَدّك على مَن يتهمونك بالغرور، بعد طرح كليب «نَمبر وان» و«أنا الملك»؟
- من يتهمني بالغرور لا بدّ أن يمتلك الدليل، ثم بناءً على أي شيء يصفني البعض بهذه الصفة، و«الغرور» من الشيطان، وأنا لا أملك هذه الصفة.
• إذن هي ثقة؟
- حينما يغنّي أحد أغنية مثل «نمبر وان»، وأعماله ليست كذلك، أو الأغنية ليست «نمبر وان» فهذا هو الغرور، أما الثقة فموجودة، وسأرد بجملتي المفضلة: «ثقة في الله نجاح».
• مَن يختار لك هذه الأفكار وهذه الأسماء؟
- كلها أفكاري، وأراها أغاني تحفيزيّة للشباب والجمهور، وهدفي منها أن يرتقي كل إنسان بحلمه، وأتمنّى ممّن يسمعون هذه الأغنيات، أن تكون لديهم الرغبة في أن يصبحوا «نمبر وان» في كل مجال، سواءً في الطب أم الهندسة أم في أي مهنة.

أغنية «الملك» تراند

• هل ترى أن طريقتك مناسبة لتُخاطب أحلام جمهورك؟
- رَدّ الفعل الكبير الذي لم أكن أتوقعه أثبت لي أن الطريقة مناسبة، فعندما أسمع الشباب يُردّدون الأغنيات في السيارات والبيوت والمناطق الساحلية كافة، وكذلك الأفراح.. فهذا دليل على نجاح طريقتي في الغناء.
• هل ستظل تُقدّم هذا النوع من الأغاني؟
- نعم. لأن الصدى في الشارع كبير كما قلت، وسعيد كذلك بردود الأفعال على الـ«سوشيال ميديا»، هذا بجانب نسب المشاهدة والتراند، فأغنية «الملك» كانت تراند على الـ«يوتيوب» في ليبيا والكويت والأردن، ولا تزال الرقم واحد على الـ«يوتيوب» في مصر، وكانت «تراند» في السعودية والعالم العربي.
• خطتك المقبلة تكمُن في طرح «ألبوم». فهل هذا الكلام صحيح؟
- أنا لست مطرباً لأقدّم ألبوماً كاملاً، كما أن فكرة تقديم الألبوم انتهت منذ زمن، و«سوق الكاسيت» يعتمد الآن على أغنية الـ«سينغل»، حتى المطربين العالميين أصبحت أغانيهم على الـ«يوتيوب» فقط، ولا يوجد حالياً ألبومات.
• هل يُعتبر هذا خوفاً من مُنافسة كبار المطربين؟
- المعيار في الوقت الحالي يَتمثّل في نسب الاستماع والمشاهدات على الـ«سوشيال ميديا»، وعلى البرامج والتطبيقات الغنائية المختلفة، مثل «أنغامي» و«أي تيونز»، وغيرهما من البرامج، وأنا أتابعهما بشكل يومي، ويصلني تقارير أعرف من خلالها وضعي في السوق.
 
الأعلَى مُشاهَدة

• ما وضعك في السوق؟
- الأعلى مُشاهدة على الـ«يوتيوب»، والأكثر استماعاً في هذه التطبيقات، يعني «نَمبر وان». فلماذا أخاف من أحد؟!
 • من وجهة نظرك، مَن هو «الرقم واحد» قبل ظهور محمد رمضان، سواءً أكان من الجيل القديم أم الذي سبقك مباشرة؟
- لا أستطيع الإجابة عن السؤال بهذه الصيغة، فقد يكون هناك مُمثل كان رقم واحد في الكوميديا، أو رقم واحد في «الأكشن» أو الدراما، وهذا ليس معناهُ أنه رقم واحد، لذلك أنا ضد تصنيف الممثل، وأرى أن الممثل لا بدّ أن يؤدي كل الأدوار، وعن نفسي لا أحب تصنيفي بنجم «الأكشن» محمد رمضان، أو نجم الكوميديا.. أحب كلمة الفنان أو الممثل فقط.
 
دلائل علميّة

• لكنك، لم تُجب عن السؤال حتى الآن؟
- رقم واحد له دلائل علميّة، فهناك دليل المرئي والمسموع والمادي والمعنوي، الدليل المرئي هو أن نرى نجاحه في الشارع، وليس هناك أكثر ممّن أصبحت له محال و«كافيهات» باسمه مثل محمد صلاح، الذي أستطيع أن أقول عنه إنه رقم واحد في الكرة وبلا مُنافس، أمّا في الفن فتستطيع أن تسأل نفسك: مَن هو أكثر اسم مُتداول نسمعه في الشارع المصري؟
• مَن؟
- الحمد لله أنّ «نمبر وان» هو محمد رمضان
• لم تذكر من دلائلك إلّا الدليل المرئي؟
- لو تحدثنا عن الدليل المادي، فهو بالأرقام.. والأجر والمشاهدات والإيرادات تَصبّ في مصلحتي، أما الدليل المعنوي وهو الأهم بالنسبة إليّ.. فهو أن الجميع يتذكرون أعمالي ولا ينسونها. فمثلاً في مسلسل «ابن حلال»، يتذكر الجمهور شخصية «حبيشة». وفي مسلسل «الأسطورة»، يتذكر الجمهور شخصية «رفاعي الدسوقي»، وأيضاً «زين» في «نسر الصعيد».

«نسر الصعيد»

• لكن شخصية زين في مسلسل «نسر الصعيد» لم تنل نجاح «ابن حلال» و«الأسطورة» نفسه؟
- «نسر الصعيد» حقق نسَب مُشاهدة عالية في موسم رمضان، في مصر وتونس والإمارات، وكان أعلى «سبوت» والأكثرعدداً للإعلانات فيه، وكل هذه دلائل مادية، وشعبيتي في تَقدّم مُقارنة بالفترات السابقة. و«زين» في «نسر الصعيد» كانت شخصية إيجابية، والأعمال الدرامية فيها العديد من التغييرات، وهذا المشروع نجح والجمهور أحَبّ «زين القناوي وصالح القناوي».
• ما سبب تصوير أغانيك «كليبات»؟ وهل حقيقي أنه في خطتك إحياء حفلات غنائية؟
- الأغاني التي أقدّمها أعتبرها تحفيزيّة للشباب كما قلت لك، لذلك أقوم بتصويرها. وبالفعل في خطتي إحياء حفلات غنائية في الفترة المقبلة، ولكن عندما يكون لديّ محتوى محترم، وعدد كبير من الأغاني التي تعطيني المساحة للوقوف أمام جمهوري لمدة لا تقل عن ساعتين أو ساعة ونصف الساعة.

رَجُل المرحلة

• ما آخر أخبار فيلمك الجديد «الديزل»؟
- أخذ مكانه في عيد الأضحى، وكل فيلم جديد بالنسبة إليّ يكون هو رجل المرحلة، وفيلم «الديزل» كان لا يتناسب مع خطة عام 2017، ولكنه يليق بمرحلة 2018، ويليق بجمهوري، وأصفه بفيلم جيّد الصنع، بمعنى أنه تجاري فيه صورة جديدة، وميزانية أكبر من الميزانيات التي قدّمتها في أعمالي الماضية.