اهتم المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيَّب الله ثراه)، بأبنائه من أصحاب الهمم، فأخذ بأيديهم وكفل لهم حق العيش مثل الأسوياء، من خلال إصدار قوانين تكفل حمايتهم ودَمْجهم في المجتمع كأفراد فاعلين في مسيرة التنمية.

فرَص متساوية

دعم المغفور له إنشاء الهيئات والمؤسسات الإنسانية، لتقديم أرْقى سبُل الرعاية والتأهيل لهذه الفئة المتميّزة من المجتمع الإماراتي، وحرص على ضمان حقوقها بالحصول على التعليم والعمل والرعاية، انطلاقاً من إيمانه ببناء مجتمع تتوافر فيه فرَص متساوية للجميع، حتى صارت الإمارات اليوم نموذجاً عالمياً في تقديم الرعاية والخدمات الاجتماعية لأصحاب الهمم، وتشجيعهم على تحقيق الإنجازات في شتّى الميادين المهنية والرياضية والفنية والثقافية.

رعاية وتأهيل

سخّر الراحل الكبير جهده وماله لمساندة أصحاب الهمم منذ بناء الاتحاد، فتحققت في عهده إنجازات كثيرة، ارْتَقت بنظم وقوانين ومؤسسات رعاية وتأهيل هذه الفئة من المجتمع الإماراتي. فانتشرت في أرجاء الإمارات المعاهد والمراكز اللازمة لتوفير خدمات التأهيل والتدريب المهني للمطلوب تأهيلهم أو تدريبهم من أصحاب الهمم. وبعدها، جاءت «مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة»، والتي تُعد إحدى المبادرات الإنسانية والاجتماعية للمغفور له، والتي أنشئت بموجب القانون رقم 2 في 19 إبريل عام 2004، لتجمَع تحت مظلتها مراكز خدمات الرعاية الإنسانية، وتوحّد جهودها المبذولة في النهوض بكفاءة الخدمات المقدّمة لفئات أصحاب الهمم، وتأهيلهم للاندماج في المجتمع عبر خدمات متنوعة.
لم يكتفِ المغفور له بتقديم المساعدات المادية لأصحاب الهمم، بل حرص على أن يُقدّم لهم الدعم المعنوي أيضاً، فلم يَبْخَل عليهم بوقته على الرغم من انشغالاته الكثيرة، فكان يزورهم في مراكزهم، ويستمع لهم ويُشجّعهم ويضحك معهم، تماماً كما يفعل الأب الحاني على أبنائه.