وُلد المصمم الفرنسي Louis Vuitton، مؤسس الدار في 4 أغسطس 1821، واشتهر بصناعة حقائب السفر، ولاسيّما للإمبراطورة Eugenie de Montijo، زوجة نابليون الثالث. وكان قد انحدر من أسرة تنتمي إلى الطبقة الكادحة التي تضم نجارين ومُزارعين وصانعي قبّعات. طفولته القاسية حرمته من أبويه في سن العاشرة. ومع أول يوم ساد فيه طقس يمكن احتماله في ربيع عام 1835، غادر مصمّمنا داره بمفرده وسار على قدميه متجهاً نحو باريس الحلم، في رحلة استغرقت عامين، قطع فيها 292 ميلاً (470 كيلومتراً).
وما إن وصل إلى باريس حتى وجدها تعاني فقراً مُدقَعاً، وبدأ مُعاوناً في إحدى ورش تصنيع الصناديق. تشرب الصنعة وأتقنها لأنه أحبها، وافتتح ورشة خاصة به، ثم في عام 1858 قدّم حقائب سفر مستطيلة الشكل، ليُحدث فيها ثورة آنذاك، مُتحدّياً التصاميم الدارجة في ذلك الوقت. وقام بتصميم المونوغرام الحالي للعلامة المتمثل في حرفي LV، وكلّفته زوجة نابليون بتغليف أجمل فساتينها، وأتاح اقترابه منها الوصول إلى مجموعة من أرقى الزبائن من العائلات الملكية وصَفْوة المجتمع. وظل يُثابر ويعطي حتى وافته المنيّة وهو في السبعين من العمر، في 27 فبراير 1892.
ومنذ تأسيسها، ترتقي هذه العلامة محفوفة بالرغبة في استكشاف آفاق جديدة، في تَتبُّع دائم لخطى عالم سريع التطور. ورثت علامتنا طُموح مؤسسها، كما أن هذا التاريخ الأسطوري الذي قام حول فكرة السفر، لا يزال يدفع بالعلامة لتحتل الصدارة. وإلى اليوم، تتم ترجمة روح المغامرة التي تكتنف الدار من خلال تراثها الفريد، وقيَمها، وعشقها للإبداع والأصالة، وجرأة تصاميها، وسعيها نحو الكمال في إبداعاتها.
المنتجات الجلدية كافّة، والملابس والاكسسوارات ومُروراً بالأحذية والساعات والمجوهرات، جميعها تعكس قدرة العلامة على ترك بصمتها على تصاميم أصبحت أسطورية. وفي شتّى أرجاء العالم، تُرحّب العلامة بالزبائن في عالم يعكس القيَم التي قامت عليها الدار؛ عالم يُعلي من شأن الاهتمام البالغ بالتفاصيل، ولا تُباع مفرداته إلّا حصرياً لدى «بوتيكات» العلامة.

العلامة الأكثر انتشاراً

شهدت العلامة تطوراً فائقاً وتَعاقَب عليها المصممون، إلى أن تَسلّم المصمم الأشهر Nicolas Ghesquière زمام التصميم الإبداعي للأزياء النسائية، والمصمم Virgil Abloh الأزياء الرجالية. وعلى مدى ست سنوات متتالية (2006 - 2012)، حظيت العلامة بلقب الأكثر فخامة في العالم، وقد وصلت قيمتها إلى 28.4 بليون دولار، مُحققة أرباحاً سنوية تصل إلى 10 بلايين دولار، وهي تعمل في 50 دولة، ويبلغ عدد فروعها 460 فرعاً في شتّى أرجاء العالم.