مقتنيات ولوحات رسم وقطع موسيقية صُنعت بأيادي فنانين استثنائيين وتحدّث عنها التاريخ وباتت تُعد من الكنوز التي لا تُقّدر بثمن? لم تسلَم عبر التاريخ من اللصوص الذين غامروا بسرقتها? لاهثين وراء الأرباح التي سينعمون بها. الموناليزا بالطبع تُعتبر هذه اللوحة الفنية الأشهر في تاريخ الأعمال الفنية على الإطلاق، وأشهر لوحات الفنان الايطالي ليوناردو دا فينشي، التي رسمها في بداية القرن السادس عشر، ويقدّر سعرها بنحو 760 مليون دولار أمريكي. سُرقت هذه اللوحة عام 1911 من «متحف اللو?ر» في باريس، وبعد مرور عامين حاول السارق بيع اللوحة، لكن الشرطة قبضت عليه بعد أن علمت بذلك، وتم سجنه لمدة 7 أشهر. وكان أحد العمال الذين استأجرهم المتحف لتصنيع أقفاص زجاجية للمعروضات، ولتنفيذ سرقته، قام بالاختباء ليلاً في المتحف، ثم أزال «الموناليزا» عن إطارها وأخفاها في معطفه، ليخرج بها لاحقاً بشكل طبيعي. بيضة العائلة المالكة الروسية تُعد البيضة المرصّعة بالجواهر والألماس، والذي يقدّر ثمنها بـ130 مليون دولار أميركي، واحدة من 52 بيضة، كانت تمتلكها العائلة المالكة الروسية التي حكمت البلاد بين سنوات 1885 و1917، قبل قيام الثورة البلشفيّة الروسية التي أطاحت بالنظام الملكي، ولقد سُرقت جميع تلك البيضات وهُرّبت إلى الكرملين، والبعض الآخر يُعرض الآن في بعض المتاحف العالمية، وحتى الآن لا يزال مصير 8 بيضات مجهولاً. كمان دافيدوف موريني ستاديفاريوس صنع هذا الكمان أنطونيو ستراديفاري عام 1727، وتبلغ قيمته 3.5 مليون دولار. سُرق الكمان عام 1995، وتختلف الآراء حول المكان الذي سُرق منه، ففيما يشير البعض إلى أنه سرق من منزل حفيدة الموسيقي الشهير ديفيد موريني، يؤكد البعض الآخر أن عملية السرقة جرت في مسرح من مسارح في الولايات المتحدة. في كل الأحوال انضمت هذه السرقة إلى أشهر وأهم 10 مسروقات على لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي. هياكل ديناصورات في عملية سرقة جريئة وغريبة، قام إريك بروكوبي من ولاية فلوريدا الأمريكية بسرقة الهياكل العظيمة لأكثر من 6 ديناصورات من نوع «تي ريكس»، وتقدر قيمتها بنحو مليون دولار أمريكي. وسرق إريك الهياكل من منغوليا ثم شحنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم القبض عليه وهو يحاول بيع هيكل من هذه الهياكل. حُكم على إريك بالسجن لمدة 3 أشهر، وتمّت إعادة عظام الهياكل مجدداً إلى منغوليا. الأجراس البوذيّة في سرقة تُعد غريبة من نوعها، استطاعت مجموعة من اللصوص سرقة أجراس حديدية، يصل وزنها إلى طن من الحديد الصافي، ويعود تاريخها إلى مئات السنين، من فوق أحد المعابد البوذية في فيتنام، وذلك بهدف صَهْرها وبيعها في منافذ بيع الخردة. الغريب في الأمر، أن اللصوص نجحوا في سرقة الأجراس من دون أن يسمع الرهبان صوت دقاتها، ويصل سعر الجرس الواحد من هذه الأجراس الحديدية إلى 200 ألف دولار أمريكي. لوحة الحفل تمّت سرقة هذه اللوحة التي رسمها الفنان الهولندي يوهانس فيرمر، والذي يعود تاريخها إلى القرن الـ17 عام 1990، من متحف في ولاية بوسطن الأمريكية. ويصل سعر هذه اللوحة إلى ما يقارب الـ500 مليون دولار أمريكي. لوحة الصّرخة رسم هذه اللوحة الفنان النرويجي إدفارت مونك عام 1893، وهي واحدة من أكثر اللوحات المتميّزة في العالم، ويصل سعرها نحو 120 مليون دولار. تمّت سرقتها في عام 2004 من متحف في العاصمة النرويجية أوسلو، بواسطة شخصين مسلحين، وبقيت مختفية لمدة عامين، إلى أن تم إعادتها بطريقه لا تزال مجهولة إلى يومنا الحالي. لوحات بيكاسو في عام 2010 تمّت سرقة 5 لوحات للفنان الإسباني الشهير بيكاسو، تُقدّر بنحو 119 مليون دولار أمريكي من متحف الفن الحديث في العاصمة الفرنسية باريس. ولكن، عادت السلطات الفرنسية ونجحت في إعادة تلك اللوحات إلى المتحف مرّة أخرى في العام التالي، أي عام 2011. لوحات ?ان جوخ تمّت سرقة لوحتين من لوحات الفنان الهولندي الشهير ?ان جوخ، من معرض أمستردام في هولندا عام 2002، ويقدّر سعر هاتين اللوحتين بنحو 40 مليون دولار أمريكي. وعلى الرغم من نجاح السلطات الهولندية في الإمساك باللصوص، إلا أن مصير اللوحتين ظل مجهولاً، وحتى الآن لم يصل أحد إلى حل لغز اختفائهما. حذاء دوروثي الأحمر حذاء شهير للممثلة الأمريكية الراحلة جودي جرلاند، التي لعبت دور دوروثي فى فيلم «ساحر أوز» The Wizard of Oz، أفضل أفلام ثلاثينات القرن الماضي، وكان يُعرض في أحد متاحف ولاية مينيسوتا الأمريكية. تم الإعلان عن سرقة الحذاء عام 2005، ولكن من دون التطرق إلى أي معلومات عن السارق. يُقال إنّ منتج الفيلم يقوم حالياً بصناعة فيلم وثائقي عن الحذاء الثمين، وربما يعلن فيه عن الشخص الذي سرقه. تمثال ساليرا نُحت هذا التمثال من الذهب الخالص، ويبلغ طوله 10 بوصات. صنعه الفنان بنفينوتو سيليني في القرن السادس عشر، خصيصاً للملك فرانسيس الأول ملك فرنسا. سُرق التمثال الذي تُقدّر قيمته بـ57 مليون دولار، والذي يطلق عليه اسم «موناليزا التماثيل» من متحف فيينّا في النمسا عام 2003، وللوصول إلى التمثال، قام السارق بتسلق إحدى السقالات في منتصف الليل، وتقلب على أجهزة الاستشعار، وكسر زجاج الواجهة التي كان يُعرض فيها. بعد سنوات عدّة ألقت الشرطة القبض عليه حينما كان يفاوض شركة التأمين التي تعمل مع المتحف على فدية، لإعادة التمثال إلى مكانه. إمباير ستايت هي ليست نكتة عن سرقة مبنى بأكمله نختتم بها موضوعنا، فبالفعل لقد سرقت صحيفة نيويورك «ديلي نيوز» في 2 ديسمبر عام 2008 مبنى إمباير ستايت في أمريكا، والذي يبلغ قيمته 1.89 مليار دولار، وذلك بهدف فضح ثغرة في نظام مدينة نيويورك لتسجيل الأعمال والرهون العقارية. وقدّمت الصحيفة وثائق وهمية وختْماً كاذباً، وكانت الأسماء الواردة في الوثيقة مثيرة للضحك، حيث أدرجت الممثلة «فاي وراي» Fay Wray. (من فيلم كينج كونج) كشاهد، وويلي سوتون (سارق مصرفي شهير)، ككاتب عدل. وفي 90 دقيقة فقط، وافقت المدينة على نقل المبنى من شركة «إمباير ستيت لاند أسوسياتس»، إلى شركة «نيلوتس العقارية». بالطبع، أعيد المبنى في اليوم التالي.