درجت العادة في شهر رمضان من كل عام، أن يعيش الجمهور الخليجي تنافساً من نوع خاص على الصعيد الدرامي بين الكبيرتين قدراً وعطاءً، هما النجمتان حياة الفهد وسعاد عبد الله، إلى جانب الفنانات هدى حسين وإلهام الفضالة وشجون الهاجري.

إن مثل هذا التنافس النسائي، الكاسب فيه قبل أي أحد الجمهور، الذي سيستمتع بما ستقدمه الخماسي خلال الشهر الفضيل.

«زهرة الخليج» ترصد في هذا التقرير أعمال الفنانات الخمس الجديدة، وما يقلنه لنا قبل أيام من بدء التنافس.

لماذا «مع حصة قلم»؟

يُحسب للفنانة حياة الفهد أنها انتهت مبكراً من تصوير مسلسلها الرمضاني «مع حصة قلم»، حتى تتم عمليات المونتاج بأريحيّة. وفي هذا العمل سنرى «أم سوزان» بشخصية «حصة»، امرأة ستينية، تعرضت لحادثة في طفولتها، سبّبت لها مشاكل مزمنة في جميع مراحل حياتها، وأصبحت كثيرة النسيان إلى حدود مرَضيّة، لذا نراها حاملة بيدها ورقة وقلماً، تسجل ملاحظاتها حول كل ما يدور في حياتها.

ماذا تقول حياة الفهد؟

وحول هذا العمل تقول حياة الفهد: «العمل ليس كوميدياً، لكن الحدث يجعلك تبتسم أحياناً. وحصة على الرغم من أنها ليست إنسانة فاحشة الثراء إلاّ أن الكل يُريدون السطو على ما تملك، ولكونها - أي حصة - تعاني النسيان فذلك يسبب لها مشاكل مع الآخرين، وتصل إلى مرحلة تنسى فيها نفسها وأولادها، لذا تقرّر أن تعيش مع الورقة والقلم، لأنها من دونهما لا تعرف ماذا تفعل وكيف تتصّرف».

ماذا ستُغيّر «عبرة الشارع»؟

النجمة سعاد عبد الله هي الأخرى مدرسة من الإبداع والالتزام والتأثير في الدراما الخليجية والعربية. وفي رمضان ستطل «أم طلال» بأحدث أعمالها «عبرة شارع»، الذي يمثل أول تعاون فني مشترك بين سعاد والكاتب الدكتور حمد الرومي، الذي يؤكد أن العمل درامي اجتماعي ثري بمضامينه. ويكشف: «مسلسل «عبرة شارع» يمثل حالة من التحدي. كما أن الفنانة سعاد عبد الله متفائلة بنجاح العمل، وعن قصته تخبرنا: «بين عبد المحسن وانتصار تدور الأحداث، فعبد المحسن رجل في الستين من عمره، عصامي، استطاع بناء نفسه بنفسه بعد أن اختلست أخته الصغرى انتصار كل ماله، بعد أن عمل واجتهد طوال عمره ليقف من جديد مادياً، وعلى الرغم من استغلال أخته له إلا أنه لم يتركها لحظة، فنظرته إليها نظرة الأب.. لا الأخ. على عكس انتصار المتسلطة والجاحدة، والتي تجد لكل غلطة ألف مبرر ولا تخاف قراراتها الطائشة، فهي تعلم أنها ستجد أخاها الكبير واقفاً إلى جانبها مهما حدث».

شجون: «ليالي» تكتم سرّاً لا تعرفه سوى والدتها

كما للنجمة الكويتية شجون الهاجري حالتها الإبداعية في التمثيل، كذلك لها جمهورها الكبير الوفي والمساند لها في دراما رمضان. وهذا العام تطل شجون على محبيها بعمل مشوّق لا تغيب عنه المواقف الكوميدية، وقصص حب يحكمها الفشل تارة ويشوبها الغموض أحياناً، بعنوان «المواجهة». وتؤكد شجون لنا أنها سعت خلال الفترة الماضية إلى التنوّع في الشخصيات التي تقدمها قدر الإمكان، وتصف دور ليالي الذي تجسده في «المواجهة»، بـ«البسيط والبعيد عن التعقيدات والخفيف على القلب في آن معاً، لكن الفتاة تعاني مشكلة نفسيّة جراء صدمة تعرّضت لها في مرحلة معينة من حياتها». وتوضح أن «ليالي امرأة متفائلة، ترى الأمور بإيجابيّة لكنها تُصدم بالواقع وبأشخاص يطعنونها في الظهر، وهو الأمر الذي يسبّب لها صدمة ويقلب حياتها رأساً على عقب، ويجعلها حذرة في التعامل مع الناس وخصوصاً في مسألة الحب، وتقول لمن يحيطون بها إنها لم تعد ليالي القديمة والطيّبة، وتكتم سرّاً في نفسها لا تعرفه سوى والدتها».