نستعرض في هذا التحقيق صور عشر نساء خلدتهن لوحات رسامين معروفين في سماء الفن من أنحاء العالم 1- مدام إكس

رسم جون سينغر هذه اللوحة لشابة أميركية تدعى فيرجيني غوترو وهي زوجة رجل الأعمال بيير غوترو. وتسببت هذه اللوحة بضجة كبيرة في باريس? لأن سيدات الطبقة الراقية وجدن أن فيرجيني تقف بطريقة مغرية وغير محتشمة، بسبب حمّالة الفستان اليمنى المتدلية، وبوضعية فيها الكثير من التكبّر والترفّع.

وبعد هذا الهجوم قام سينغر بإعادة رسم الجزء المتعلق بحمالة الفستان، واضطر إلى أن يغادر باريس فراراً إلى بريطانيا، حيث أخفى اللوحة عن الناس لمدة 21 عاماً، حتى باعها لمتحف الميتروبوليتان للفنون في نيويورك. 2- اللوحة البرتقالية

جاءت فكرة هي اللوحة بالصدفة عندما رأى الفنان فريدريك ليتون العارضة والممثلة دوروثي دين، ترتاح على أحد الأرائك متعبة ومُرهقة، فوجد أن ملامحها تطابق نموذجه المثالي فقام برسمها.

وتعدّ هذه اللوحة أكثر شهرة من فريدريك ليتون الفنان الذي رسمها? لكنها لم تحقق السعر الأدنى الذي حدد لبيعها، وهو 140 ألف دولار في ستينات القرن الماضي. وفيما بعد وعند انتعاش الفن الفيكتوري اكتسبت شعبية هائلة ونجت من النسيان، فاشتراها متحف في بورتوريكو وظلت فيه إلى يومنا هذا 3-  مدام جينو

أثارت هذه اللوحة ضجة في عام 2006، عندما بيعت في مزاد في نيويورك بأكثر من 40 مليون دولار، وهي واحدة من خمس لوحات رسمها فان جوخ، إشادة بصديقه بول جوجان. وتجسّد هذه اللوحة لمدام جينو، وهي سيدة متزوجة تسكن في آرل، وهي مدينة في جنوب فرنسا، كانت تمتلك مقهى مشهوراً تردد عليه فان غوخ? وقام برسمها عندما كان يمر في فترة حزن شديد بعد انتهاء علاقته بجوجان.

4- إلهام دالي

هذه اللوحة لزوجة وملهمة الرسام المشهور سلفادور دالي، والتي كان يصفها بأنها الوسيط بين عالم العباقرة والعالم الحقيقي. عشقها دالي كثيراً على الرغم من أنها تكبره بعشر سنوات، وكان واضحاً هذا الحب في لوحاته التي رسمها في ثلاثينات القرن العشرين، حيث كان يوقع لوحاته باسمه واسمها معاً.

5- موناليزا الهولندية

تُعرف هذه اللوحة بموناليزا الشمال أو بموناليزا الهولندية ، وتعتبر واحدة من تحف فيرمير المشهورة.

ويرجّح أن تكون الفتاة في الصورة ابنة فيرمير الكبرى "ماريا" ، أو ابنة الرجل الذي كان يوفر له الدعم والرعاية.

ولكن بعد ظهور رواية تريسي شيفالييه، التي حملت اسم اللوحة نفسها وتحولت إلى فيلم، راجت فكرة تقول إن فيرمير استخدم خادمة كموديل للوحة، ولكن إلى الآن لا توجد أي أدلة تاريخية تدعم هذه الفرضية.

6- فريتزا فون ريدلر

تعتبر هذه اللوحة من أشهر لوحات الفنان غوستاف كليمت، التي جسّدت فكرة المرأة المسيطرة? وتظهر فيها فريتزا فون ريدلر في وضعية الجلوس، ترتدي فستاناً من الدانتيل الأبيض.

وما زاد هذه اللوحة جمالاً، الأشكال الهندسية المختلفة والموشّاة بالألوان. وهذه العناصر الزخرفية تعلمها كليمت من خبرة أبيه الذي كان يشتغل بالمنقوشات الذهبية والفضية ولطالما أضفى كليمت على لوحاته العناصر الزخرفية لتزيد من فخامة اللوحة.

ويُذكر أن هذه اللوحة ما زالت موجودة حتّى اليوم في أحد متاحف فيينا.

7- والدة جيمس ويلسر

رسم جيمس ويسلر والدته في هذه اللوحة لأن الفتاة التي كان ينوي رسمها لم تصل في الموعد. وشاع أنّ والدة ويسلر، كان يُفترض أن تكون واقفة في اللوحة، لكن بحكم كبر سنها وتعبها فضّلت أن تجلس في وقت الرسم. واستخدمت هذه اللوحة كثيراً كرمز متميز للأمومة في الثقافة الشعبية والروايات والسينما. وفي أربعينات القرن الماضي، ظهرت اللوحة على طابع بريدي مع شعار احتفالاً بالأمهات الأمريكيات وتكريماً لهنّ. 8- حب على طريقة بيكاسو

جمعت بابلو بيكاسو والمصورة والشاعرة ثيودورا ماركوفيتش قصة حب عاصفة وغير تقليدية? وكانت ملهمته ورفيقته وشريكة أفكاره. 

ثيودورا التي اشتهرت بجمالها، عانت كثيراً من تقلب مزاج بيكاسو وعصبيّته، إلا أن حبها له كان غير مشروط. وعرف بيكاسو بدأبه على إيذاء عشيقاته، وقد رسم ثيودورا مرات عديدة بأشكال غريبة ومروعة أحياناً.

9- أديل بلوكباور

هي زوجة فرديناند بلوكباور، رجل الصناعة الثري الذي كان يرعى الرسام كليمت ويدعم أعماله، ويُحكى أن علاقة حب سرية نشأت بين كليمت وأديل واستمرت سنوات عدة، ما جعلها سيدة المجتمع الوحيدة التي رسمها كليمت مرتين.

ونُهبت هذه اللوحة من قبل النازيين بعد غزوهم النمسا، ثم أعيدت للورثة الشرعيين، وفي عام 2009 بيعت هذه اللوحة في نيويورك بمبلغ 135 مليون دولار. 10- الموناليزا

ليوناردو هو الرسام، لكن هويّة المرأة في اللوحة لا تزال لغزاً للكثيرين. بعض التكهنات تقول إن هذه السيدة ليست إلا ليوناردو نفسه لكن بشكله الأنثوي، وفي المقابل يوجد نظرية تقول إن المرأة ذات الابتسامة الغامضة، هي ليزا جيرارديني زوجة فرانشيسكو بارتولوميو، وهو الرجل الذي كلف دافينشي برسم البورتريه.

وتوجد هذه اللوحة اليوم في اللو?ر في باريس، وراء جدار زجاجي لا يخترقه الرصاص، والسبب يعود لسرقتها مسبقاً في عملية سطو قام بها إيطاليون متعصبون، كانوا يطالبون بإعادتها إلى إيطاليا، لكنها استُعيدت مرة أخرى لتبقى في غرفة بمواصفات خاصة في اللو?ر، بلغ إجمالي تكلفتها أكثر من سبعة ملايين دولار.