حققت زينب الحلو الـ"فاشينيستا" الناشطة على موقعها الإلكتروني، ومدوّنتها Fashion Pirate حلم الطفولة، في أن تقيم في منزلٍ حميمي مُطل على البحر في جزيرة النخلة في دبي? حيث قامت بتأثيث منزلها بنفسها يداً بيد مع فارس أحلامها محمد قانصو.

وتحدثت "الحلو" في لقاء خاص جمعها بزهرة الخليج في منزلها عن كيفية هندستها لأثاثه وأدق تفاصيله? مشيرةً إلى أنها كانت تجمع الأفكار منذ فترة، وانطلاقاً من حفل زفافها أرادت ابتكار منزلاً حميمياً.

وأضافت حلو: "عندما اتخذنا قرار الانتقال من المنزل القديم، انحصرت خياراتنا بين فيلّا صغيرة أو منتجع شاطئي وأجواء العطلات? فاخترنا الأخير، ليعكس ذلك على الأثاث، فتشاهدين الأقمشة الصيفية الخفيفة والكتان. كما أني أحب لوحة الألوان الرمادية والفراء والدفء وزوجي يفضل الألوان الرمادية ونغمات الأبيض ، لهذا انتقيت هذه الألوان التي أردتها بسيطة مع الحد الأدنى من التفاصيل وبعض ألوان الباستيل، وتعكس جميع الألوان والخامات المستخدمة هنا شخصية زوجي وشخصيتي.

وتابعت "فكرة أن يطل منزلي على البحر كانت أحد أحلامي الطفولية، كما أننا نود قضاء أوقاتنا قبل أن نُرزق بأطفال في مُحيط شبابي مرح، لذا اخترنا هذا المكان الذي يعبّر عنا? كما أن شقيق زوجي يقطن في البناء نفسه، وهما ثنائيان صديقان لنا أيضاً.

وعن أعمال الديكور في المنزل? أكدت زينب أنها قامت بمعظم الأعمال بمفردها، نظراً إلى جدول أعمال زوجي المكتظ، ولكنها أخذت رأيه في كل شيء? لأنها لا تحبّذ أن تكون اللمسات الأنثوية غالبة في المنزل، بل أن يكون مُحايداً ويتميز بخصائص قوية تعبّر عنها وعن زوجها معاً. وأكملت" كنت عندما أفكر في غرض معين أفكر كيف يحبه، وابتكر أشياء تتمحور حول أسلوبه هو. فمثلاً، هو يحب جهاز التلفاز الكبير والمبالغ في حجمه. والقطعة الوحيدة التي سألته إن كان يمانع أن تكون ملوكية ومختلفة كانت السرير، فوعدته بألا يكون قطعة أنثوية وأميرية بل بتحريف عصري. وصلنا إلى اتفاق، فهو مولع بطاولة الطعام، وأراد الاستيلاء على غرفة الملابس الخاصة بي ولكنه فشل في ذلك".

وكشفت زينب أنها وزوجها اختارا كل ما هو مريح مُضحّين بالشكل الرائع، لأنهما يريدان منزلاً مريحاً بعد يوم عمل طويل? كما يريدان أن يشعر الزوار بالراحة نفسها وأن يروا أن منزل زينب ومحمد يعبر عنهما.

من ناحية أخرى? لفتت زينب إلى أن منزلها يعكس ولعها بالأزياء والموضة? لذلك حرصت على أن يكون لديها غرفة ملابس، لأنها تتواجد في العديد من المناسبات كل يوم، وينبغي أن تطل بشكل جيد، وأن يتوافر بين أيديها كل شيء بشكل منظم وظاهر، وهذا يشكل أهمية كبيرة بالنسبة إليها، ويساعدها على عدم نسيان ما لديها من أزياء واكسسوارات ومجوهرات.

وعبرّت زينب عن حبها لمحل المفروشات Marina Home، مشيرةً إلى أنها انتقت مفروشات منزلها منه? أمّا الستائر فاختارتها من IdDesign، وبعض الاكسسوارت من The One. وتحدثت "الحلو" عن حياتها العملية قائلة: "عملت في شركة والدي لمدة 5 دقائق فقط، ثم انتقلت إلى دبي للعمل في أحد المصارف لمدة خمسة أشهر، ولم أحب إطلاقاً العمل المصرفي. كما لم أقرر الإقامة النهائية في دبي، وقررت العودة إلى لندن. وقُبيل السفر، قصدت بوتيك Dior في دبي مول، حيث صادفت مدير البوتيك. وبدأت التحدث معه عن مديرهم الإبداعي آنذاك John Galliano، الذي تخرج في Saint Martin’s أيضاً. وفي معرض حديثنا قال لي إنه ثمة فرصة للعمل في الدار، وطلب مني إرسال سيرتي الذاتية، وهكذا كان. عدت أدراجي إلى لندن لأتلقّى اتصالاً هاتفياً لإعلامي بمقابلة عمل في Dior. فقلت لأهلي هذه فرصة عمل من الأحلام، ويجب أن أحاول. عدت إلى دبي، وبعد أسبوعين تلقيت اتصالاً لمقابلة ثانية، تعيّنت على أثرها في قسم المبيعات والتسويق، وترقيت بعدها بسنوات إلى المديرة الإقليمية للتسويق. كان عملي الأول، ولقد أمضيت العشرينات من عمري هناك، إذ امتدت فترة عملي بين أعوام 2010 و2017. وفي نهاية تلك المدة، بدأت أعمال التدوين في وسائل التواصل الاجتماعي. كنت أحب السفر والتقاط الصور، وانتهى الأمر بإقامة شبكة علاقات جيدة مع العلامات التجارية. إلى أن أطلقت موقعي الإلكتروني ومدوّنتي. لقد بدأ الموضوع كمزحة، ولم أكن مهتمة بالمدونين والمؤثرين وغيره، بل كنت أقوم قبل انتقالي إلى دبي بعرض الأزياء في لندن، وهذا ما كان يعنيني فقط".