اختتمت شانيل آخر أيام الأسبوع الباريسي لخريف 2018 بمشهدية شعرية تغنت فيها بجماليات الموسم وأنشأت غابة حقيقية في القصر الكبير حيث نقلت تسع شجرات ضخمة إلى المشهد، وجعلت العارضات يسرن وسط أوراق الأشجار المتساقطة المشبعة بالغبار الحي. وكعادته تفوق المصمم الألماني الأشهر Karl Lagerfield (84 عاماً) على نفسه وأهدى الخريف ذلك الموسم الذي طالما عشقه مجموعة ساحرة من الأزياء التي جسدت الروح الأساسية للدار وهويتها المميزة مثل صوف "التويد" الشهير والتايورات التي لا غنى لنا عنها والفساتين السوداء واللآلئ. تألقت العارضات بالسترات التي حملت ملامح الثمانينات، وجمعت بين الخطوط الحادة والعملية الواضحة. وتأنقت تايورات التويد الكلاسيكية مع الجوارب السميكة الضيقة والأوشحة الضخمة، وأغطية الرأس في بعض الإطلالات. وارتدت العارضات مع الفساتين القصيرة البوت الذهبي العالي والقفازات الجلدية. أما لوحة الألوان فجاءت محايدة ضمت الأسود والبني والكريمي ودفقات من الوردي وأزرق الكوبالت. لكن شانيل لم تقوى على مقاومة اتجاهات الموضة الحديثة ورأيناها تطل علينا بالسترات المبطنة المنتفخة التي تصلح للشابات وللمناسبات الكاجوال، ولسان حال خبراء الموضة يقول: "حتى أنتِ يا شانيل"!