ما من أحد في مأمن من الثورات الطاحنة التي تشنها التكنولوجيا بين الحين والآخر، والتي مكنت دار Dolce & Gabbana الإيطالية من أن تعصف بجيل الألفية وتستبدله بالطائرات المُسيَّرة بدون طيار Drones، لتستعين بها في عرض مجموعة حقائبها في ختام عرض أزيائها في أسبوع ميلانو لخريف 2018. عند الدخول إلى القاعة، طُلب من الحضور إغلاق الاتصال بالانترنت، وبعد الموعد المحدد لبدء العرض بحوالي 33 دقيقة، والذي كان من المفترض أن يكون في الثانية ظهراً بتوقيت ميلانو، تعالى النداء في الميكروفون على الأشخاص الذين لم يتبعوا التعليمات، ولم يغلقوا اتصالهم بالانترنت. كانوا ينادونهم بأسماء اتصالهم بالشبكة، واستطاعوا أن يحددوا أماكنهم الواحد تلو الآخر. والعبارة التي كانت تتكرر هي أنه لا يمكننا بدء العرض إلا إذا تم قطع الاتصال تماماً بالانترنت. والكل كان يتساءل لماذا؟ لماذا تحبسنا الدار هنا وتقطع عنا سبل الاتصال بالعالم الخارجي؟ ألا يحق لنا أن ننشر على حساباتنا هذه الصور الديكورية الرائعة للقاعة، ولقطات لهؤلاء الحضور الذين لبسوا أبهى وأزهى ما لديهم من أزياء وإكسسوارات العلامة؟! بدا هذا الطلب غريباً من علامة مثل Dolce & Gabbana تؤمن بقوة مواقع التواصل الاجتماعي. وفي الساعة 2.45 دقيقة، بدء العرض، وانهال التصفيق، لكن لا أزياء، ولا عارضات، فقط استعدوا لمفاجأة رائعة: طائرات بدون طيار تحوم فوق رؤوس الحضور حاملة أجمل إبداعات المصممين من الحقائب، غير أن هذه "الكائنات العلمية" سرعان ما برحت المكان وسارعت بالاختفاء، مفسحة الطريق لأزياء لا تقل جمالاً وسحراً عن روعة المفاجأة.