انتشرت مؤخراً صور لطفل صيني مشي ثلاثة أميال من بيته إلى مدرسته الابتدائية في درجة حرارة تبلغ 9 تحت الصفر ليقدم الامتحان. وبعد أن اشتعلت وسائل التواصل بصوره، بدأ الناس بالتواصل مع المدرسة في محاولة منهم لفهم الكيفية التي يمكن بها تحسين ظروف التعليم في المدرسة لهذا الطفل والأطفال الذي يعانون مثله. والقصة بدأت حين دخل الطفل المدرسة ورآه المدير وقد أصبح شعره جليداً فلم يصدق إصراره على الوصول للمدرسة في هذا الطقس، وقد ظهر برموش وحواجب بيضاء من الجليد وأيد مقشبة وجافة ووجه شديد الاحمرار، فالتقط له المدير الصور ونشر القصة المجنونة تحت عنوان "طفل الجليد". يقول المدير فو هينغ "كان امتحان الطفل الأول، وقد انخفضت درجة الحرارة فجأة وبيت الطفل بعيد عن المدرسة ولكنه أصر على القدوم". وقال المدير إن الفتى يلقب بمهرج الصف لأنه يحب المرح ويجد طريقة دائماً لإضحاك زملائه، رغم أنه يعيش في ظروف فقيرة ووصعبة أكثر من زملائه فهو يعيش مع جدته وشقيقته دون أن يوضح أسباب غياب والديه. وبين المدير أنهم في المدرسة يحاولون توفير الفطور للأولاد وبعض التدفئة وبالطبع التعليم الجيد، لكن الطفل يعرف أنه ولتحسين حياته لا بد أن يحصل على تعليم جيد لذلك يقطع كل هذه المسافة مهما كانت الظروف. ما حصلت عليه المدرسة حتى الآن هو تبرعات لتوفير التدفئة وبعض الملابس للأطفال.