إبتداء من مستحضرات التجميل المستلهمة من عروض الأزياء العالمية إلى منتجات العناية بالبشرة الفاخرة وأنواع العطور التي لا تنتهي موضتها بمرور الزمن ومستحضرات المكياج الأكثر إقبالا عليها في الأسواق، ساهمت دار ديور Dior في إثراء السوق بعدد من أكثر منتجات عالمي الموضة والجمال رفاهية وترفا . إن هذا المزيج السحري بين الموضة الراقية ومنتجات التجميل التي لا تجذب فقط الشهيرات وعارضات الأزياء العالميات ولكنه أيضا ساهم في خلق قوة لسمعة ديور كواحدة من أكثر العلامات التجارية أناقة ورقيا في العالم. "لمسة لون كافية لتغيير مظهرك" ـ كريستيان ديور صعد كريستيان ديور سنة 1947 إلى الشهرة العالمية مع إختراعه للطلة الجديدة New Look الخاصة به. جمع بين التصميم واللون لإحداث ثورة في عالم الموضة. فلعب بالخطوط وأبعاد التناسب وتوازن الألوان لخلق تجربة فريدة من نوعها. كان يعشق الألوان وإحتفل بها في كل مناسبة، حتى أنه خلق قاموسا وضع فيه تحديدا وتعريفا لكل لون. "لم يعد الأمر بالنسبة للنساء يتلخص ببساطة فيما يخص الماكياج، إنما كل ما له صلة بالجرأة والديكور. إنه أمر خاص بالمشاركة في قضية حريتهن". كما قال سيرج لوتناس في سنة 1968 دعا ديور مديره للإبتكارات الذي كان قد عينه حديثا، إلى إبتكار مجموعة كاملة من ألوان المكياج من أجل الدار. قام بتسميتها Explosion de Couleurs أي "إنفجار الألوان" وتضمنت مختارات من 40 ظلا مختلفا من الألوان لأحمر الشفاة وحده. قدمت المجموعة ألوانا فردية للعيون وأيضا ألوانا تماثل ظلال ألوان أحمر الشفاة وطلاء الأظافر بالإضافة إلى أول ماسكارا من إنتاج الشركة. وصاحب طرح الخط الجديد من المستحضرات في الأسواق، حملة إعلانية مصورة على يد المصور الفوتوغرافي الأسطورة غي بوردان، حيث قام لوتانس بتلوين وجوه العارضات بألوان قوس قزح من الأزرق والأخضر والأصفر. كانت ثورة أحدثت ضجة فورية في عالم مستحضرات التجميل. وفي سنة 1972، أنتج لوتانس سلسلة من الصور تمثل عارضات، معبرا عن ترجمته لفن القرن العشرين. وتم عرض مجموعة الصور وفن المكياج في متحف الغوغينهايم في نيويورك ومتاحف أخرى تباعا حول العالم. " المكياج هو بالتأكيد لغة ولكنه ليس طبقة ثانية من الجلد. إذا بدا مكياجك كما لو كان طبقة ثانية من الجلد فوق جلدك فهو إذا ليس مكياجا جيدا" ـ تاين تم نقل إدارة ديور للإبتكارات سنة 1980 إلى تاين خبير الجمال الفيتنامي تاين. كان يملك خبرة كرئيس لقسم المكياج في دار الأوبرا في باريس وكفنان مكياج شهير الذي عمل مع أكثر مصوري الموضة شهرة في العالم. قام تاين بتجديد شباب صورة إمرأة ديور وإعادة تعريفها بالحملة التي تحمل طابعه الخاص وأعدها خصيصا للشركة. كانت الصور غنية بالألوان النابضة بالحياة المستلهمة من الطبيعة. وإستعمل بشكل متكرر الألوان الإستوائية التي تركز على درجات الأزرق والبنفسجي والوردي المليئة بالحيوية. وقدم تاين سنة 1987 علبة ظلال العيون التي تحتوي على خمسة ألوان الثورية التي وصفها بقوله أنها حجر الأساس لمجموعاته. كان يبتكر إثنين لكل طلة جديدة مع ألوان تكميلية تتناسب معها من أحمر الشفاه وطلاء الأظافر. "ليست كل إمرأة ترغب في متابعة أحدث خطوط الموضة، وليست كل إمرأة مصابة بهوس الموضة. ولكن كل إمرأة تريد أن تبدو جميلة" ـ بيتر فيليبس حصل فيليبس على منصب مدير المكياج بديور في مارس 2014. وفي عالم متغير بسرعة حيث الموضات تتغير بين لحظة وأخرى، يبتكر فيلبيس مجموعات تمكن النساء من إختراع طلة جديدة كل يوم بإستعمال المكتشفات الجديدة في العلوم وعلم مستحضرات التجميل بتقنيات وتركيبات جديدة تستمر في إحداث ثورات في عالم الجمال. وتبقى طلته المميزة راقية وأنيقة وهدفه الرئيسي أن تكون جريئة وخفية معا ولكن دائما جميلة.