حين كانت طالبة في الصف العاشر، تقدم شاب إلى الفتاة الهندية راموديني رول، كانت جميلة والكل يطلب ودها، فرفضته لأنها تريد متابعة دراستها، لكن هذا الشاب لم يقبل الرفض الذي اعتبره إهانة، فاقترب منها وهي عائدة من المدرسة إلى البيت ورماها بالأسيد على وجهها، وكانت آخر كلماته لها إن لم تكوني لي لن تكوني لأحد. لكن رغبة الشاب في القضاء على حياة رول لم تنجح، فقد انتشرت صور حبها وخطوبتهما من شاب لا يكترث إلا لراحة بالها وسعادتها، وفق ما تقول في حديث لصحيفة "ميرور" البريطانية" أمس. الحروق شوهت روني بالكامل وأذابت عينيها ففقدت البصر، وعاشت عشر أعوام في ألم وضعف وعلاج، وأمضت ستة أشهر في العناية المركزة وأربعة أعوام في السرير في البيت، وقد عانت من الألم لسنوات، بعد الحادثة، وخضعت لخمس عمليات جراحية ترميمية، منها عملية لتصحيح الرؤية إلى درجة معينة في عينها اليسرى. وعانت أيضاً من الاكتئاب. لكنها خرجت قوية، لم تختبئ في البيت ورفضت الاستسلام واستمرت في التعليم إلى أن منحتها الأقدار هدية صبرها وشجاعتها، حب حياتها كما تقول الشاب ساروج كومار ساهو، الذي تعرف عليها وهي تراجع إحدى المستشفيات لترى إمكانية استكمال علاجها. تقول راني (25 عاما)  إن ساهو يعاملها "كأنها ملكة"، ويشجّعها دائماً على "عيش حياتها بسعادة".