لقي صبي يبلغ الثماني سنوات حتفه إثر التعذيب الذي تعرض إليه من والدته وزوجها. وبحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أمس عثر الأطباء على آثار رصاص المسدس الهوائي في فخذه ورئته، وكانت جمجمته مكسورة وكذلك أضلاعه وسنيه مفقودين، إضافة إلى الحروق في جسده. وشهدت ممرضة الإسعاف كما ذكرت الصحيفة أمس، حول الكيفية التي استقبل فيها الطفل لدى وصوله إلى المستشفى، فقالت "جاء الطفل مليئا بالجروح المفتوحة. كان هناك علامات تعنيف على ساقيه، وجلده منزوع على عنقه. إصاباته عدة ومختلفة من رأسه إلى أخمص القدمين". وقد زعمت الأم وزوجها أنّ غابرييل (اسم الطفل) سقط في حوض الاستحمام. لكن تحليل إصاباته أثبت أن هذا مجرد كذب. وبيّنت التحقيقات أنّ الطفل عانى لثمانية أشهر سوء المعاملة والتعنيف على يد والدته بيرل فرنانديز (31 سنة) وزوجها ايساورو أغيري (35 سنة). وقد شهد إخوته الأطفال من والدته أمام المحكمة أنه كان يجبر على ارتداء ملابس فتيات وهو ذاهب إلى المدرسة ليتعرض للأذى. وأشار أخوة غابرييل إلى أنّ والدتهم كانت تجبره على النوم في حجرة صغيرة. كما كانت تجبره على تناول الطعام الفاسد وطعام القطط وبرازها. وشهدت شقيقته من أمه وأبيه التي تبلغ 14 عاماً على أن الطفل ضرب على جمجمته وفقد الوعي، فأدخلته والدته وزوجها إلى حوض الاستحمام وضرباه باستمرار في محاولة لإنعاشه لكنّهما لم ينجحا.