في دراسة أجراها "الاتحاد البرلماني الدولي" السنة الفائتة في جنيف بسويسرا، تم سؤال خمسين امرأة تعمل في البرلمان من 38 بلد أوروبي، عن تعرضهن للتحرش الجنسي أثناء قيامهن بالعمل السياسي. النتيجة كانت صادمة، فقد تبين أن ما نسبته 80% من النساء اللواتي جرى استطلاع آرائهن قد تعرضن فعلاً للتحرش بهن، وأن 40% من هؤلاء تلقين تهديدات بالاغتصاب، و20% منهن تعرضن للتحرش فعلاً ليس بالكلمات فقط بل جسدياً. هؤلاء السياسيات اضطررن إلى السكوت سنوات طويلة من أجل مسيرتهن المهنية، ولكي لا تتأثر الأدوار السياسية التي يقمن بها بالنظرة الاجتماعية التي تمس المرأة المتحرش بها للأسف حتى في الدول الأوروبية. هنا قائمة بأشهر السياسيات اللواتي تعرضن للتحرش في بلاد مختلفة من العالم، وكان لديهن الجرأة للحديث عن الأمر: عائشة كلالي وزير النائبة الباكستانية والناشطة السياسية في مجال الحقوق عائشة كلالي وزير اتهمت السياسي عمران خان عام 2013 وبشكل صريح بأنه أرسل إليها رسائل جنسية، ولما لم تتجاوب أصبح يحرض الناس لرميها بماء النار وحرق وجهها. آن ماكلاين كاستر ممثلة الحزب الديمقراطي الأميركي آن ماكلاين كاستر تطرقت في مقابلة معها حول عمل المرأة في السياسة إلى تجربتها المؤلمة مع التحرش الجنسي من أحد أعضاء الكونغرس دون أن تذكر اسمه. ليزا فرولا النائبة الكيبيكية في كندا، قالت، في حديث مع صحيفة "لا برس" الكندية: "حين شرعت في العمل السياسي، تعرضت للتحرّش الجسدي بي وبغيري، لكن في ذلك الوقت لم يكونوا يسمّون ذلك تحرشاً". آني لامر النائبة الفرنسية آني لامر تناولت في حوار معها العام الماضي ولأول مرة التجربة التي تعرضت إليها من قبل السياسي الفرنسي دوني بوبان الذي كان عضواً في الحزب الذي تمثله هي في البرلمان.