هذه الشابة تدعى نياكيم غاتويتش وهي عارضة أزياء من جنوب السودان لكنها تعيش الآن في ولاية مينيسوتا أميركا. عمرها 24 عاماً وقد أصبحت في الخمس سنوات الأخيرة أيقونة في مجال عرض الأزياء، ليس بسبب لونها الأسود الصافي الأخاذ فقط، بل بسبب جمال جسدها وملامحها أيضاً وقوة شخصيتها التي تبهر كل من يتعرف إليها، حتى أنها يمكن أن تكون ملهمة لكثيرات يحاربن لون بشرتهن وطبيعة شعرهن وحقيقتهن بشتى الطرق. تنشر نياكيم صورة على الإنستغرام فتجد بعد قليل من نشرها 10 آلاف معجب بالصورة على الأقل. هذا الإعجاب الكبير بهاـ لا يمنع من أنها تتعرض لمواقف عنصرية بين وقت وآخر، تذكر إحداها حين طلب منها سائق تاكسي من "أوبر" الأميركية، أن تستخدم قاصر الألوان "كلوريكس" لتغيير لونها، تقول في مقابلة معها "لن يصدق أحد نوع الأسئلة والتعليقات التي أتعرض لها يومياً في الطريق والمقهى والمطعم والسوق..إلخ" من خلال الأزياء تدافع الشابة عن وجهة نظرها في التعدد ورفض العنصرية، حتى أن الصحافة أطلقت عليها لقب "ملكة العتمة"، وقد أحبت هذا اللقب ولم تر فيه عنصرية، بل قوة، تقول "الأسود هو الجرأة، الأسود جميل، الأسود هو الذهب، لا تدعي المعايير الأميركية للجمال تحطم روحك الأفريقية، أحبي بشرتك مهما كانت درجة لونها". وعن قوة شعرها وصعوبة تمليسه تقول "شعري يتحدى الجاذبية وبشرتي تمتص الشمس، لن تستطيع أن تقنعني أنني لست ساحرة".