في عام 2015، أطلقت الشيخة إنتصار سالم العلي آل صباح وإبنتها الشيخة فاطمة مبارك آل صباح شركة Prismologie لمستحضرات العناية بالجسد المترفة والطبيعية التي تم تطويرها في بريطانيا. وتعني كلمة "بريزمولوجي" العلاج بالألوان. فما الذي دفعهما لإطلاقها؟ وما هي المميزات التي تفرقها عن غيرها؟ تجيب عن هذه الأسئلة وغيرها الشيختان في هذا اللقاء الحصري. ما الذي دفعكما لتأسيس شركة لمستحضرات العناية بالبشرة؟ بدأت المسألة بإدراكنا لقوة العلاج بالألوان. كنا نبحث عن طريقة لنجعل العلاج بالألوان جزء من نظامنا اليومي للعناية بأنفسنا ولم نجد شيئا يمنحنا القدرة العلاجية والشعور بالراحة في الوقت نفسه. ولذلك قررنا أن نصنع شركة تركز دائما على العناية بسلامة النفس وعلى تجسيد فوائد العلاج بالألوان للبشرة دون أن نلونها بشكل فعلي. تكمن فلسفة الشركة في عبارة "طبيعي. أخلاقي. مرح." ما أهمية كل واحدة من هذه العناصر بالنسبة لكما؟ نؤمن بفعالية المنتجات الطبيعية ونجد أن أجسادنا تتمتع بصحة أفضل عندما لا تتعرض البشرة إلى مخاطر الكيماويات المضرة. نؤمن بأن لا داعي لتعريض الأرض أو أي كائنات أخرى إلى المعاناة من أجل غرورنا الشخصي. لذلك نتأكد من صنع جميع مستحضراتنا دون أن يتم تجربتها على الحيوانات وصنعت العبوات من مواد قابلة لإعادة التصنيع وجميع المواد الورقية التي نستخدمها تصنع من أشجار في غابات ترعى بأساليب أخلاقية وتدعم جمعية World Land Trust التي تحافظ على سلامة المناطق الطبيعية وأن لا تدمر من أجل صناعة الورق. نركز على المرح لأننا نؤمن بأن هناك علاقة مباشرة بين سلامة الجسد والنفس ونريد أن نعزز راحة وإستجمام العقل عندما نعتني ببشرتنا. نمر بضغوط نفسية وعصبية يوميا وعندما نقضي ولو بضع ثوان في عملية مثيرة للسعادة والراحة ولو بسيطة مثل وضع الكريم المرطب، فهذا سيدعم سلامة النفس والجسد بشكل عام. لا تحتوي جميع منتجاتنا على مكونات تغذي البشرة فحسب، بل على عناصر تزيد من نسب الإندورفين في الجسم مثل خلاصة الورد القطبي والأحجار الكريمة التي تحسن المزاج وتعزز الشعور بالسعادة على مستوى الهرمونات. هل أثرت تربيتك على نظرتك إلى الجمال؟ عندما كنا صغارا، كانت أمي لا تسمح لنا بإرتداء الملابس السوداء حتى عندما كان اللون الأسود دارجا ويرتديه الجميع. وهذا لأنها كانت تقول دائما أن الأسود فقط للعباءة والعزاء وليس للإرتداء اليومي لأنه يثير الحزن في داخلنا. وبالتالي نشآنا على إرتداء الملابس الملونة وإختيارها حسب المزاج. وكنا دائما نستخدم العلاجات الطبيعية المنزلية ولم نذهب إلى الطبيب أبدا إلا للحالات الخطرة. ولذلك نؤمن بقوة المكونات الطبيعية فعندما قمنا بتأسيس Prismologie عرفنا أنه يجب أن تكون ماركة طبيعية ومفعمة بالألوان. برأيكما، ماذا كان ينقص سوق العناية بالبشرة؟ مستحضرات تحسن المزاج وتعزز سلامة النفس. وجدنا أن التركيز كله على سطح البشرة وليس على ما يوجد داخل روح الشخص ومشاعره. ولذلك ابتكرنا ماركة تستخدم القوة المحولة للألوان لتغذية الجسم والعقل والروح. كيف اكتشفتما العلاجات بالألوان والأحجار الكريمة؟ ولماذا قررتما إدخالها في مجموعة مستحضرات العناية بالبشرة؟ كنت أنظم ورشات عمل في الكويت مع معلمين يقدمون دورات في العناية بالنفس وتطوير الذات، وكانت إحدى هذه الدورات تركز على العلاج بالألوان. وكانت ردود أفعال الأشخاص الذين حضروا هذه الدورة رائعة جدا لأن الإنسان بطبعه يتأثر بالألوان من حوله، فنعلم جميعنا بشكل فطري أن الأخضر العشبي يشعرنا بالراحة لأنه لون التوازن وأن الأحمر ينبهنا يزيد من الطاقة لأنه لون الحيوية. ما هي المستحضرات التي تنصحان بها للتي لا تعرف شيئا عن العلاج بالألوان؟ أعتقد أن Rose Quartz Hand & Cuticle Cream هي نقطة الإنطلاق الأفضل، إنه المستحضر الأكثر مبيعا لدينا وهو بالفعل يحسن المزاج، إذ أن الوردي هو لون الحب والعناق كما أن حجر الكوارتز الوردي يرمز إلى الحب الأبدي. لماذا تصنعون منتجاتكم في بريطانيا؟ أولا نعلم أن معايير الجودة المتعلقة بالمنتجات الطبيعية عالية جدا في بريطانيا. وأردنا أن تصنع المنتجات قريبا من خبير التركيبات وهو من أفضل الخبراء في هذا المجال في بريطانيا. كما أن المنتجات تخضع إلى الإختبارات الدقيقة تحت قوانين صارمة جدا وبالتالي يمكنننا التأكد من جودة مستحضراتنا وأمانها. وأخيرا أردنا أن نصنع منتجاتنا في بلد لا تحدث فيه التجارب على الحيوانات. ما الذي تضيفه ماركة Prismologie إلى الأسواق العربية؟ تضيف الألوان والعناية بالنفس والمرح إلى السوق في الشرق الأوسط. إنها منطقة مفعمة بالألوان بطبيعتها ولكنها تأثرت بمعتقدات الغرب عنها. ترتدي الكثيرات العباءات السوداء ولكن في الحقيقة آنهن ترتدين ملابس متعددة الألوان وقمة في الجمال من تحتها. وعلينا أن نثبت للعالم أجمع أننا نفهم قوة الألوان لأنها جزءا أساسيا من ثقافتنا وتربيتنا. ما هي الرسالة التي تريدان توجيهها إلى زبائن الشركة في العالم العربي؟ أن يكونوا سعداء وأن يحيطوا أنفسهم بالأشخاص والمنتجات وبك لما هو إيجابيا في الحياة وأن يلتزموا بأسلوب حياة مليء بانلشاط وبالعناية بأنفسهم ليس جسديا فقط وإنما نفسيا وروحيا. فالإستسلام إلى الأشياء السلبية ليس خيارا أمام من يريد أن يعيش حياة مليئة بالصحة والراحة والسعادة. نهدف إلى إحداث تغيير مستخدمين الألوان كوسيلة لتغيير أسلوب مواجهة المواقف اليومية بحيث يصبح أكثر طبيعية وسهولة.