على مدار العام، استطاعت نتفليكس تغيير طريقة الاستمتاع بالأمسيات داخل المنزل، حيث قدّمت لمشتركيها باقة مميزة من البرامج والأفلام والأعمال الوثائقية الجديدة بشكل أسبوعي، ويُعد القاسم المشترك بينها – برغم اختلافها في الطابع والمضمون – هو أنها تتضمن نماذج نسائية قوية غيّرت النظرة السائدة للمرأة مع كل حلقة جديدة. وقد كانت هذه الأعمال بمثابة خطوة رائدة اتخذتها نتفليكس إيمانًا منها بأن المرأة قادرة على تصدّر الشاشة وتولّي أدوار البطولة أيًا كانت نوعية العمل. تزخر أعمال نتفليكس بشخصيات نسائية قوية لم تقتصر بطولتها على تصدّر التترات بل تؤدي هذه الشخصيات أدوارًا بطولية في أكثر من عمل ومنها: Orange Is The New Black، Gilmore Girls، House of Cards، The Crown، Girlboss وغيرها وتتميز كل شخصية نسائية في هذه الأعمال بالقوة والشجاعة والصلابة والإصرار والعزيمة. وقد استطاعت هذه الاعمال أن تلفت نظر المشاهدين وأن تكون جزءًا أساسيًا من ماراثون المشاهدة في بيوتهم خاصةً أنها تقدّم صورة صادقة وحقيقية عن المرأة المعاصرة بكل ما فيها من قوة وحيوية وحب للحياة وقدرة فائقة على مواجهة الظروف. خلال شهر رمضان المبارك، ستحتفي نتفليكس بالمرأة العربية من خلال حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تستمر لمدة شهر كامل وتُبرز نماذج نسائية موهوبة من منطقة الخليج وتعريف الجمهور بالشخصيات النسائية التي ألهمت هذه النماذج وأنارت لها الطريق، مع التركيز على أبرز الشخصيات النسائية التي أدّت دور البطولة في أفلام وبرامج نتفليكس. تضم أعمال نتفليكس شخصيات نسائية ارتبط بها المشاهدون وتعلّقوا بها، ومنها الملكة إليزابيث الثانية والتي تثبت بأن تحقيق التوازن بين الحياة العائلية وتولّي مقاليد الحكم أمرٌ ممكن، ولوريلاي في Gilmore Girls والتي تظهر مدى صلابة شخصيتها في كل حلقة لتنضم لقائمة طويلة من الشخصيات النسائية الثرية التي تظهر على شاشة نتفليكس وتغيّر من المفهوم السائد عن المرأة. ولكن ما الذي يمكن أن نتعلّمه من هذه النماذج النسائية الملهمة؟ لا شك أن هذه الشخصيات قد كسرت القالب الذي حددته هوليوود للشخصيات النسائية على مدار التاريخ وغيّرت من نظرة المجتمعات للمرأة والتي تفرض على المرأة سلوكيات محددة. ومن المؤكد بأن ما تواجهه هذه الشخصيات من تحديات وصعوبات على الشاشة هو انعكاس مباشر لما تواجهه ملايين السيدات حول العالم اليوم في مكان العمل وفي المنزل.